دعاء ليلة النصف من شهر شعبان/ إياك والتخصيص

 
دعاء ليلة النصف من شهر شعبان/ إياك والتخصيص
 





دعاء ليلة النصف من شهر شعبان للإمام الحداد .

بسم الله الرحمن الرحيم


اللهمَّ ياذا المن ولا يمن عليك، ياذا الجلال والإكرام، ياذا الطول والإنعام، لا إله إلا أنت، ظهر اللاجئين، وجار المستجيرين، ومأمن الخائفين.
اللهمَّ إن كنت كتبتني عندك في أم الكتاب شقياً، أو محروماً، أو مطروداً أو مقتراً علي في الرزق، فامح اللهمَّ بفضلك وجودك ومنك وكرمك من أم الكتاب شقاوتي وحرماني وطردي، وتقتير رزقي، وأثبتني عندك سعيداً، مرزوقاً
موفقا للخيرات، فإنك قلت وقولك الحق في كتابك المنزل على نبيك المرسل: (يمحو الله مايشاء ويثبت وعنده أم الكتاب).
إلهي بالتجلي الأعظم في ليلة النصف من شعبان المكرم التي يفرق فيها كل امر حكيم ويبرم اكشف عني من البلاء ما أعلم ومالا أعلم واغفر لي ما أنت أعلم. 

اللهم اجعلني من أعظم عبادك حظا ونصيبا في كل شيء قسمته في هذه الليلة، من نور تهدي به، أو رحمة تنشرها، أو رزق تبسطه، أو فضل تقسمه على عبادك المؤمنين، يا ألله يا ألله يا ألله، لا إله إلا أنت. 

اللهم هب لي قلبا تقيا نقيا، من الشرك بريا، لا كافرا ولا شقيا، وقلبا سليما خاشعا ضارعا.

اللهم أملأ قلبي بنورك وأنوار مشاهدتك، وجمالك وكمالك ومحبتك، وعصمتك وقدرتك وعلمك، يا أرحم الراحمين، وصلى الله تعالى على سيدنا محمد وعلى أله وصحبه وسلم... هذا أقله،
وأكمله: إلهي تعرّض لك في هذه الليلة المتعرضون، وقصدك وأمل معروفك وفضلك الطالبون، ورغب إلى جودك وكرمك الراغبون، ولك في هذه الليلة نفحات، وعطايا وجوائز ومواهب وهبات، تمن بها على من تشاء من عبادك، وتخص بها من أحببته من خلقك، وتمنع وتحرم من لم تسبق له العناية منك، فأسألك يا ألله بأحب الأسماء إليك، وأكرم الأنبياء عليك، أن تجعلني ممن سبقت له منك العناية، واجعلني من أوفر عبادك، وأجزل خلقك حظا ونصيبا، وقسما وهبة وعطية، في كل خير تقسمه في هذه الليلة، أو فيما بعدها، من نور تهدي به، أو رحمة تنشرها، أو رزق تبسطه، أو ضر تكشفه، أو ذنب تغفره، أو شدة تدفعها، أو فتنة تصرفها، أو بلاء ترفعه، أو معافاة تمن بها، أو عدو تكفيه، فاكفني كل شر، ووفقني اللهم لمكارم الأخلاق، وارزقني العافية والبركة، والسعة في الأرزاق، وسلمني من الرجز والشرك والنفاق .

اللهم إن لك نسمات لطف إذا هبت على مريض غفلة شفته، وإن لك نفحات إذا توجهت إلى أسير هوى أطلقته، وإن لك عنايات إذا لاحظت غريقا في بحر ضلالة أنقذته، وإن لك لطائف كرم إذا ضاقت الحيلة لمذنب وسعته، وإن لك فضائل ونعما إذا تحولت إلى فاسد أصلحته، وإن لك نظرات رحمة إذا نظرت بها إلى غافل أيقظته، فهب لي اللهم من لطفك الخفي نسمة تشفي مرض غفلتي، وانفحني من عطفك الوفي نفحة طيبة تطلق بها أسري من وثائق شهوتي، والحظني واحفظني بعين عنايتك ملاحظة تنقذني بها وتنجيني بها من بحر الضلالة، واسمع دعائي وعجل إجابتي، واقض حاجتي وعافني، وهب لي من كرمك وجودك الواسع ماترزقني به الإنابة إليك، مع صدق اللجأ وقبول الدعاء، وأهلني لقرع بابك للدعاء ياجواد، حتى يتصل قلبي بما عندك، وتبلغني بها إلى قصدك ياخير مقصود وأكرم معبود، أبتهل واتضرع إليك في طلب معونتك، وأتخذك يا إلهي مفزعا وماجأ، أرفع إليك حاجتي ومطالبي وشكواي، وأبدي لك ضري، وأفوض إليك أمري ومناجاتي، وأعتمد عليك في جميع أموري وحالاتي.

