سنا مهارة :( ٥_٦_ ٧ )


٥_ مهارة التطبع


بَقرتَ شُويْهَتي وفَجعتَ قلبي


وأنتَ لِشاتِنا ولدٌ رَبيبُ


غُذيت بدُرها ورُبيت فينا


فَمنْ أنباكَ أنّ أباكَ ذيبُ


إذا كان الطباعُ طباعَ سوءٍ


فلا أدبٌ يفيدُ ولا أديبُ



شعر نطقت به

 امرأة أعرابية كانت لديها شاةً،  وقد وجدت ذئباً وليدا وحيدا  فأخذته لبيتها وأرضعته من شاتها،  وكَبُر الذئب، في يوم عادت  إلى بيتها فوجدتْ الذئبَ قد أكل الشاة 


وجرى مثلا يضرب لنكران الجميل، بسبب الطباع اللئيمة، 

واختلف الناس في الطبع والتطبع فمنهم من قال أن الطبع غلاب فلا يمكن للذئب أن يكون شاة ولا للثعبان أن يكون حبلاً فالطبائع المغروسة  لا تتبدل فاللئيم لئيم والكريم كريم

ومنهم من قال يمكن للطبع أن يتطبع بالجمال لو تدرب على مهارة ( التطبع والتغير) 



قال الشاعر:


وكلّ يرى طرق الشّجاعة والنّدى


ولكنّ طبع النفسِ للنفسِ قائد


وهذا مصداق لقوله تعالى: «إنّ اللهَ لا يُغَيّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتّى يُغَيّروا مَا بِأنْفُسِهِمْ»

            ٦_مهارة الحذر.          

ذاك العرق من تلك العروق 



إن صادفت رديئا دنيئا خزيا فعلم انّ ذاك العرق في تلك العروق فجينات الدنائة يتوارثها اهل الرذاوة تشابهت قلبوهم تشابهت خساستهم 

(سلالة من ماء مهين)



   ٧_ شر الأمس قوة الغد 



لعل شر الأمس يقويك على شر الغد ، فالمكر والخديعة والإعتداء يتساوى فيه اللئام ، فما أشبه لئام الأمس بلئام اليوم تشابهت قلوبهم ، فتشابهت أفعالهم ، وخاضوا بما خاض أسلافهم 

(وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُوا)
١٤ / ١٢ / ١٤٤٤

👇📎📽️






الأستاذة: سناء الشاذلي 

٨_سنا حل ( الحب والإدمان )


 ٨_سنا حل ( الحب والإدمان )




 

عرض المشكلة ،،،،،،


أستاذتي ،،


مصيبتي كبيره احس كأني بدوامه ليس لها مخرج وكأني مخدره بلا مخدر ، ومغيبة بلا غيبوبة ،  اكتشفت أن ابني مدمن ، وله ثلاث سنوات ونحن لا نعلم!!!!



بسط المشكلة،،،،،،،،


أبناءنا قطعة من قلوبنا بل قلوبُنا التي تنبض فخرا وفرحا بهم

وإن أصابهم مكروه فكأنه أصابنا فماتشعري به من ألم شيء طبيعي 


وسأدخل في الأسباب قبل العلاج ،، لأن الأسباب أساس العلاج 


فمن خلال إجاباتك على إستفساراتي وضعتُ  يدي على طرف المشكلة ،، 


فإبنك يفتقد للحب 

ولاتظني أن الحب مسألة بسيطة فإفتقاد الحب يشعره  بأنه غير مرغوب ومنبوذ وثقيل على والديه فكيف لو رافق هذا الإحساس كثرة المشاكل والصراخ والشتم في البيت ؟


 وقد ذكرتِ أن أبيه يطرُده دوما من البيت بسبب التدخين ولعب الكورة !!!!


