مستريح ومستراح منه
يا نفسُ توبي فإِن الموتَ قد حانا واعصِ الهوى فالهوى مازال فَتَّانا في كل يوم لنا مَيْتٌ نشيعهُ ننسى بمصرعهِ آثارَ مَوْتانا
( منقول)
عن أبي قتادة الحارث بن ربعي رضي الله عنه ،(أنَّ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مُرَّ عليه بجِنَازَةٍ، فَقالَ: مُسْتَرِيحٌ ومُسْتَرَاحٌ منه. قالوا: يا رَسولَ اللَّهِ، ما المُسْتَرِيحُ والمُسْتَرَاحُ منه؟ قالَ: العَبْدُ المُؤْمِنُ يَسْتَرِيحُ مِن نَصَبِ الدُّنْيَا وأَذَاهَا إلى رَحْمَةِ اللَّهِ، والعَبْدُ الفَاجِرُ يَسْتَرِيحُ منه العِبَادُ والبِلَادُ، والشَّجَرُ والدَّوَابُّ.) صحيح
والمعنى،،،
لابد أن تسعى في الدنيا وترتاح في الآخرة فالدنيا يوم والآخرة عُمر ،، ولا يكون ذلك الا بطاعة الله ، فيرتاح من مات من هموم الدنيا وابتلاءتها لذا قال مستريح
( وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى* فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى)
أما من ارتاح في الدنيا مستمتعا بفجوره ومعاصيه فلن يرتاح في قبره وآخرته فمتاع الدنيا قليل والآخرة خير وابقى بل سيرتاح منه العباد والأشجار فضرر معاصيه سيمتد إليهم، ، والا ما قال النبي صلى الله عليه وسلم مستراح منه
( فَأَمَّا مَن طَغَى* وَآثَرَ الْحَياةَ الدُّنْيَا* فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى)
فاختر ان تكون مستريحا يدعو لك عباد الله ويذكرونك بخير
لامستراحا منك يرتاح بموته العباد ولايذكرونه بخير
الأستاذة: سناء الشاذلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملاحظة : سيتم النشر عند الموافقة على التعليق