بَلَوتُ بَني الدُنيا فَلَم أَرى فيهُمُ
سِوى مَن غَدا وَالبُخلُ مِلءَ إِهابِهِ
فَجَرَّدتُ مِن غَمدِ القَناعَةِ صارِماً
قَطَعتُ رَجائي مِنهُمُ بِذُبابِهِ
فَلا ذا يَراني واقِفاً في طَريقِهِ
وَلا ذا يَراني قاعِداً عِندَ بابِهِ
غَنيٌّ بِلا مالٍ عَنِ الناسِ كُلِّهِم
وَلَيسَ الغِنى إِلّا عَنِ الشَيءِ لا
بِهِ/ ذبابه : حد السيف /
عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
( اتَّقُوا الشُّحَّ، فإنَّ الشُّحَّ أهْلَكَ مَن كانَ قَبْلَكُمْ، ) صحيح مسلم
ليس الشح بالمال فقط بل هناك شح بالمواساة والزيارة والسؤال وبذل المعروف ورد الجميل وشح في النصيحه والتواصي بالصبر والوقوف عند الأزمات . وهناك شح بالعواطف والإحساس بالآخر لذا ارتبط الشح بالهلاك وارتبط بالشر لا الخير
( أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ )
لأن الشحيح يبخل بالموجود ، يحرص على المفقود ، فالشحيح حريصٌ على طلب الزيادة من الآخرين، وبخيلٌ بما عنده للآخرين
وتنطبق عليه مقولة المنفلوطي
(البخلاء جِمَال عطشَانة، والمياه محملة على ظهورها
إن الشح أهلك ودمر علاقات كثيرة
(وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) ومن درب نفسه على العطاء أفلح .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملاحظة : سيتم النشر عند الموافقة على التعليق