والتدخين كان نوعا من أنواع الهروب من واقعه ؟ 


ولعب الكورة كان هواية رائعة لو استغلت كما يجب ، 



وهكذا يدخل الأبناء دوامة الإدمان من تلك الأبواب 



ولكي أركز على أهمية الحب ودوره في الثقة وبناء الشخصية القوية ،  لن أتحدث عن الأسباب الأخرى إلا لاحقا لأن كل جزئية تحتاج لتوضيح ،


ففي حالة ابنك وشعوره بتدني تقدير الذات وأنه غير مرغوب من أبيه ، والإحتقار مع الطرد الدائم من البيت ،ضعَّفَ  شخصيته فأخذ   يبحث عن مايعوض به رجولته ويشعره بالأهمية ويشبعه بالحب



الحب هو تلك الحلقة المفقودة في حياتُنا  إذا عثرنا عليها حُلت مشاكلنا الشخصية والنفسية وحُلتْ إعاقاتنا العاطفية بسلاسة ، أما حلقة الحب المفرِط وإن كانت موجودة غير أنها مفقودة لأنها أدت إلى إخلال بالتوازن النفسي تماما كالمحروم من الحب 

📎👇📽️





الأستاذة : سناء الشاذلي 




( قبر كلب ) ٢ _ سلسلة سنا اقرأ

 قبر كلب 







قبل أن تحكم على إنسان بالوفاء والفداء جربه عند الشدة والبلاء ، ولا تثق به حتى تسمع مايفعل في الخفاء فقد يكون من كلاب الإنس ذو القلوب السوداء



واسمع لماذا بنى رجل قبرا للكلب؟


 قدم  رجل ، فمر في طريقه بمقبرة،


 فإذا قبر عليه قبة  مكتوب عليها:


( قبر كلب)  فمن أحب أن يعلم خبره، فليمض إلى قرية كذا،


 فإن فيها من يخبره


 فسأل الرجل عن القرية؟ فدلوه عليها،


 فقصدها وسأل أهلها، فدلوه على شيخ كبير قد جاوز   المائة سنة  فذهب إليه وسأله عنه


 فقال:  كان في هذه القرية ملك   مشهوراً بالنزهة  والسفر،


 وكان له كلب قد رباه وسماه

 ( باسم ) 


وكان لا يفارقه حيث كان ، فإذا كان وقت غدائه وعشائه أطعمه مما يأكل ، فخرج يوماً إلى بعض منتزهاته، وأمر بربط الكلب لئلا يذهب معه ، وقال لبعض غلمانه: قل للطباخ يصلح لنا ثريدة لبن ، فقد اشتهيتها فأصلحوها، ومضى إلى منتزهاته، فتوجه الطباخ وجاء بلبن وصنع له ثريدة عظيمة، ونسي أن يغطيها بشيء، واشتغل بطبخ شيء آخر، فخرجت من بعض الشقوق أفعى فكرعت في ذلك اللبن، وخلطته في الثريدة من سمها، والكلب رابض مربوط يرى ذلك كله، ولو كان له في الأفعى حيلة لمنعها، ولكن لا حيلة له وكان عند الملك جارية خرساء  لا تستطيع القيام أو الحركة وقد رأت، صنع الأفعى.

ورجع الملك من الصيد في آخر النهار،


 فقال: يا غلمان أول ما تقدمون إليّ الثريدة، ولما وضعت بين يديه، أومأت الخرساء إليهم، فلم يفهموا ما تقول، ونبح الكلب وصاح، فلم يلتفتوا إليه، وألح في الصياح، فلم يعلم مراده فيه، ثم رمي إليه بما كان يرمى إليه في كل يوم فلم يأكله، وزاد في الصياح،


 فقال لغلمانه:


 قربوه فإن له قصة، وفك رباطه، ومد الملك يده إلى اللبن، فلما رآه الكلب يريد أن يأكل، هجم إلى وسط المائدة، فأدخل رأسه في اللبن، وشرب منه، فسقط ميتاً وتناثر لحمه، وبقي الملك متعجباً منه ومن فعله،


 فأومأت الخرساء إليهم، فعرفوا مرادها، بما صنع الكلب، فقال الملك لغلمانه وحاشيته: إن من فداني بنفسه لحقيق بالمكافأة، وما يحمله ويدفنه غيري، ودفنه  وبنى عليه قبة وكتب 

( قبر كلب)



وبعدما سمعت هلا تأملت في بعض الإنس الذين يقبرون أحبابهم وهم أحياء؟ الذين لايراعون قربا ولا بعدا ولا حزنا ولا فرحا بلا تردد ولا حياء؟ وقد يزيدون الطينة بلة لقبح أفعالهم مع مكرهم الذي ليس له دواء


ملاحظه

( كراهية اقتناء الكلب ) ولكن الكتاب يتحدث عن صفاته. 

