ككُرة القَدم تَقَدم (سنا خواطر)

 ككُرة القَدم تَقَدم 


تقدم كي ماتندم 

 تقدم بهمة وعزم

وتخطيط وثقة وحزم

 استثمر وقتك واغتنم تدرب وتدرب لاتستسلم 

ولكل فشل اغتنم 

وإن سقطت فقم

وبالصعاب استمتع والتحم

ركز على الهدف وصمم

فالنجاح ليس بالحلم

 وكن ذاك  الملهم 

فيكفي أنك مسلم



لاشك أننا نسعى دوما للنجاح والتغير للافضل والإتزان في حياتنا ومواجهة الصعاب وترك الخوف والفشل ، وماحدث في مباراة كرة القدم بين الأرجنتين والسعودية خير دليل على ماسبق .. فغير المتوقع هو مايمكن أن نستخلص منه المتوقع  فالمتوقع فوز الأرجنتين لماذا ؟ لنتأمل في مسيرة نجاحه...




وجود  الأسطورة ليونيل ميسي. 


فمسي وفريقه لم يخسروا منذ يوليو/تموز 2019 في أي مباراة،

 وسجلوا 21 انتصارا و9 تعادلات 


 ويحتل الأرجنتين حاليا المركز السادس في قائمة أكثر المنتخبات تجنبا للخسارة بمعدل ثلاثين مباراة


لنعرج الآن على الغير متوقع


السعودية من الفرق الضعيفة مقارنة بالفرق القوية والمشهورة وخرجت من كأس العالم عدة مرات ... 

وواجهة سخرية من الكثير وإحباط بمواجهة الأرجنتين ومسي..  وعاينت هذا أيضا في ارض الملعب من نظرات الإزدراء والتقزيم.. إذا من المتوقع أنها لن تفوز!! ومن غير المتوقع أن تفوز

فكيف فازت ؟؟


هل فازت صدفة؟ أم خصمها ضعيف؟ أم خصمها استهان بقدراتها؟ أم لأن الحكم تعاون معها ؟ مع العلم أنها أنضغطت بأرضية الملعب وأخذت ٦ بطائق صفراء ! هذا غير إصابة اللاعب بإصابة بالغة ! فكيف فازت؟


والآن إلى المتوقع... وهذا المتوقع هو الشيء الباطن والشيء الذي لم تره الجماهير 


/ التركيز على الهدف


الفريق السعودي 

ركز على الهدف 

فرغم الإحباطات والسخرية قبل وأثناء المباراة إلا أنه ركز على الهدف

فلن يحصد النجاح إلا 

من ركز على هدفه من الحياة


/ التدريب المستمر بإتقان وتفاني وإجتهاد وهذا واضح من خلال أخذ الكورة ورميها بعيدا عدة مرات خارج مرماهم

فالتدريب المستمر يبني الثقة


ومواصلة التوسع في   المهارات والقدرة إيجاد الحلول للمشاكل التي قد تنشأ ... 


/ التخطيط في كل خطوة منذ سنوات كيف سيواجهوا من سيكون الحارس والمهاجم والوسط .. إختيار الإحتياط بعناية للاعبين .. التأقلم على الصعاب .. عدم الإلتفات لآراء الآخرين السلبية


/الفريق السعودي فكر بعقلية الشجرة وليس عقلية الحجرة 

فالذي  ينجح من يمتلك عقلية نامية كالشجرة المثمرة التي لاتذبل وإن ذبلت أعادت التفكير في سمادها وماءها ورطوبتها والأخطار المحدقة بها وهذا مافعله الفريق السعودي في تطوير عقليته وتفكيره ففعل الغير متوقع 

أما من يفشل فيمتلك عقلية ثابتة كالحجرة ،  وهذا مايفسر عدم تطور بعض الفرق


 /الثبات الإنفعالي ..  


