٥_ مهارة التطبع
بَقرتَ شُويْهَتي وفَجعتَ قلبي
وأنتَ لِشاتِنا ولدٌ رَبيبُ
غُذيت بدُرها ورُبيت فينا
فَمنْ أنباكَ أنّ أباكَ ذيبُ
إذا كان الطباعُ طباعَ سوءٍ
فلا أدبٌ يفيدُ ولا أديبُ
شعر نطقت به
امرأة أعرابية كانت لديها شاةً، وقد وجدت ذئباً وليدا وحيدا فأخذته لبيتها وأرضعته من شاتها، وكَبُر الذئب، في يوم عادت إلى بيتها فوجدتْ الذئبَ قد أكل الشاة
وجرى مثلا يضرب لنكران الجميل، بسبب الطباع اللئيمة،
واختلف الناس في الطبع والتطبع فمنهم من قال أن الطبع غلاب فلا يمكن للذئب أن يكون شاة ولا للثعبان أن يكون حبلاً فالطبائع المغروسة لا تتبدل فاللئيم لئيم والكريم كريم
ومنهم من قال يمكن للطبع أن يتطبع بالجمال لو تدرب على مهارة ( التطبع والتغير)
قال الشاعر:
وكلّ يرى طرق الشّجاعة والنّدى
ولكنّ طبع النفسِ للنفسِ قائد
وهذا مصداق لقوله تعالى: «إنّ اللهَ لا يُغَيّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتّى يُغَيّروا مَا بِأنْفُسِهِمْ»
٦_مهارة الحذر.
ذاك العرق من تلك العروق
إن صادفت رديئا دنيئا خزيا فعلم انّ ذاك العرق في تلك العروق فجينات الدنائة يتوارثها اهل الرذاوة تشابهت قلبوهم تشابهت خساستهم
(سلالة من ماء مهين)
الأستاذة: سناء الشاذلي