👇📎





الأستاذة: سناء الشاذلي 

سنا خواطر

 عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنه،  أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:( إنَّ لكلِّ عملٍ شِرَّةٌ، و لكلِّ شرَّةٌ فَتْرَةٌ، فمنْ كانْ فترتُه إلى سنتِي فقدِ اهتدى، و منْ كانتْ إلى غيرِ ذلكَ فقدْ هلكَ)الجامع الصغير، صحيح



والمعنى...


أولا ،،،، 

البعض بعد مواسم الطاعات أوالإفراط في العبادة يصيبه الخمول والكسل وسنة النبي صلى الله عليه وسلم التوسط والإتزان كي مايَفتر  ويمل



ثانيا،،،

بيان أن لكل أمر في حياتنا فرح ، حزن ، بلاء ، حب ، صداقة ، تجارة ،

"شِرَّةً"، أي: نشاطًا وشِدَّةً وحِرْصًا ورغبةً في أوَّلِه، "ولكلِّ شِرَّةٍ فَترةٌ"، أي: ضعفٌ وخمولٌ وسكونٌ في آخِرِه، ؛ لذا أمَرَ بأن  "مَن كان فَترتُه"، أي: مَن أصيب بفَترةُ الخُمولِ والضَعفِ، 

عليه أن يهتدي بسنة النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهي الاقتصادُ والتَّوسُّطُ لذا قال


"إلى سُنَّتي فقد اهْتَدى"، 


ومن استمر على إفراطه أو خموله (فقد هلك)


ثالثا ،،،

فيه بيان لنبؤة محمد صلى الله عليه وسلم حيث بين طبيعة الناس وأرشدهم إلى الحل وهذا تماما ماتقوله الأمثلة العربية 

ففي الأمثال العربية ( لكل غربال شدة ) فأي جديد له رغبة وحرص ثم مايلبث أن يظهر الفتور لذا الإتزان أحد أنجح الحلول 

📎👇


رابعاً،،،




هل أنت كثير البلاء ؟ إسمع البشارة ،،،

شبه النبي صلى الله عليه وسلم المؤمن الصادق في كثرة ما يصيبه من البلاء ، 
بالخامة من الزرع ، لأنها طرية

تتحرك وترجع أوراقها حيث جاءتها الريح، فتقلبها وتحوّلها من جهة إلى جهة أخرى، فإذا سكنت الريح وهدأت اعتدلت،

مثل المؤمن تماما فإنه يُسر مرة فيشكُر، ويُبتلى مرة أخرى فيصبر، وكذلك خامة الزرع تعتدل مرة عند سكون الريح وتضطرب أخرى عند هبوبها

 
وهذا المثل ضُرب للمؤمن وما يلقاه من عواصف البلاء والأوجاع والأوجال وغيرها فلا يزال بين عافية وبلاء، ومحنة ومنحة، وصحة وسقم، وأمن وخوف، وغير ذلك، فيقع مرة ويقوم أخرى، ويميل تارة ويعتدل أخرى، فيكفر عنه بالبلاء ويرفع درجاتهِ 


عن كعب بن مالك رضي الله عنه،  أن النبي  صلى الله عليه وسلم قال:(مثَلُ المُؤْمِنِ كَالخَامَةِ مِنَ الزَّرْعِ، تُفَيِّئُهَا الرِّيحُ مَرَّةً، وتَعْدِلُهَا مَرَّةً، ) صحيح البخاري