 يقصد به الاستقرار العاطفي ومدى إمكانية اللاعب أن يبقى مستقرًا ويبتعد عن المشاعر السلبية كالعصبية والتوتر وغيرها، ويمتلك القدرة على حل المشكلات بكل ثبات وهدوء، 

 ومايثبت هذا هو الإبتعاد عن القلق والغضب والكآبة، ومن خلال نجاحه في عمله ومهنته، فقد يستطيع الشخص السيطرة على انفعالاته 

وعلى الرغم من كمية التوتر الإيجابي وهذا مهم إلا أن اللاعبين أثبتوا ثباتهم العاطفي والإنفعالي بضبطهم لردات فعلهم 

دون الإفراط  أو الالتفات إلى الأحداث الخارجية 

فحين تهشم أنف اللاعب تأثر حارس المرمى واللاعبين تأثر شديدا وهذا طبيعي ولكن سرعان ماركزوا على الأهداف والنصر

وكأن رسالتهم للجماهير في لحظات النصر أكمل ولا تلتفت للهزيمة

 

/ لاتخف من خصمك مهما بلغت سمعته أو قوته أو شهرته ومهما بجله وقدسه الإعلام


/أفرح وشارك من حولك الفرح .. فالفوز والنصر والنجاح لهم طعم آخر بالمشاركة 


وخاتمة المسك 

تذكر أنك لن تستطيع فعل ماسبق إلا بتوفيق الله وتوفيق الله يأت بالتوكل والعمل والإخلاص 

👇📎




الأستاذة : سناء الشاذلي 

سنا حل (٦) سورة البقره للبركة وليست للتجربة

 سورة البقره للبركة وليست للتجربة


كثيرا مانسمع عن فلانة تريد الزواج فقرأت سورة البقرة لشهر كل يوم ولم تتزوج ! 


فلان يريد الوظيفة فقرأ سورة البقرة لشهرين ولم يتوظف 


فلانة مصابة بالسرطان فتركت العلاج وقرأت سورة البقرة بنية الشفاء ولكنها ازدادات مرضا وانتكست حالتها وهاهي الان تحتضر 


وغيرها من المواقف المتشابهة ! وكل ذلك بإقتراح من بعض من يسمون أنفسهم مشايخ أو معالجين أو رقاة أو أو أو



وقد وردني هذا السؤال ... ورغم تكراره مرارا والتنبيه على أن سورة البقرة حق غير أن وضعها في غير موضعها خطأ يؤدي إلى أخطاء كبرى إلا أن هناك قناعات يصعب تغيرها لأن فكرة خاطئة ثبتت في عقله لايريد تغيرها .. لكني أحببت أن أنبه أكثر وأكثر لتعم الفائدة 



والسؤال كان لمريضة وسواس قهري تقول أخذت دواء الوسواس لمدة طويلة مع الجلسات المعرفية السلوكية لكني لم أجد نتيجة !!! وهذا محال محال حيث وبالتدقيق في التفاصيل عرفتُ أنها تركتهُ لأن والدتها تقول لها عليك بسورة البقرة وترك العلاج!!! وتجدون في المقال عرض مشكلتها


بسط المشكله ::::


 ١ / هناك فرق بين الوسواس الشيطاني والوسواس القهري ، فالشيطاني يخف أو يختفي بذكر الله والإعتصام به والمحافظة على الطاعة ،لأنه خناس .. أما القهري فهو مرضي لايخف إلا بالعلاج الدوائي لأن مادة كميائية غطت على جزء من العقل فحدث خلل يحتاج معالجة وهذا لابد له من دواء فما من داء إلا له دواء


 “وخرج مسلم عن جابر عن رسول الله ﷺ أنه قال

 “لكل داء دواء فإذا أصاب دواء الداء برئ بإذن الله تعالى)

 



٢/ محاولة تفادي أسباب الوسواس القهري من ضغوطات وقوة لمواجهة الصدمات ، ومحاربة الأفكار السلبية وإستبدالها بإيجابية 


٣ / قد يكون الوسواس القهري بسبب حسد أو عين وهذا أيضا لايعني ترك الأدوية والاكتفاء بالأذكار والرقية فما جاء المرض إلا من سبب والسبب يعالج بأسباب روحانية بالاستمرار على الدعاء والأذكار وكذلك الدواء العلاجي 


