البروباغندا واغتيال رمضان




البروباغندا واغتيال رمضان 

 
الإغتيال من أبشع طرق التصفيه ، ويحدث غالبا بطرق خبيثه  ومكر وخديعه ومباغته فمفاجئة , ولو قيل لأحدهم وصلتنا اخباريه تخطط لاغتيالك لاتخذ التدابير اللازمه لحمايته من كاميرات وحراسه مشدده ، لأن العمر غالي ولن يتكرر فهناك اغتيالات لاهداف سياسيه واقتصاديه واخلاقيه،  ولكن أعظمها خفاء ومكرا ودهائا الإغتيال الديني المتخفي بستار الحضاره والترفيه والثقافه ، ظاهره مصلحة البشر وباطنه التحكم بعقول البشر، إنه اغتيال العقل و الفضيله والاخلاق، إنه اغتيال لقلب الحقائق و تغيير المبادئ بل وتغير المعتقدات وصرف الناس عن الله وتزين الدنيا والتنفير من الاخره ، اغتيال يحول الروحانيه الايمانيه الى اللامبالاه  والتبلديه ، ويشتد هذا الاغتيال في مواسم الطاعات
 
 ورمضان خير مثال فالفضائيات تتسابق على هذا الاغتيال من مسلسلات ومسابقات ودعايات خدرت المسلمين حتى بات الأكثريه يعتقد ان رمضان شهر للترفيه لا للقران شهر متابعات لا تلاوات شهر معسلات لا وقت فيه للختمات ، كل ذلك يحدث بطريقه إنسيابيه هادئه تتسلل الينا وكأننا منومين مغناطيسيا 
والبروباغندا أحد وسائل اغتيال عقولنا عامة ورمضان خاصه،  ففي كل رمضان يتم قصفنا بالبروباغندا الخبيثه من اجل سرقة قراننا و طاعاتنا و قلوبنا ، فهي شكل من اشكال اعاده الاعلانات والترويج للمسلسلات مرارا وتكرارا على مسامع المتلقي حتى يألفها فتتحول من مبادئ الى حقائق حتى تتجمد عقولنا  فنعتقد ان ما يحدث من اعلانات للفجور والفسوق قبل واثناء رمضان ما هو الا شكلا من اشكال روحانيه رمضان التي لا تنفك عنه فهي شكل من اشكال التاثير على الراي العام و توجيه الأفكار وقدرات الناس حتى الدينيه منها بتشويه الصوره الحقيقية لروحانيه رمضان بدعاية موجهه لقلب الواقع لتواكب الهدف الصهيوني والعلماني  في اشغال المسلمين،  في هذا السياق يقول الكاتب (اليهودي وليم) في رايي ان القوه البروباغنديه الحديثة المخيفة والمرعبة القادرة على احتلال اذهان الناس وحياتهم وعلى التلاعب بعواطفهم وتحويلهم الى دمى  قد نجحت في تحويلهم من الاسود الى الابيض او العكس كما حولت اناس قادرين من ذوي الالباب الى مغفلين !!!!!!واغبياء
 
وقد نجحوا  في اغتيال رمضاننا باسلوب  البروباغندا الخبيث في جعل الناس بلا وعي فبعض ينشط في رمضان وكثير من القنوات العربية  تحولت الى انفلونزا الخنازير وكثير منها  تحول الى فايروس كورونا غير ان الفرق بين تلك القنوات  ان تلك الفيروسات والامراض تقضي على حياتنا اما الفضائيات او قل الفضائحيات تقضي على ايماننا و على قرآننا ، ان تلك الفضائيات تتبع منهج البروباغندا في تخدير المسلمين واحتلال عقولهم واغتيال رمضان  لتغيبهم عن الواقع فهل نستعد لهذا الاغتيال المبكر بالوقايه من سبل شياطين الاعلان وباخذ مصل مضاد للفيروسات الفضائية  الخبيثه ونتذكر قوله تعالى ( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ) لا كما يريدون أصحاب القنوات شهر رمضان شهر للضلال والافساد ولا حول ولا قوه الا بالله 
 
فاللهم كل من ساهم و ساعد  في اغتيال المسلمين واغتيال مواسم طاعتهم فاللهم اشغله في نفسه واجعل تدبيره في تدميره اللهم اغتاله كما اغتال عقول بعض  الناس
 
 وصلي اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم اجمعين

البروباغندا واغتيال رمضان .. ملف شامل .. اضغط هنا

 
الكاتبة : سناء الشاذلي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملاحظة : سيتم النشر عند الموافقة على التعليق

جميع الحقوق محفوظة لمدونةسناء الشاذلي2017