هلا إستعذت من الهدم والحرق والغرق (مقاطع قيمة)



يا من يرى ما في الضمير و يسمع

أنت المعدّ لكل ما يتوقع

يا من يرجّى للشدائد كلها

يا من إليه المشتكى و المفزع

يا من خزائن رزقه في قول كن

أمنن فان الخير عندك أجمع


عن كعب بن عمرو رضي الله عنه:
(أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ كانَ يدعو : اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بكَ منَ الهدْمِ ، وأعوذُ بكَ منَ التَّردِّي ، وأعوذُ بكَ منَ الغرَقِ والحرْقِ والهرَمِ ، وأعوذُ بكَ أن يتخبَّطني الشَّيطانُ عندَ الموتِ ، وأعوذُ بكَ أن أموتَ في سبيلِكَ مدبرًا ، وأعوذُ بكَ أن أموتَ لديغًا)
صحيح أبي داود




والمعنى: 
كم نسمع ونرى عن أبشع طرق الموت من الغرق والحريق والسقوط من مكان عالي وهدم البيوت على أصحابها بسبب الزلازل والسيول والفيضانات،، وكم نسمع من مات لديغا بسم حية أو عقرب، وطريقة الموت هذه غالبا تأتي سريعة وفجأة وبغتة مع فزع وهلع فلا يستطيع المرء أن 
يرد المظالم, أويقر وصية, او ينطق بالشهادة لما يفجؤه ويدهمه من الخوف،
لذا إستعاذ النبي منها وإن كانت لاتصيبه صلى الله عليه وسلم ولكن تعليما لأمته ورحمة بهم، فهو معصوم من كثير منها، ولايعني من مات هكذا أنه دليل على سوء الخاتمة فربما كان هذا الموت شهادة وخير له بل يعني أن هذه ابتلاءت مجهدة ومقلقه وربما لايصبر عليها الانسان ولا يثبت وربما فقد إيمانه وصبره فينتهز الشيطان هذه الفرصة فيحمله على مايخل بدينه 





واستعاذ أيضا من الموت مدبرا عن سبيل الله سواء مجاهدا أو طائعا،، كما استعاذ من تخبط الشيطان عند الموت فإنه أحرص مايكون لسب إيمانه في تلك اللحظه لذلك وجب الإستعاذه بالله والإعتصام به في لحظات سكرة الموت وهي أضعف لحظه يكون فيها الإنسان والإستعاذه هي الإلتجاء بالله وطلب العون منه،



 قال القرطبي،، حضرت الوفاة شيخنا أبي جعفر محمد القرطبي بقرطبة،

 وقد احتضر، فقيل له: لا إله إلا الله، فكان يقول: لا، لا، فلما أفاق، ذكرنا له ذلك، فقال: أتاني شيطانان عن يميني وعن شمالي، يقول أحدهما: مت يهودياً فإنه خير الأديان، والآخر يقول: مت نصرانياً فإنه خير الأديان، فكنت أقول لهما: لا، لا...)

👇📎




الأستاذة :سناء الشاذلي 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملاحظة : سيتم النشر عند الموافقة على التعليق

جميع الحقوق محفوظة لمدونةسناء الشاذلي2017