( تداووا فإنَّ اللهَ لم يضَعْ داءً إلا وضَعَ له دواءً غيرَ الهِرَم)



٤ / العلاج بجلسات تحسين السلوك وتقوية الشخصية وتقدير الذات 


٥/ إن قراءة سورة البقرة بركة فهي بركة في العبادة وبركة في الوقت وبركة في الصحه النفسيه والجسديه وبركة في حفظ الإنسان وبركة يوم البعث وبركة لتكثير أجر صاحبها، ويكفي مافيها من آيات ومعاملات وأخلاقيات وعبادات وقبل كل شيء ترسيخها للعقيدة الخالصة لله 


٦ / من بركة سورة البقرة أنها تشفع لمن يدوام على قراءتها وليس المقصود بالبركة تسهيل الزواج والوظيفة والعلاج وما  إلى ذلك كما ظن البعض وحصر بركتها في المطالب الدنوية فقط وإن كانت المطالب الدنيوية مع قراءة القرآن تتيسر بشرط التوكل على الله مع الدعاء بيقين


(اقْرَؤُوا الزَّهْراوَيْنِ البَقَرَةَ، وسُورَةَ آلِ عِمْرانَ، فإنَّهُما تَأْتِيانِ يَومَ القِيامَةِ كَأنَّهُما غَمامَتانِ،..... الحديث

أي تظل أصحابها يوم القيامة


٨/ من المفاهيم الخاطئة أن سورة  البقرة تقرأ للحفظ من البطلة أي السحره وهذا صحيح لو كان الإنسان عاملا بما يقرأ مطيعا في فرائضه .. تاركا للمظالم موقنا بالإجابة غير أن البطلة 

المقصود بهم أيضا


أصحابُ البِطالةِ والكُسَالَى؛ فإنَّهم لا يَستطيعون حِفْظَهَا، ولا قِراءتَها؛ لِطُولِها، ولِتَعَوُّدِهم الكَسَلَ.


 (اقْرَؤُوا سُورَةَ البَقَرَةِ، فإنَّ أخْذَها بَرَكَةٌ، وتَرْكَها حَسْرَةٌ، ولا تَسْتَطِيعُها البَطَلَةُ)


٩ / من أعظم الأخطاء قراءتها من باب التجربة فإن حدث مايتمنى نادى في الخلائق سورة البقرة كانت سببا وأن لم يحدث نادى في الخلائق قد جربتها ولاصار شي وربما أحبط أو شك أو ترك القراءه


(وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَىٰ حَرْفٍ ۖ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ ۖ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَىٰ وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ)


الأستاذة : سناء الشاذلي 

الولادة من الآلام (سنا خواطر)

 




يولد الإنسان مع الآلام

مابين طلق الآرحام وصراخ الأمهات .. فلماذا يظن أنه سيحي في دنيا خالية من الآلام والجراح والآثام ! في دنيا من خيالات السعادة المؤقتة الوهمية في دنيا تهيج مشاعره وتهز نفسيته وتصور له أن الحياة آمنة وليس فيها سوى الحب ! كما تصورها الأفلام ! إن الإتزان الحقيقي لعقل 


 ونفسية الإنسان أن يعلم يقينا أنه جاء من رحم الآلام ليبقى قويا ويتجاوز الآلام ولا ينسى الآمال

📎👇


الأستاذة : سناء الشاذلي 

سنا حل ..(٥) فتاة تحب الصلاة وتتركها

 سنا حل .. فتاة تحب الصلاة وتتركها



،،، لكل مشكلة حل بل حلول متعددة لكننا نجهلها إما لقلة خبراتنا إما لقلة وعينا إما لمخاوفنا ، بيد أن هناك مشاكل حلها في نسيانها وتجاهلها 



.. المشكلة

فتاة تحب الصلاة ولا تصلي !!



عرض المشكلة......


