بماذا أجاب عيسى ربنا ؟ أتجعلوني رباً لربِي؟!!
( وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ * مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ * إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ *لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )
يسأل الله سبحانه عيسى عليه السلام يوم القيامة قبل أن يرى عيسى بعينه أن العباد بالغوا بحبه فعبدوه وجعلوه ربا وابن رب وعبدوا والدته وألهوها .. بعد أن رفعه الله إليه
ياعيسى .. هل قلت للناس أن يعبدوك ويعبدوا والدتك ويتركوا عبادتي وأنا الواحد الأحد الذي لم ألد ولم أولد ؟!!!
فيجيب عيسى.. سبحانك أنزهك عن هذا الشرك وكيف يكون لي حق وهو حق من حقوقك فأنت الخالق وانت المعبود
وبماذا أجبتهم ياعيسى؟
قلت لهم اعبدوا الله فهو ربي وربكم فإن كان هو ربي وأنا أقر بهذا فكيف تجعلوني ربا لربي!!!
..وهذا يوجب عليهم عذابك
..وهذا يوجب عليهم عذابك
إذا ياعيسى .. الصادق منهم في عبادتي
ساكافئه بجنات تجري من تحتها الانهار
وسأرضى عنه ويرضى
عني..
تلك آيات تنسف وتبطل مزاعم المحتفلين بمولده القائلين نحن نحتفل فقط ولانشاركهم في العقيدة!!!
تلك آيات تهز إيمان كل عاقل يدرك أن المشاركة مشَابِهة للموافقة..
تلك آيات يتبرأ فيها عيسى ممن يدعون ربوبيته فكيف يعقل أن يحتفل موحدا مع من تبرأ منهم عيسى
وكأني بالمحتفلين يخاطبهم عيسى
أيها المحتفلون
هل أمرتكم بأن تحتفلوا بمولدي الذي يقر به المحتفلين أني رب أو ابن رب وقد تبرأت من الربوبية وقلت
( إن الله ربي وربُكم)
بماذا ستجيبون ربكم؟
فسيسألني وأقول
(إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ ۗ هَٰذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ )
وسيسألني وأقول
أني بريئ منكم
ومن احتفالاتكم
وسيسألني وأقول
لاأدري أهم يحتفلون بصلبي أم بنجاتي
وسيسألني وأقول ..
يارب إني بريئ مما أحدثوه في الاحتفال من ترف ولهو ولعب وربما فسق وفساد وهو يخالف أصل عبادتك
وكأني أنظر إليكم تجيبون عيسى
ياعيسى يانبينا وليس ربنا... أحببناك وعبدناك فاحتفلنا بك والآن اعترفنا بذنبنا
فهلا شفعت لنا؟
وقَلَّدَنَا بعض المسلمين فاحتفلوا وهم موحدين .. فأضللناهم فهلا شفعت لنا؟
وكأني بالمقلدلين الموحدين يقولون :
ياعيسى يانبينا..
نحن احتفلنا فقط ولم نعبدك كمَّن عبدك ولكن قلدناهم فقط فهلا شفعت لنا
(إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ)
(إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ)
📎👇
المدربة:
سناء الشاذلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملاحظة : سيتم النشر عند الموافقة على التعليق