( أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ )( فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ ) لا توحيد بلا إخلاص.. فالأديان جميعها والرسل كلهم والقرآن جُلُه يدعو لتثبيت عقيدة التوحيد بكلمة لاإله إلا الله ونفي جميع الآلهة من دونه فلا إلاها بشريا كفرعون الذي قال ( أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَىٰ ) و ( مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرِي ) أو إلاها معدنيا كعجل السامري اليهودي الذهبي ، أو إلاها حيوانيا كمن يعبد البقر ، أو إلاها رسوليا كمن عبد عيسى عليه السلام ، أو إلاها بشريا مقدسا كمن يشرك بالله بإمام من آل البيت رضي الله عنهم ويعتقد أنه ينفع ويدفع ويضر، أو إلاها بشريا مقدسا كمن يشرك بالله بولي يتبرك بقبره ويعتقد فيه بصفات لايستحقها إلا الله
لذا قال فرعون لموسى مستكبرا( لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَٰهًا غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ ) وطغى وادبر واستكبر ( فَأَرَاهُ الْآيَةَ الْكُبْرَى * فَكَذَّبَ وَعَصَى *ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعَى * فَحَشَرَ فَنَادَى * فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى * فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولَى * إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يخشى ) اذا النتيجه أخذه الله نكال الآخرة والأولى والنتيجه لشرك وكفر قومه ( فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ وَهُوَ مُلِيمٌ )
هذه عاقبة من أتخذ مع الله آلهة أخرى...
أما الإله المزعوم فرعون فقد اعترف عند الموت بأنه ليس بإله وأن الله هو الحق ولكن الآن وقد كفرت ؟ فقال وهو يغرق..آمنت بالذي آمنت به بنو ..
( حَتَّىٰ إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ )
🔹 عاشوراء التوحيد يامن آمنت بإله واحد أن لاتتخذ معه آلهة أخرى ولاتتعلق إلا به ولا تتخذ آلهة من أسباب أخرى ( فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ )
🔹 عاشوراء التوحيد يامن آمنت بإله واحد أن لا تتخذ إنسانا وتجعله إماما أو وليا تستغيث به وترجوه وترفعه لمرتبة الإله الذي لايموت وتخالف قول الله( إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ )
( وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّن قَبْلِكَ الْخُلْدَ ۖ أَفَإِن مِّتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ )
🔹 عاشوراء التوحيد أن تحيا على التوحيد وتعمل بالتوحيد وتموت على التوحيد، التوحيد الذي يأمرك بأن لاتتخذ وليا ولاإماما مألوه من دون الله ( أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ ۖ فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِيُّ وَهُوَ يُحْيِي الْمَوْتَىٰ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )
إنما هو إله واحد
( وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَٰذَا الْقُرْآنُ لِأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ ۚ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَىٰ ۚ قُل لَّا أَشْهَدُ ۚ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ )
الله الله ربي لا أشرك به شيئا.