تغطيك بشعرها
تفدِيك تعطِيك تحمِيك وربما تنازلت عن أعظم حقوقها وأهملت في أحاسيسها ونسيت أسباب سعادتها ،، وقد تُلقي بنفسِها في النار بدلا عنك لو أضطرت، ولو وقع حادث وخيرُوها من الهالك أنت أم هي؟ لقالت أنا !!
وقد تحرم نفسها من المال لتُعطِيك وتَبقى هي على الكفاف ! وتأخذ من ثوبها لتكسوك ، ومن شعرِها لتغطِيك ولو بيدها لجعلت من شعرِها حبْلا ينقذُك وجسرا تعبرُ فوقهُ
أنها أمُك ثم أمُك ثم أمُك
ونعم حتى أبوك بسعيه وهمه وكده يحتويكَ، وإنما الأم لما تحمله من ضغوط مضاعفه
فلماذا إذا التمرد على الأباء
زادت شكاوى كثير من الأمهات من أولادهن
من جفوة وقسوة وإهمال وعتاب على تصرُفاتها وعصبيتُها دون اعتبار بأنك أيها الإبن متنفسُها الوحيد وعشمُها من قسوة مامرت به وتحملته من أجلك ، فلربما صبرتْ على الفقر والذلة والمهانه من زوجها من أجلك أنت أنت فقط ،
ولربما عانت من طفولة بائسة ، ولربما تعاني من صدمات متلاحقة ، ربما وربما وربما ،،،
ثم بدل أن تخفف عنها تزيد من متاعِبُها وتؤثر في نفسيتها ،
لماذا تركز أيها الإبن على العنف الأسري الأبوي والذي له أسباب وعلاجات ولا تركز على التمرد من قبلك أنت ؟ والذي أراه قد زاد بإسم الحرية الشخصية وبشماعة العنف الأسري وبإسم إسقاط هيبة الوالدين عبر مايسمى نسويات وبعض المنظمات المحرضه بإسم الحقوق بينما هي عقوق
لدرجة جعلت الأبناء أسياد الأباء فنسمع عن من هربت من بيتها ومن هددت والديها ومن شتم والديه ومن ومن
أما الأسوء من كل ذلك فهي
من نادت
بإسقاط النظام الأبوي الأسري
فاسمعي يامن ناديتِ بهذا يامن هربتِ من تلك الأم المضحية وإن كانت مخطئة :
إسمعي ماذا قالت
ايمي ماسترين :
«عندما كنت ناشطة نسوية، كنت أقول لأي شخص يستمع إليَّ بأنه يجب علينا تدمير النظام الأبوي والإسري، إنه نظام استغلالي يضطهد النساء. علينا تدميره من أجل تحقيق (تحرير المرأة)، وبناء على هذه العقلية قررت الإنتقال من بلدة صغيرة في شمال شرق أمريكا إلى سان فرانسيسكو. وقلتُ أخيرًا! سأكون حول الأشخاص الذين يشاركوني أفكاري ولكن للأسف استغرق الأمر حوالي 3000 ميل من منزلي لأدرك أن النظام الأبوي ليس بالأمر السيئ، تعلمت بسرعة كبيرة أنه على عكس أفكاري التي كانت تبدو تقدُمية، فإن النظام الأبوي لا يضطهد النساء، إنه يحمينا،،،
أن الحرية والإستقلاليه لاتكون على حساب قيم أسرية وأمهات مربيات يجُور عليهن أبناءهن بإسم الحرية
فكل مسألة خرجت عن العدل إلى الجور، وعن الرحمة إلى ضدها، وعن المصلحة إلى المفسدة، وعن الحكمة إلى العبث تكون ضارة( هذه الجزئية مقتبسه)
إن إنفلات الحياة الاجتماعية الأسرية
تنتج أفعال غير إنسانية
وتتدرج إلى الهمجية والفوضوية وكل ذلك باسم الحرية
خاصة تجاه الوالدين
وقد
قيل: «الحرية المطلقة مفسدة مطلقة»، وسبب ذلك تجاوز الحدود بعيدا عن القيم الأسرية.
👇📎
الأستاذة: سناء الشاذلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملاحظة : سيتم النشر عند الموافقة على التعليق