تأملات سائح بصريه وفكريه ٦

.... 📝💬


السير في ملكوت الله ببصيره ووعي يورث المحبة والإيمان 



أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا ۖ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَـٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ )


شموس وأقمار ، مشارق ومغارب، فجاج وجبال ، أشجار وثمرات.. بحار وأنهار ألا تدل على عظيم جبار؟ 


الشَّمْسُ وَالْبَدْرُ مِنْ آيَاتِ قُدْرَتِهِ * * * وَالْبَرُّ وَالْبَحْرُ فَيْضٌ مِنْ عَطَايَاهُ


الطَّيْرُ سَبَّحَهُ وَالْوَحْشُ مَجَّدَهُ * * * وَالْمَوْجُ كَبَّرَهُ وَالْحُوتُ نَاجَاهُ


وَالنَّمْلُ تَحْتَ الصُّخُورِ الصُّمِّ قَدَّسَهُ * * * وَالنَّحْلُ يَهْتِفُ حَمْدًا فِي خَلايَاهُ


وَالنَّاسُ يَعْصُونَهُ جَهْرًا فَيَسْتُرُهُمْ * * * وَالْعَبْدُ يَنْسَى وَرَبِّي لَيْسَ يَنْسَاهُ



فوا عجبا كيف يعصي الإله * * * أم كيف يجحده جاحدُ

لله في كل تحريكة * * * وتسكينة أبدا شاهدُ

وفي كل شيء له آية * * * تدل على أنه واحدُ

.

أ. سناء الشاذلي 

تأملات سائح بصريه وفكريه ٥

..... 📝💬



حين تأمل الأعرابي صاحب الفطرة السليمه في ملكوت الله قال قولته الشهيره

 عن الدليل على وجود الله فقال : البعرة تدل على البعير . والروث على الحمير ، وآثار الأقدام على المسير ، فسماء ذات أبراج ، وأرض ذات فجاج . وبحار ذات أمواج ، أما تدل على الصانع الحليم العليم القدير؟. 



وحين جاء رجل للإمام الشافعي وسأله...يا إمام ما الدليل على وحدانية الله عز وجل فلم ينظر إلى الفلك ومدراها وهي دليل على وحدانية الله وقدرته في الخلق

ولم ينظر إلى الجبال ورسوخها وشموخها ,ولم ينظر إلى الأرض واتساعها ,ولم ينظر إلى الشمس وشعاعها.قال الدليل على وحدانية الله تعالى ورقة التوت ,فسأله الرجل كيف يا إمام ؟ .أجاب : الدودة تأكل الورقة فتخرج حريرا طريا ,والنحل يأكل الورقة فتخرجها عسلا شهيا,والشاة تأكل الورقة فتخرجها لبن نديا ,والغزال يأكل الورقة فيخرجها مسكا نقيا,المادة واحدة والصنعة مختلفة فمن الصانع.؟ إنه الواحد الأحد 



قال الشاعر :


انْظُرْ لِتِلْكَ الشَّجَرَهْ *** ذَاتِ الْغُصُونِ النَّضِرَهْ

كَيَفَ نَمَتْ مِنْ حَبَّةٍ *** وَكَيْفَ صَارَتْ شَجَرَهْ

ابْحَثْ وَقُلْ مَنْ ذَا الَّذِي *** يُخْرِجُ مِنْهَا الثَّمَرَهْ؟!

ذَاكَ هُوَ اللَّهُ الَّذِي *** أَنْعُمُهُ مُنْهَمِرَهْ

ذُو حِكْمَةٍ بَالِغَةٍ *** وَقُدْرَةٍ مُقْتَدِرَهْ

وَانْظُرْ إِلَى الشَّمْسِ الَّتِي جَذْوَتُهَا مُسْتَعِرَهْ

فِيهَا ضِيَاءٌ وَبِهَا *** حَرَارَةٌ مُنْتَشِرَهْ

ابْحَثْ وَقُلْ مَنْ ذَا الَّذِي *** يُخْرِجُ مِنْهَا الشَّرَرَهْ؟!

ذَاكَ هُوَ اللَّهُ الَّذِي *** أَنْعُمُهُ مُنْهَمِرَهْ

ذُو حِكْمَةٍ بَالِغَةٍ *** وَقُدْرَةٍ مُقْتَدِرَهْ



ملاحظه

منقول بتصرف

أ. سناء الشاذلي

تأملات سائح بصريه وفكريه ٤

.... 📝💬



من أعظم الآيات التي تدل على وجوده وعجز البشر عن صنع يضاهي صنعته ... آيات تجدد الإيمان وتدفع الإنسان على شكر الواهب

 "أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَهَا أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ (60) أَمَّنْ جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلَالَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (61) أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (62) أَمَّنْ يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَنْ يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (63) أَمَّنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (64) سورة النحل .


وهكذا يجمع الإسلام بين الإشباع الحسّي والوجداني وحاجات الإنسان المادية ليرتقي به ماديا ونفسيا ويحدث التوازن في شخصيته وحياته.


ملاحظة 

منقول بتصرف

أ. سناء الشاذلي

تأملات سائح بصريه وفكريه ٣

.... 📝💬



سل الواحة الخضراء والماء جاريـا


وهـذه الصحـاري والجبـال الرواسـي


سل الروض مزدانا سل الزهرة والندى


سل الليل والإصباح والطير شاديا


سل هذه الأنسام والأرض والسما


سل كل شـيء تسمـع التوحيـد لله ساريـا


ولو جنَّ هـذا الليـل وامتـد سرمـدا


فمـن غيـر ربـي يرجـع الصبـح ثانيـا


الله ربـــي لا أعـبــد ســـواه


ماأجمل بديع صنعه وجميل عطاءه وسعة رزقه


" وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ * إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ .)

أ. سناء الشاذلي 

تأملات سائح بصريه وفكريه ٢

.... 📝💬


هذا الكون الذي سخره الله كاملا للإنسان ( سخر لكم مافي السموات والأرض)


هو عبارة عن وحدة متكاملة


وحدة النظام ﴿ لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ ﴾ [يس: 40].


• التناسق والتوازن .. ﴿ وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ ﴾ [الرحمن: 7].


• التنوُّع المنضبط: ﴿ وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ ﴾ [الرعد: 3].



هذه المظاهر تدلُّ على وحدة الإرادة، ووحدة التدبير، ووحدة الحكمة؛ مما يجعل من الكون مرآةً للتوحيد، ومن التأمل فيه وسيلة لفهم صفات الله، والتقرب إليه وشكره سبحانه أن سخر الكون لخدمة الإنسان ..


كالماء: ﴿ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا ﴾ [الفرقان: 48].


• النبات: ﴿ فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ ﴾ [الأنعام: 99].


• الحيوان: ﴿ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ ﴾ [النحل: 5].


• الليل والنهار .. ﴿ وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ ﴾ [الإسراء: 12].

والجبال ( والجبال أرساها).

أ. سناء الشاذلي

جميع الحقوق محفوظة لمدونةسناء الشاذلي2017