اللهم إن هذه الليلة خلق من خلقك فلا تبلني فيها ولا بعدها بسوء ولا مكروه، ولا تقدر علي فيها معصية ولا زلة، ولا تثبت علي فيها ذنبا، ولا تبلني فيها إلا بالتي هي أحسن،  ........  إلى آخره


 

### وقفة مهمة وإن غضب علينا البعض أو فهمنا غلط أو رفض تغير ماعتاد عليه فما أريد إلا الإصلاح مااستطعت

1_ إن الخير كل الخير فيما ورد عن نبينا صلى الله عليه وسلم ففي دعائه النفع والخير والبركة وألفاظه قصيرة وتؤدي لمعاني عظيمة ويكفي إن التزمنا بها كسبنا أجر اتباع السنة وهذا الدعاء ليس فيه شركيات وهو سليم من هذه الناحية ومن أراد الدعاء به فاليدعو دون أن ينسبه للرسول صلى الله عليه وسلم والأفضل الاكتفاء بما ورد عنه

# لا يجوز إقناع الناس بأن هذا الدعاء ورد ليلة النصف من شعبان وإيهامهم أنه أمر شرعي ملزم وإلا نكون قد اتهمنا رسولنا بعدم تبليغ الرسالة


 

# في هذه الليلة تحدث بدع كثيرة من اختراع بعض غلاة الصوفية والشيعة فعلينا الحذر مما يرد علينا


# الحداد الذي ورد على لسانه الدعاء من الصوفية المبتدعة فأرجو التنبه

# مؤسف أن ينشط أهل البدع وكثير من الصوفية والشيعة لنشر عبادات لم ترد على نبينا فينسخها أهل السنة وينشرونها دون تثبت



# إليكم هذا التوضيح

 
  ليلة النصف من شعبان ليلة مباركة ، وفيها فضيلة ظاهرة فقد خصها الله – تعالى – من بين سائر ليالي العام أن تكون مغفرته فيها عامة لكل العباد إلا المشرك والمشاحن .
فقد ثبت عن أبي موسى – رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم – أنه قال : " إن الله - تعالى - ليطلع في ليلة النصف من شعبان ، فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن " (صحيح الجامع، رقم : 1819) .
فالمشرك لا يغفر الله له بسبب شركه وكفره  والمشاحن لا يغفر له بسبب حقده وغله . يوضح ذلك حديث أبي ثعلبة الخشني رضي الله عنه  عن النبي - صلى الله عليه وسلم – أنه قال: " إذا كان ليلة النصف من شعبان اطلع الله إلى خلقه ، فيغفر للمؤمنين ويملي للكافرين ويدع أهل الحقد بحقدهم حتى يدعوه " ( صحيح الجامع، رقم : 771) .

ومع هذه الفضيلة الباهرة إلا أنه لا يشرع في ليلة النصف من شعبان أي عمل خاص أو عبادة معينة بل هي كسائر الليالي من جهة التعبد والتقرب إلى الله تعالى .
ومن المناسبات التي تظهر بسببها هذه الفضيلة ليلة النصف من شعبان لأنها تعتبر قنطرة بين يدي شهر رمضان المبارك للدخول فيه والنهل من بركاته بنفوس نقية  وقلوب سليمة ؛ لذلك فلا يجتازها إلا طاهر الإيمان ، ونقي القلب .

الاستاذة: سناء الشاذلي

_____________________________

تعليق :

سبحان الله ظهر الاختلاف ف أغلب الامور وذلك لكثرة الفرق التي ظهرت وكل فرقة تريد ان تثبت صحتها والله المستعان فمابين اهل الغلو والصوفية واهل البدع كثر الكلام واصبحنا ف معمعة ولكن الحق بين وقد سمعت الشيخ المطلق يقول لانخطأ من عمل بحديث من اقام ليلة شعبان ولا من أخذ بعدم الغلو فيها ولكل حجته وهذا مافهمت والله أعلم كان طرحك لهذا الموضوع بسلاسه وموضوعيه وليس فيه تعنت وإنما وضحت لنا مانتساءل عنه عن هذه الليله بارك الله فيك أستاذة سناء ونفع بعلمك

هناك تعليقان (2):

  1. ماشاء الله
    لها فضل
    ﻻكن ﻻ يجوز تعبد الله فيها بأي عباده
    يعني مشيها مثل غيرها من الليالي ولا تكلف نفسك بأي عمل مشروع من صلاة وصدقة وذكر وقراءة قران ماهكذا الدعوة إلى الله
    انت كسلا فلا تثبط غيرك عن عمل الخير
    دعوا الناس يتقربون إلى الله بالنوافل
    ولا تكونوا من الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل

    ردحذف
    الردود
    1. نعم لم ترد أحاديث لإحياءها .. ولا صلاة .. ولاقيام .. ولاصدقات .. ولاأنها ليلة تقدر فيها المقادير .. فقط يحذر الإنسان الشرك والمشاحنة .. ومن معاني المشاحنة .. البدع .. وترك السنة .. وفقكم الله

      حذف

ملاحظة : سيتم النشر عند الموافقة على التعليق

جميع الحقوق محفوظة لمدونةسناء الشاذلي2017