ذاك كلب ، وتلك صفعة ، متعوا أعينكم وصلوا على نبيكم
(للهم سلط عليه كلبا من كلابك )
هكذا دعا نبينا صلى الله عليه وسلم على عتبة بن أبي لهب حين آذاه ، ولأن دعوة محمد لاترد ولأنه منصور في حياته ومماته أيقن أبو لهب أن ابنه في خطر وقال لإبنه : لاآمن عليك دعاءه ،،
بعدها ساروا إلى الشام فنزلوا بأرض كثيرة الأسود فقال أبو لهب إنكم قد عرفتم أن محمد دعا على ابني فاجمعوا متاعكم وأحيطوه واجعلوه في وسطكم ففعلوا ،،ثم جاء أسد فشم وجوههم ولم يهجم عليهم حتى وثب على الأمتعه فشم وجه عتبة فهجم عليه
وخلع رأسه !!! فقال أبو لهب ألم أقل لكم لا آمن عليه دعوة محمد
ومن يأمن مكر الله فيمن آذى نبيه بأن يسلط الله عليه كلبا من كلابه؟؟
ذاك كلب سلطه الله على من تطاول على نبيه صلى الله عليه وسلم وسيسلط الله جنوده أشدهم وأضعفهم إنسهم وجنهم ودوابهم وحيوانتهم على كل من سخر من النبي ودينه
نصره من نصره وخذله من خذله
فهو القائل
(وينصرك الله نصرا عزيزا )
(وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ)
ۗ (إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ )
إن تلك الايات تصفع كل متطاول صفعا صفعا
إن لم يكن في الدنيا ففي الآخرة والآخرة أشد وأبقى أو بهما معا
وماأشد صفعة ماكرون الذي تطاول وسخر ومكر مكرا كبارا ضاربا بعرض الحائط بحرية التعبير التي ينادي بها لكل من عارضه بالعدول عن نشر الرسوم المسيئة لنبينا صلى الله عليه وسلم وزاد من عناده وعرضها على ناطحات السحاب لأشهر وأيام فلا قيمة للأراء المعارضة والمطالبات المستمرة بإزالة الرسوم حيث حرية التعبير حدودها تقف عنده !!!
وكانت صفعة قوية تلاقاها المسلمون في أنحاء العالم فنبيهم يستهزأ به وهم لاحلة لديهم ولكنهم على يقين بنصرة الله لنبيهم وأن الله إن لم يسلط عليه كلبا من كلابه ليثأر له صلى الله عليه وسلم فسيلط شيئا لايخطر على باله
،، وكانت الصفعة التي ركض إليها ركضا أمام العالم فيصبح بها أيقونة للسخرية !!! صفعة مقابل صفعة والجزاء من جنس العمل ،، صفع المسلمين واستهزأ بنبيهم فصفعه الله
فمتعوا أعينكم بتلك الصفعة وصلوا على نبيكم صلى الله عليه وسلم
( إنا كفيناك المستهزئين )
(إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا)
(وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ )
(إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا)
ألا وصلوا على نبيكم صلى الله عليه وسلم
ألا فإن الله ناصره
( فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ ۖ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَٰلِكَ ظَهِيرٌ)
ألا وكلنا فداء له بل كلنا كخبيب بن عدي رضي الله عنه الذي قيل له وقد قيدوه وشرعوا في قتله !!!
أتحب أن محمدا مكانك الان وأنت جالس في بيتك ؟ فقال: والله ماأحب أني في أهلي وولدي وأن محمد شيك بشوكة فقال أبو سفيان
(مارأيت أحد يحب أحدا كأصحاب محمد محمدا)
وإني على يقين أنه لو طلب من أحدنا أن يكون مكان تلك الرسوم والسخرية بدل محمد صلى الله عليه وسلم لوافق
ألا فصلوا على نبيكم صلى الله عليه وسلم
الحمدلله
الأستاذة : سناء الشاذلي