( كورونا ) قدر ، وسلامة ، وحكمة ، وبركة




( كورونا ) قدر ، وسلامة ،  وحكمة ، وبركة ، 

( كورونا ) قدر ، وسلامة ،  وحكمة ،  وقوة ، وبركة ،
 
فإن سألت عن القدر فاستمع لقول نبيك ( أولُ ما خلق اللهُ القلَمَ فقال اكتُبْ قال وما أكتُبُ يا ربِّ . قال اكتُبْ القدَرَ قال فجرى القَلَمُ في تلْكَ الساعَةِ بِما كانَ و بما هو كائِنٌ إلى الأبَدِ ) إذا هو شيء مقدر قبل خلق الخلائق 
 
 
 
وإن سألت عن ( الحكمة ) فاسمع لقوله ( إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيم ) إذا هو قدرٌ محكمٌ بحكمةٍ بالغةٍ 
 
 

وإن سألت عن( القوة ) فاسمع لقوله ( فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيءٍ ) إذا من بيده الملك والملكوت بيده الأمر من قبل ومن بعد
 
 
 
وإن سألت عن( البركة ) فاسمع لقوله  ( إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ إذا ماقدره الله في ليلة القدر أمر فيه بركة 
 
وإن سألت عن( السلامة ) فاسمع لقوله ( لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ * سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ) إذا ماقدره الله في ليلة القدر أمر فيه سلامة 
 
فعلى ماذا الهم والحزن والقلق وقد قدر الله ذلك أزليا في اللوح المحفوظ ، وحَوليا في رمضان في ليلة القدر؟ 
ولما الحزن على بلاء فيه قدر وقوة  وحكمة وسلامة وبركة 
إن بلاء جمع خمسة بشائر عظيمة ليدعونا للتفائل ، والإستسلام، فكيف بباقي الأمور الغيبية وكلها بيد من قال عن نفسه( بِيَدِكَ الْخَيْرُ ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )
 
وسأتحدث بشئ من التفصيل أكثر :
 
فبناء على ماسبق ندرك  أن الوباء قد ذُكر بإسمه ونوعه ومدى انتشاره وعدد الموتى والمرضى والمتعافين  وماعلينا إلا ( أن نسلم لرب العالمين ) فرب العالمين قدر وخلق وبارك وسلم وحكم كل ذلك قبل خلق الخلائق والسموات والأرض وقبل مليارات السنين فلاتظن في أمره إلا خيرا محكما منزلا في ليلة عظيمة مباركة هي ليلة خير من ألف شهر وفي شهر مبارك وأن هذه الليله يُفصلُ الله فيها الخير وإن كان ظاهره شرا فلا يوجد شرا محضا ونحن لانرى الحكمة الآن وإن كنا نرى بعضها 
 
فاطمئنوا وتفائلوا بأن يُحول الوباء إلى خير 
 
وإن من الطمأنينة الإيمان بالقضاء والقدر 
 
فإن آمنت بالتقدير الأزلي وهو كتابة ذلك قبل خلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة ( إن الله قدر مقادير الخلائق، قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة، وكان عرشه على الماء ) والتقدير الحولي في ليلة القدر التي وُصفت بالمباركة والسلام ويفرق فيها كل أمر حكيم إطمأنت نفسك وسلمت لله أمرك
 
وأعلم أن( التقدير الأزلي ) لايتبدل فيه شي( مايبدل القول لدي ) أما(  التقديرالحولي ) في ليلة القدر فيتبدل ولأنه يتبدل  فأكثر فيه من الدعاء وابتهل وتضرع وتصدق فالله يقول 
(يمحو الله مايشاء ويثبت وعنده ام الكتب) والتقدير الحولي هو ما يكون بيد الملائكة يستلموه من اللوح المحفوظ الأذلي فإن فعل العبد كذا، سيكون القَدر كذا ، فإن وصل رَحِمَهْ زِيْدَ في عمره، إن وصل رَحِمَهُ وُسِّعَ له في رزقه. وإن تصدق رزق بكذا ، إن صلى رزق بكذا ، وقس على مثل هذا  فما يكون فيه المحو والإثبات هو في هذه الصحف التي فيها التقدير السنوي، ، فدونك رمضان فلعل بدعاءك وتضرعك يكشف الله هذه الغمة

 
ولكي تطمئن لمسألة القضاء والقدر لابد أن تعلم أنه من شروط الإيمان بدليل حديث جبريل عليه السلام حين سئل النبي صلى الله عليه وسلم  ماالإيمان فقال  ( أن تؤمن بالقدر خيره وشره)
 
وهذا يقودك للإيمان بمراتب القدر وهي :

 
الأولى : العلم ، أي أن الله علم ما الخلق عاملون بعلمه الأزلي.

الثانية : الكتابة ،  وأن الله كتب مقادير الخلائق في اللوح المحفوظ.
 
الثالثة : المشيئة،  وأن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، وأن ليس في السموات والأرض من حركة ولا سكون إلا بمشيئته – سبحانه -، ولا يكون في ملكه إلا ما يريد.
 
الرابعة : الخلق،  أي أن الله خالق كل شيء، ومن ذلك أفعال العباد.
 
يقول ابن عباس : كل شي بقدر حتى وضع يدك تحت خدك
 
(أجمع سبعون رجلاً من التابعين, وأئمة المسلمين، وأئمة السلف, وفقهاء الأمصار على أن السنة التي توفي عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم: أولها الرضا بقضاء الله, والتسليم لأمر الله, والصبر تحت حكمه, والأخذ بما أمر الله به، والنهي عما نهى عنه، وإخلاص العمل لله، والإيمان بالقدر خيره وشره، )


..................

فيديو :




 
 
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملاحظة : سيتم النشر عند الموافقة على التعليق

جميع الحقوق محفوظة لمدونةسناء الشاذلي2017