أَنضَى شيطَانه قبل رمضَانِه






أَنضَى شيطَانه قبل رمضَانِه
 
إن المؤمن ليُنضي شيطانه , فكن ممن يُنضي شيطانه تنفيذا لوصية نبيك صلى الله عليه وسلم وقبل أن تتعب وتكد وترهق شيطانك وجب أن ننوه قليلا إلى غواية الشيطان 
 
فلا أحد ينكر عدواة إبليس وتربصه بابن آدم وقد حذرنا القرآن منه ( إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا ۚ إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ )


ومن عداوته أن قال مستكبرا بعدما أمره الله بالسجود لآدم عليه السلام ( قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَٰذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا )

 
وللشيطان طرق عديدة يلبس بها على الإنسان كتزين الأماني والإغترار بالدنيا والتسويف وتهوين المعاصي والتيئيس من رحمة الله والغلو في العبادة ووو
 
وبعدما يتمكن من غواية الإنسان يتبرأ منه ( يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ ۖ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا )
 
وحين يصل لإبراء قسمه بإغواء الإنسان ودخوله للنار يعلن براءته وعجزه عن نصرته والتخفيف من عذابه مع السخرية منه بأنه هو من استجاب للغواية بإرادته ولاسلطان ولاقوة له على ابن آدم ( وقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ

 
وإن أعظم الغواية مايزينه لبعض الفضائيات بل قل الفضائحيات ومافيها من فسوق وضلال وعصيان وتعري وإنحلال على يد أناس يبغونها عوجا وبإرادة متابعين أغواهم الشيطان في أعظم المواسم الروحانية فالتابع والمتبوع اشتركا في هذه الغوايةفنجد استماتتهم في جعل رمضان شهر للمسلسلات واللهو والغفلة وتبدأ إعلاناتهم قبل رمضان بشهور حتى ترسخ في أذهان أغلب الناس أنه شهر للترفيه واللهو واللعب لا شهر قرآن وصيام وقيام , لذا على المؤمن أن يكون فطنا لا يسمح لهؤولاء بسرقة إيمانه وقرآنه وصيامه من لصوص رمضان الذي وصفه الله بأيام معدودات 
 
 
 
فكيف يَنضِي أحدنا شيطانه؟
 
وكيف يجلد شيطانه بالسياط ويجعله ضعيفا هزيلا ضئيلا؟
 
👇هذا الجزء منقول بتصرف 
 
 
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إن المؤمن ليُنضي شياطينه كما يُنضي أحدكم بعيره في السفروقوله صلى الله عليه وسلم إن المؤمن ينضي شيطانه أي يهزله ويجعله ضعيفا مهزولاً ، والنِضْو : الدابة التي أهْزَلَتْها الأسفار ، وأذْهَبَت لَحْمَها .
 
قال الإمام ابن القيم - رحمه الله تعالى - معلقاً :
لأنه كلما اعترضه الشيطان  صب عليه سياط الذكر والإستغفار والطاعة فشيطانه معه في عذاب شديد ليس بمنزلة شيطان الفاجر الذي هو معه في راحة ودعة ولهذا يكون قويا عاتيا شديدا ، فمن لم يعذب شيطانه في هذه الدار بذكر الله تعالى وتوحيده واستغفاره وطاعته ، عذبه شيطانه في الآخرة بعذاب النار. فلا بد لكل أحد أن يعذب شيطانه أو يعذبه شيطانه [ بدائع الفوائد 2/ 793]
 
وروى عبد الرزاق عن أبي الأحوص عن ابن مسعود قال :
إن شيطان المؤمن يلقى شيطان الكافر فيرى شيطان المؤمن شاحبا أغبر مهزولاً فيقول له شيطان الكافر : مالكَ ويحكً قد هلكت ؟ فيقول شيطان المؤمن : لا والله ما أصل معه إلى شيء
إذا طعم ذكر اسم الله ، 
وإذا شرب ذكر اسم الله ، 
وإذا نام ذكر اسم الله ،
وإذا دخل بيته ذكر اسم الله ..
فيقول الآخر : لكني آكل من طعامه ، وأشرب من شرابه ، وأنام على فراشه ، فهذا قوي وهذا مهزول .
 
فالننضي الشيطان في كل وقت وقبل وأثناء رمضان
كي لايشملنا وعيد الله ( اذْهَبْ فَمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاءً مَّوْفُورًا )

.....

فيديو :


 
👇📎



 
 
 
الكاتبة : سناء الشاذلي
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملاحظة : سيتم النشر عند الموافقة على التعليق

جميع الحقوق محفوظة لمدونةسناء الشاذلي2017