بين إتساع الفجوة وردم الهُوة ( سنا مهارة )

 بين إتساع الفجوة وردم الهُوة


هناك فرق بين الفجوة والهُوة، فالفجوة تعني / ثغرة أو خلل وشق أو صدع وفُتحه


والهُوة تعني/ حضِيض ودَرك أو قاع وهاوية 


هذه الفروق تنطبق على خلافاتنا فتُحدثُ فجوة أو تتسع فتنقلب إلى هٌوة ..


فهناك فرق بين الأخطاء العابرة والأخطاء المقصودة والمتكررة، وبين سوء التفاهم الذي يؤدي إلى التراجع وفهم الطرف الآخر وسوء التفاهم الذي يؤدي إلى الفرقة والتعدي،


وهذا هو المعنى الحقيقي لإتساع الفجوة وردم الهُوة

 


وأيضا هناك فرق بين الألفاظ التي تجرح النفس مؤقتا ثم تزول وبين الألفاظ التي تغرس في النفس جروحا غائرة لاتزول إلا بالتلطف والإعتراف بالخطأ وجبر الخواطر مرة تلو مرة إلى أن يطيب الجرح، 




هذه الأخطاء هي ماتؤدي إلى اتساع الفجوة بعدما كانت صغيرة يمكن تداركها تماما كمعنى الفجوة والتي تعني الخلل والصدع ! الصدع الذي كاد أن يتحول إلى هاوية والذي من معانيه الحضيض والدرك والقاع !! ذلك القاع الذي يهوي بالعلاقة إلى الأسفل فيصعب الخروج منه !!!






نحن بحاجة إلى إعادة النظر في علاقاتنا وكيفية التعامل حين الأخطاء كي مانخسر بعضنا بعضا ونعض أصابع الندم ونقول : مالنا من مقربين ولا أصدقاء حميمين، وليعلم المعتدي المصر على أخطاءه بتحويل الفجوة إلى هُوة أن الدور سيأتي عليه وسيسقط إلى قاع الهاوية التي أبى أن يردمها فكل شيء يأت في وقته 







أ. سناء الشاذلي 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملاحظة : سيتم النشر عند الموافقة على التعليق

جميع الحقوق محفوظة لمدونةسناء الشاذلي2017