إنهيار عاطفي من أجل صديق!! سنا حل

إنهيار عاطفي من أجل صديق!! سنا حل

 عرض المشكلة ... 
تركتني صديقتي فجأة دون مبررات بعد صداقة دامت سنوات على الحلوة والمرة بين مناسبات وأحداث علماً أني قدمت لها معروفاً كثيراً وكنت أضغط على نفسي من أجلها وأساعدها كثيراً أكثر من مساعدتها لي!! والآن أشعر بضيق وحالات بكاء بل انهيار عاطفي يكاد يصدع قلبي فأنا لا استطيع البعد عنها ! فما الحل ؟

 
بسط المشكله...
إن حالك كحال هذا 
جزى اللّٰهُ عنا خيرًا مَن ليس بيننا ولا بينَه ودٌّ به نتعرّفُ فما سامَنَا ضَيْمًا ولا شَفّنا أذًى مِن الناس إلا مَن نَوَدُّ ونألَفُ .

ثم أن العلاقة التي توصل الإنسان للإنهيار العاطفي فهي دلالة على التعلق المرضي ومن تعلق بشي عُذب به.. والتعلق المرضي من أسبابه الحرمان في الطفولة وقلة الثقة بالنفس .. أوتعويضا لنقص .. أوالتعرض للإذلال ، وعلاجه التعلق باللّٰه حق التعلق بحيث يقْبل الإنسان تقلبات القلوب وتغير الأحوال فهو المُعين على تقبل الصدمة العاطفية .. مع التفكر بهل كانت الصداقة صادقة للدين والدنيا؟ فلا خير في صديق لا يناصح صديقه؟ أم للمصالح والمؤانسة الوقتية؟ فالصديق المؤقت لأسباب غير الدائم الذي سيصل بصديقه للآخرة وعلامة ذلك التقوى (الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ ) ولا أدل من صحبة أبي بكر رضي الّٰله عنه لنبينا وحرصه على أن لايصاب بشوكة فيهدأه النبي ( إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ) فالسكينة تنزل على الأصدقاء لصدقهم والبغض والقطيعة تنزل على الأصدقاء لكذبهم فكم من صديق أضر بصديقه كذلك الذي قال( إني كان لي قرين) وهذا القرين الصديق كاد أن يوقع به لولا تداركه للموقف حتى رآه في وسط النار فقال منشرحا ( فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ (٥٥) قَالَ تَاللَّهِ إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ )
 ولا بد أن يدرك أي صديق صحبته غير متزنة في البعد والقرب أن أغلب الهجر من المبالغة في الشيء وأغلب ناكري المعروف من المقربين فلا تتمني قرب صديق متلون 

 كَفاني اللَهُ شَرَّكَ يا صديقي فَأَمّا الخَيرُ مِنكَ فَقَد كَفاني نظرت فلم أجد أشفى لغيظي من أني لا أراك ولا تراني وأخيراً تقبلي هجرها كدرس في الجفاء فإن كان حبها صادقًا ولها أعذار فيوماً ماستعود
 أشكو إلى اللّٰهِ جفاءَ امرئٍ ما كان بالجافي ولا بالمَلولِ كان وَصولًا دائمًا عَهدُهُ خيرُ الأخِلَّاءِ الكريمُ الوَصولُ ثمَّ ثناه الدَّهرُ عن رأيِهِ فحالَ والدَّهرُ بقومٍ يَحولُ فإن يَعُدْ أشكُرْ له فِعْلَهُ وإن يُطِلْ هَجرًا فصَبرٌ جَميلُ 


أ. سناء الشاذلي 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملاحظة : سيتم النشر عند الموافقة على التعليق

جميع الحقوق محفوظة لمدونةسناء الشاذلي2017