التحرش توحش
كان طفلا بريئا لم يبلغ العاشرة اُختطف من أمام بيته على يد مجموعة مراهقين افتعلوا به في منطقة نائية ثم ألقوه في قارعة الطريق هائما فساق الله له من يجده ويذهب به لأهله فما كان منهم إلا إبلاغ الجهات الأمنية وتحت ضغط من أهالي المراهقين تنازل ابوه عن الشكوى فازداد الابن تحطما وازداد غضبا عندما رأى تنمرهم عليه كلما خرج وتجمعوا حوله ساخرين يتفاخرون بفعلتهم ويفضحونه بين أهل حارته وكأنه هو المذنب فأصيب بإكتئاب مصحوب بالعنف مع نقص في تقدير الذات وإحساس بالدونية والتف على أصدقاء سوء علموه الإدمان وكبر وهو حاقد على والده الذي لم ينصره ويحتويه وفوق هذا يهينه ويهمله ويلومه إلى أن تم القبض عليه في احدى الحملات وأودع في السجن على أنه مجرما..
فمن هو المجرم المتوحش؟ المتحرش أم المتحرَش به ؟
أم أهالي المتحرِش؟
أم أهالي المتحرش به؟
وهذا شاب آخر أراه يجوب الحواري يحدث نفسه ويخاف كلما اقترب منه أحد ينادي بأعلى صوته أين أنا ماهذا الظلام لما أنا هنا ؟
تساؤولات لن يجد لها إجابة لأنه ببساطه فقد عقله بعد خطفه من مجموعة شباب وهوطفل قد افتعلوا به الفاحشه ثم القوه في بئر مهجورة ولولا مرور أحدهم لما وجد له أثر ..
والسؤال من المتوحش؟ المتحرش أم المتحرَش به .. أم أهالي المتحرِش والمتحرَش به .
أم وسائل الإعلام أم المجتمع؟
وهاهنا فتاة لم تبلغ الحادية عشر من عمرها تتعب تعبا شديدا فيظن والدها أن خطبا ما في بطنها فيذهب بها وبعد الكشف يسأله الطبيب؟
لما تزوج ابنتك وهي طفلة بريئة؟
فينصدم الأب لم ازوجها!!!! فيطأطأ الطبيب رأسه ابنتك حامل وتعاني الآن آلام الإجهاض ، والطفلة البريئه تسمع ذلك الحوار ولا تعرف أن تعبر عن صدمتها ولا تعي أصلا مابيها ثم ظهرت عليها الصدمة في الكبر حيث رفضت الزواج وأصيبت بإكتئاب يدفعها مرارا للإنتحار ولم تبح بالسر لوالدها آنذاك فقد أوشكت أن تقول له ياأبتي لقد فعل عمي هذا بي؟
والسؤال.. من المتوحش المتحرش أم المتحرش به أم أهالي المتحرش والمتحرش به أم وسائل التواصل؟
سأكتفي بذلك القدر
من مآسي المتحرش بهم وإلا فما وصلني من قصص يشيب منه الرأس..
لأنتقل لنقطة هامه
لماذا التحرش توحش؟
ومن هو المتحرش المسؤول؟ وماهي سبل العلاج؟
أما لماذا التحرش توحش فلما يتركه من أثر على نفسية المتحرش به
من وحشة وغربة وجهالة وغلظه ورهبه ..
حيث يعاني طوال حياته وقد لاتظهر معاناته عقب التحرش فلربما يفقد الإستيعاب والذاكرة مؤقتا من شدة الخوف ثم تظهر عليه في الكبر ويعتمد هذا على درجة التحرش وتكراره وشخصية المتحرش به وردة فعل أهله ودرجة قرابة المتحرش
فقد يعاني من الإكتئاب أو الوسواس الجنسي القهري أو يصبح هو متحرشا متمرسا ، أو متمردا على المجتمع أو يعتاد على الجنس
أو انطوائيا خجولا مع إحساسه بعقدة الذنب
وجلد الذات طوال حياته أو تهربه للعادة السريه
أما من هو المتحرش المسؤول
وأيهما أشد وحشية؟
فدعونا نحدد من هو المسؤول أولا؟
ونبدأ بأولهم وهم الأهالي ثم وسائل التواصل الإجتماعي ؟ ثم المجتمع ..
فأهالي الذين لم يستوعبوا معنى توحش التحرش ومايحدثه من وحشة وقسوة ولم يحموا ابناءهم ويحدثونهم عن أهمية حماية أنفسهم والحرص على حوارهم وعدم تخويفهم مع تنبيههم للأماكن التي ممنوع أن يلامسها أحد وسماع شكواهم فهم حقيقة اصل التوحش
وسبب التحرش ولم يغب عن بالي صوت تلك الام التي اكتشفت أن ابنها أضحى شاذا طواعية ورضا منه وحين مواجهته قال أتذكري ياأمي حين شكوت لك أن هذا الحي سيئ ولابد أن ننتقل منه لان أولاد الحارة يتحرشون بي فتهاونت بالموضوع وخاصمني أبي وو هاقد وقع ماوقع لقد تعودت على هذا فلم استطع تركه
أما عن توحش بعض وسائل التواصل الاجتماعي
فحدث ولا حرج عرض مبتذل للأجساد تعري ودعوة للفجور وتهوين للشذوذ وافتخار بالتحرش
وأما عن توحش بعض أفراد المجتمع فأيضا حدث ولا حرج عن التبرج وإظهار المفاتن في الاماكن العامة وداخل الأسر
ومن يتحجج بأن المتسترات أيضا يتحرش بهن وكذلك الأطفال فحجته تحتاج لحجج أخرى بأن المتحرش المتمرس يفرغ غريزته حتى مع هؤلاء للإثارة التي يتعرض لها من جراء التكشف والتعري
بقي أمرا هاما هل المتحرش دوما مجرم؟
أرى ومن خلال الخبرة أنه في حالات معينه قد يكون المتحرش متحرشا ومتحرش به في آن واحد
اذ قد يكون ضحية دائرة كامله من المتوحشين
إذا ماالعلاج وكيف الخلاص
الوقاية من التحرش أفضل من ألف علاج
بالتربية على الحياء
بالمراقبه وزرع الثقة بالحوار بالإحتواء بشغل أوقاتهم بماينفع بالحذر من الاختلاط بعيدا عن الأعين ، تجنبهم مايثير غرائزهم تستر الأمهات أمام أبناءهم تستر المحارم فيما بينهم
📎👇
المدربة :
سناء الشاذلي......