الإباحية الإلكترونية.. سنا حل
عرض المشكلة ...
زوجة اكتشفت أن زوجها مدمن بهوس على ممارسة الفاحشة إلكترونيا عن بعد ، بمقابل مادي وبإستمرار !
وحين مواجهتٌه استسمحها ووعدها بترك هذه الرذيله ،
ثم اكتشفت أنه مازال مستمرا وبمعاتبته مرة أخرى نهرها وشتمها وهددها وعلل فعلته بأن الرجال كلهم هكذا ؟!!!
مما سبب لها أزمة نفسية وقلق على مستقبل الأسرة ، وخوفا على إهتزاز صورته كأب يُقتدى به فيما لو عرف أبناءه ، وحيرة في هل يحق لها ترك معاشرته على الفراش؟
بسط المشكله ..
( يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ)
واقع لبيوت كثيرة جداً .. لبعدها عن تقوى اللّٰه ، ونسيان أمر الموت وهو أقرب من طرفة العين..
ولإهمالها لماهية الأسرة ، والتهاون بعقد الميثاق الغليظ ومستلزماته النفسية والعقلية والإجتماعية..
ومايزيد الأمر سوءا انتشار السعار الجنسي والهوس بالتعري لأجل شهرة ومال أو فتنة .. سعار جنسي لإغواء الذكور والإناث بالأفلام الإباحية المتنوعة والشاذة وبالممارسات العلنية عن بعد ولا شك أن سهولة الوصول لها مع طرق العرض فتنة واختبار ليمحص اللّٰه مافي الصدور ويجازي من يخشاه وإن توارى عن أعين الناس خلف شاشات إباحية إلكترونية
(الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبير)
أما من..
(يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَى مِنَ الْقَوْل ) فمتعهم ستتهاوى عاجلا أم آجلا وربما فضحتهم أعمالهم المخفية،
لقد تناسوا
(يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ)
وبالعموم مهما فعلت الزوجة لن تثنيه عن فعله إلا إذا أستعان بالله ونوى التغير ليعينه
( إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ )
ويحتاج توبة صادقة وتدريب مستمر ، وماعلى الزوجة إلا نصحه بطريقة مباشره وغير مباشره وبالترهيب والترغيب وبالهجر لتأديبه وأولا وأخيرا الدعاء ثم الدعاء، ولعل كلمة منها تثنيه عن فعله مثل ماذا لو إنقطعت الكهرباء ؟ لأيام لشهور .. هل ستضطر للنزول للشارع والبحث عن بديل لأنك تعودت؟ أم ستفرغ غضبك بنا بإعتبار إن جرعات الإدمان غير متوفرة؟ أليس من الأفضل تركها وأنت قادر معافى وبرغبتك قبل أن يأتيك مايمنعك قسرا؟ وإن لم تكن كهرباء قُطعت ماذا لو أصيبتَ بمرض أقعدك وأعجزك..
أ. سناء الشاذلي