📎👇


خامساً





" مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ فِي الدُّنْيَا ثُمَّ لَمْ يَتُبْ مِنْهَا حُرِمَهَا فِي الآخِرَة)
يقاس عليها المخدرات ، والشبو ، والإمفتامين ، والحشيش ، من شرب الحرام في الدنيا حُرم الحلال في الآخرة

👇📎📽️





الأستاذة : سناء الشاذلي 


كلب الإنس ( سلسلة سنا إقرأ )

 كلب الإنس( سلسلة سنا إقرأ )




قراءة في كتاب

 ( تفضيل الكلاب على كثير ممن لبس الثياب)


بين أيدينا كتابا يتحدث عن الغدر والخيانه من بعض شرار  الناس في مقابلة وفاء الكلاب

 ( لم يذكر الكتاب حكم إقتناء الكلب)

 والكتاب في مضمونه



 من الكتب الطريفة حيث يتحدث عن  أولئك الذين خانوا وغدروا واغتابوا وشتموا ، ولم يراعوا وفاء ولا عهدا ،  ولم يراعوا ما يأمرهم به دين الإسلام في تعاليمه ، فكانوا أسوأ من الحيوانات، بل من الحيوانات ما يتبرأ من أعمالهم،

ذلك الكتاب هو:
( فضل الكلاب على كثير ممن لبس الثياب )


الذي ألفه : ( ابن المرزبان) 



وكان يعيش في القرن الرابع الهجري وكان رجلا حكيماً فلما رأى طبائع الناس قد تغيرت وساءت أخلاقهم واشرأب  النفاق في نفوسهم وعم اللؤم طبائعهم وانتشر الكذب بينهم وقل فيهم أهل المروءات وانعدم منهم من يحفظ الأمانات،  حزن لما آلات إليه الأحوال،  فألف الكتاب وهو إن كان صغيرا في حجمه فإنه عظيم في نفعه،  واستشهد فيه عن كل ماقيل في الكلاب من آيات قرآنية ، وأحاديث نبويه ، وأقوال الشعراء والحكماء


وقال في سبب تأليف كتابه هذا:


 بيان فضل الكلب على شرار الإخوان، ومحمود خصاله في السر والإعلان، فقد جمعت ما فيه كفاية وبيان,, 




أما الإهداء كالتالي: 




 إلى الذين عرفنا فيهم الوفاء، ولا نزكي على الله أحداً صلة، 


 وإلى الذين نحسب في نفوسهم بقية من الخير تذكرة،


 وللذين ارتضوا الحسد والمكر والغيبة والشتم  موعظة 


ومما جاء فيه

إن  ممن نعاشرهم، إذا لقيك رحب بك، وإذا غبت عنه أسرف في الغيبة، وتلقاك بوجه المحبة، ويضمر لك الغش والمسبة,, 


وذكر أن رجلا ذكر حكمة في الكلب فقال : 

 كن وفياً ناصحا  كنصح الكلب لأهله، فإنهم يجيعونه ويضربونه، ويأبى إلا أن يحوطهم نعماً وعناية .



وقال الأحنف بن قيس: إذا بصبص الكلب لك فثق بود منه، ولا تثق ببصابص الناس، فرب مبصبص خوان.


وقال الشعبي: خير خصلة في الكلب انه لا ينافق في محبته،


 وقال ابن عباس: كلب أمين خير من انسان خؤون.





وأنشد بعضهم:



لكلب الإنس ان فكّرت فيه

أشدّ عليك من كلب الكلاب

لأن الكلب تخسؤه فيخسا

وكلب الناس يربض للعتاب




📒📒

إقرأ ثم إقرأ ثم إقرأ ثم إقرأ ثم إقرأ 


فأنت من أمة ،،،،،،

( إقرأ )


فالقرآءة تُهذب النفس ، وتُنسي الحزن ، وتُشغِل عن الهمَ ، وتُنور الدرب ، وترفعُ الرُتب ،   

                  

تأَمَل

 (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ)

📎👇 




الأستاذة : سناء الشاذلي 

جميع الحقوق محفوظة لمدونةسناء الشاذلي2017