دعوات مجابات بعد عشر آيات ( كل خميس دعاء نبوي )
مهما كان للإنسان من إنعام وإكرام من الله المنان فهو يتمنى أن يزيد ولا ينقص ( زدنا ولا تنقصنا )
وهو سبحانه من رزقنا الكرامة في كل شيء( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ ) والكرامة عكس الإهانة لذا كان أصعب ماعلى الإنسان أن يُهان ( وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ ۚ ) ( وأكرمنا ولا تُهنا )
وهو المعطي سبحانه الذي يهب ويكرم ويعطي بلا سبب ، وهو الذي يسخر لنا بعد عطاءه من يعطينا..( اللهم نعوذ بك من السلب بعد العطاء) ( وأعطنا ولا تحرمنا )
وهو الذي أنعم ا علينا بالأموال والأولاد والأرزاق المتنوعة والمساكن الطيبة، وهذه تحتاج لشكر دائم لتدوم،
والإنسان من فطرته أن لا يحب أن يغلبه أحد خاصة لو كان ضعيفا أو مغلوبا على أمره ولا يحب الإيثار المذموم الذي يذله خاصة من الأعداء ( آثرنا ولا تؤثر علينا )
وكذلك يحب مع كل ماسبق أن يرضيه الله في قضاءه ورزقه ودِينه ، ويرضى كذلك عنه في الدنيا والآخرة وهو أعظم مطلب ( رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ) ( أرضنا وأرض عنا )
لذا أرشدنا النبي صلى الله عليه وسلـم إلى هذا الدعاء ( اللهم زدنا ولا تَنقُصنا وأكرمنا ولا تُهنا وأعطنا ولا تَحرمنا وآثرنا ولا تؤْثِرَعلينا وأرْضِنا وارْضَ عنا )
وقد نزل هذا الدعاء بعد قراءة سورة من سور القرآن العظيم ( المؤمنون ) وكأن الرابط بينها وبين الدعاء هو خشية وتقوى الله في الدعاء وأنه من صفات المؤمنين
قال: أُنزِلَ عليَّ عشْرُ آياتٍ من أقامهُن دخل الجنةَ، ثم قال: ( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ) [ المؤمنون : 1 ] حتى خَتم عشْرَ آياتٍ.) ومعنى أقامهن أي عمل بهن وألتزم
الراوي : عبدالرحمن بن عبد القاري | المحدث : ابن العربي | المصدر : أحكام القرآن | الصفحة أو الرقم : 3/311 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
الكاتبة : سناء الشاذلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملاحظة : سيتم النشر عند الموافقة على التعليق