.. هذه إستشارة من إحدى الأمهات من إحدى الدول تحكي فيها مأساة ابنها المراهق الذي لم يكمل مرحلة المتوسطة .. مع رجل بلغ الخمسين يفترض ظاهريا أنه صاحب علم وخُلق وهيبة تعرف على ابنها وبدأ بإغراءه بالمال مستغلا ظروفه المادية وانفصال والديه لكي يستجيب لرغباته الشاذة الدنيئة .. وماأن اكتشفت والدته حتى طار عقلها مما رأت في هاتفه النقال .. وتسائلت كيف السبيل لنجاة ابنها في ظل تعلقه بالرجل وتعوده على الشذوذ.. وكيف لرجل في مثل عمره أن يرتدع؟
الجواب ..
..سأبدأ بالرجل البالغ قبل البدء بإبنك الجاهل !
فالعلاج يبدأ به أولا !
وبالنظر لما ذكرت يتأكد لي أن هذا الرجل يفتقد لمعنى الرجولة بإغراءه لطفل محتاج،
ويفتقد للرحمة حيث يجبر الطفل على التعود على الشذوذ،
ويفتقد للوازع الديني والأخلاقي الذي يحذر من مغبة هذه الفعلة القبيحة ( أتأتون الذكران من العالمين)
وماوصل لما وصل إليه إلا لإفتقاده ماسبق مع أسباب أخرى إما نفسية منذ الطفولة فقد يكون قد تعرض للتحرش أو الإغتصاب مسبقا وهذا سبب وليس مبرر ،
أو تربى تربية أنثوية هشة أدت إلى اضطراب شخصيته وساهمت في ضعفه فاتجه نحو الشذوذ ليعوض نقصه،
وإما أطلق النظر في مواقع الشاذين الإباحية فألفها وطبقها ،
وأمثاله لا يستحقون التستر بل تقديم شكوى عليهم للجهات المختصة
وبالعودة لإبنك..أرى ، أن ما وقع فيه من شذوذ تحت تأثير الإغراء
فليس هذا هو السبب الرئيسي بل هناك مسببات ربما غفلتِ عنها عن غير قصد ..
/منها عدم التحدث معه وثقيفه جنسيا كي يدرك الفرق باكرا بين اللمسة الحانية والخبيثة
/وكذلك قلة التركيز على الناحية الدينية مثل عقوبة الشاذ ، وكيف دمر اللّٰه قوم لوط أشد الدمار لفعلتهم الشنيعة
/وترك توجيهه فكريا بأن لهذا الشذوذ أضرار جسدية متأخرة كالأمراض التناسلية والدوالي وو
/عدم تقوية شخصية الإبن فأغلب من ينجرف نحو هذا الطريق هم فاقدين للثقة بأنفسهم
/ولا ننسى الإنفصال بينك وبين والده واختلاف التربية مع استحواذ كل منكما بالفوز بالولد
/وربما ساهمت المواقع الإباحية الداعمة للشذوذ في دفعه لتقبل هذا الفعل لقلة توعيته وإنشغالك عنه
/مع الأخذ في الإعتبار أنه ربما تعرض لتحرش أو إغتصاب فكانت ردة فعله مع وجود الدافع أن يرضخ للشذوذ
ويكمن الحل فيما سبق من أسباب
* * * * * * * *أ. سناء الشاذلي