أنا فتاة أبلغ من العمر خمسة عشر عاما ، أحب الصلاة ومدركة لخطورة تركها ، وأمي دائما ماتنصحني وتراقبني وأكذب عليها بأني صليت ،، وضميري يؤنبوني وأريد أن أتوب وأصلي لكني أتكاسل ،، فما الحل ؟


الحل ...


إن هذه الحياة بكل أشغالها ومتاعبها لن نجد فيها متعة إلا بالصلاة ، ، هي المتنفس لنا ، هي الصاحب الذي يطمئن قلوبنا المستهلكة والمنهكة في الهام وغير الهام ، هي الصاحب الذي يبقى معنا حين يفارقنا الأهل والأصحاب ، تلازمنا في قبورنا ونشورنا ،، 


فما الذي سيعين فتاة صغيرة وفتيان صغار على المواظبة عليها وحبها والتعلق بها كظلهم وروحهم ؟


١ / التعود عليها وجعلها كشربة الماء التي لاغنى عنها ،، فالإعتياد على الشيء يجعله راسخا في النفس ولايستطيع الإنسان تركه .. فإن عود الإنسان نفسه على الصلاة ونظر إليها نظرة كاملة هامة كالنوم والطعام والشراب لايمكن أن يتركها



٢ /كلا منا يتمنى أن يحيَ آمنا مطمئنا محميا من مخاطر الإنزلاق في وحل اللأخلاقيات والصلاة عبارة عن محمية أخلاقية حيث تنهى عن الفحشاء والمنكر 

( إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ۗ )




٣ / من أحب والديه المحافظين على الصلاة ، عليه أن يتفكر فيما لو دخلا الجنة لصلاتهما ولم يدخل هو لتفريطه فيندم على فراقهما وهو الذي لايستطيع مفارقتهما في الدنيا .. 


٤/ إن الصلاة وهي الركن الثاني بعد الشهادة دليل على صلاح صاحبها المتمسك بها وبالتالي دليل على أنه من الصالحين فإن مات والداه سيكون بسبب صلاته ولد صالح يدعو لهما وهذا مما يفرحهما في قبرهما


٥ / التفكر في خطورة تسويف الصلاة ،،، غدا اتوب ! غدا اتوب ! ثم لايدري هل يأت الغد ومازال غير مصلي ؟ فيختم له بتارك الصلاة



٦ / التأمل في عظمة الصلاة وكيف مات عليها النبي صلى الله عليه وسلم وكانت آخر وصيته لأمتهِ حين خروجهِ من الدنيا، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم في سكرات الموت وهو يقول: الصَّلاَةَ الصَّلاَةَ ) وكان في سكراته ينتظره الصحابة ليؤمهم وتقول له عائشة رضي الله عنها

( إنهم ينتظرونك يارسول الله)


 وكيف بدأ القرآن بها

( الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة)


٧ / تذكر المآل المؤلم لتارك الصلاة وإن أحدنا ليخاف لو لفحه بخار نار بسيطه في الدنيا فكيف بسقر وغيا وويل


أما سقر فهي أسم على مسمى


«فسقر»: من سقرته الشمس أي: لفحته ولوحته وأحرقته وأذابته، فهل نتحمل هذا


(مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ* قَالُوا لَمْ

 نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ* )


وأما غيا .. فمعناه الخسار والدمار


( فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ ۖ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا)


 أما ويل فهو إسم على مسمى فالويل هو أشد العذاب وهو وادي في جهنم


(فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ ۝ الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ ۝ ) فهذا جزاء الساهون فكيف بالتاركون!



٨ / الدائمون والمحافظون على الصلاه بشرهم الله بالفردوس (وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (9) أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ (0) الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)


 (الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ دَائِمُونَ) 


  (وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ)

(أُولَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ) فيتنعم مكرما في الجنان بسبب محافظته على الصلاة


٩ / الإفتخار دوما بأن معاهدة الصلاة علم وتميز لكل مصلي


 (العهدُ الذي بينَنا وبينَهم الصلاةُ، )

الأستاذة: سناءالشاذلي 

جميع الحقوق محفوظة لمدونةسناء الشاذلي2017