صام إيمانا وقام إحتسابا ؟
الصَّومُ جُنَّةُ أقوامٍ من النَّار والصَّوم حصنٌ لمَن يخشى من النَّار
والصَّوم سِتر لأهل الخير كلِّهمُ الخائفين مِن الأوزار والعارِ
والشَّهرُ شهرُ إلهِ العرش مَنَّ به ربٌّ رحيمٌ لثِقل الوِزر ستَّارِ
فصام فيه رجالٌ يربحون به ثوابَهم مِن عظيم الشَّأن غفَّارِ
فأصبحوا في جِنان الخُلد قد نزلوا
مِن بين حورٍ وأشجارٍ وأنهارِ
١ _/ عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال( مَن صامَ رَمَضانَ إيمانًا
واحْتِسابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ، )
٢_/ وعنه أيضا (مَن قامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمانًا واحْتِسابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ.) صحيح البخاري
٣_/ وعنه أيضا (مَن قَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ.)
والمعنى،،،،
أن رمضان نفحة ربانية ومكرمة جليلة وبشارة عظيمة بالمغفرة فمعلوم ماللذنوب من عواقب دنيويه وآخروية (أَصَبْنَٰهُم بِذُنُوبِهِمْ)ولا تكون المغفرة إلا
لمن صام ، وقام الليل ، وأقام ليلة القدر
بشرط أن يكون (إيمانًا واحتسابًا)، والمرادُ بإيمانا ... أي مصدقا بالصيام معترفا بوجوبه . وخائفا مِن عقوبة تركِه، ومصدقا متمسكا بالقيام وقيام ليلة القدر وفضلها وأنها تعادل ألف شهر ..
ومعنى إحتسابا ،،، أي محتسِبًا أجرِ ثواب الصيام والقيام ، ومضاعفة الحسنات دون رياء وشهرة مخلصا لوجه الله وبذلك يبشر بإنَّ يغفِرَ الله له ما تقدَّمَ مِن ذنوبِه.ولاشي يعادل عفو الله ومغفرته
غيرَ أن مظالم الناس لاتغفر إلَّا برِضاهم-
أما لماذا وقَع الجزاءُ بصيغةِ الماضي (غُفِرَ) وليس بالمضارع يغفر؟ لتأكيد وقوع المغفره وأنها واقعة لا محاله ومتحقق ثبوتها لمن اتقى الله فالصيام قرين التقوى
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)
📎👇
الاستاذة :سناء الشاذلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملاحظة : سيتم النشر عند الموافقة على التعليق