ولو أخذت معنى أكربونا من جمع الكربه فحقيقة قد جمع كاتبي وراسلي البدع كل الكرب علينا!!!
ولو أخذنا جمعها من كلمة كربو وهي مادة الكربون المعروفه فقد أصبغ كاتبي تلك الرسائل صبغة الجهل حتى تغطي على الحقيقة
وسأنقل لكم ثلاث رسائل متداولة بين أغلب الناس مما يدل على التساهل في نقل العلم الشرعي أو الجهل أو التعمد من البعض لتجهيل الناس..وقبل نقلها تأمل الآتي
قرر المسلمين في دمشق والقاهرة أن يتجمعوا للدعاء لدفع الطاعون دون فتوى الراسخين في العلم وأرادوا تحويل العبادة الفردية في التضرع إلى جماعية جهلاً بضوابط الشرع وإعراضاً عن حق الله في التشريع دون غيره .
قال الحافظ إبن حجر العسقلاني رحمه الله:
((فليس الدعاءُ برفعِ الوباءِ ممنوعاً ولامصادماً للمقدور من حيث هو أصلاً، وإنما الاجتماعُ له كما في الاستسقاءِ فبدعةٌ حدثت في الطاعون الكبير (سنة٧٤٩) بدمشق. فصاروا يدعون ويصرخون صراخاً عالياً، وخرج الناس إلى الصحراء ومعظمُ أكابرِ البلدِ فدعوا واستغاثوا، فعَظُمَ الطاعونُ بعد ذلك وكَثُرَ وكان قبلَ دعائِهم أخفُّ!!《ولا شك أنَّ هذا بسبب اختلاط المريض بالصحيح》.
ويشير ابن حجر لأمرين انتشار المرض بسبب الإختلاط والإبتداع في الدين وتشريع مايشرعه الله , إلى أن قال أنه لو كان مشروعاً فِعلُهم ماخفيَ على السلف ثم على فقهاء الأمصار وأتباعِهم في الأعصارِ الماضية، فلمْ يبلغْنا في ذلك خبرٌ ولا أثرٌ عن المحدِّثين،
من كتاب( حُكْمُ التداعي لفعل الطاعات في النوازل والشدائد والملمات )
بعد استعراض ماسبق أنقل إليكم ثلاث رسائل انتشرت بسبب مرض كورونا حتى أزعجونا وصدعونا وأزهقونا وأكربونا
إذا قال المؤذن (صلوا في رحالكم ) فقولوا :
( اللهم أفتح أقفال قلوبنا لذكرك وأتمم علينا نعمتك وفضلك وأجعلنا من عبادك الصالحين )
وهذا لم يرد عن الرسول صلى الله عليه وسلم أبدا أن نقول هذا (بعد صلوا في رحالكم !!!) بل هو حديث ضعيف يؤخذ به كدعاء غير ملزم بعد صلوا في رحالكم، ولا نترك الحديث الصحيح بعدة روايات ( اللهم رب هذه الدعوة والصلاة القائمة آت محمد الوسيلة والفضيله والدرجة العالية من الجنه...) ومايحدث الآن من إبتداع أو ترك الصحيح والتمسك بالضعيف جدا أو الموضوع لهو أكبر دليل على أهمية العلم والخوف من حديث ( من أحدث في أمرنا ماليس فيه فهو رد ) والخوف كل الخوف من ردنا عن حوضه بسبب تركنا لسنته
الرسالة الثانية :
البدعه الثانيه عبر رساله انتشرت تم فيها تفسير سورة المدثر بتأويل باطل لا هو من بطون كتب التفسير ولا على أصول اللغة العربية!!!
ومن طبيعتي أن أتجاهل مثل هذه الرسائل لسخافتها وركاكتها ومافيها من خرافات ودجل وإفتراء على الله ورسوله صلى الله عليه وسلم لكني اضطررت لقراءتها لكثرة السؤال عنها
وهذا طرفها...
سبحان الله، إن هذا الفيروس التاجي المسمى كورونا، مذكور في القرآن الكريم منذ أربعة عشر قرنا.
1- نعم، ذُكر زمان ظهوره.
2- وذكر مكان ظهوره.
3- وذكر سبب ظهوره.
4- وذكرت طريقة التعامل معه والوقاية منه عند ظهوره.
5- وذكرت الحكمة من ظهوره.
6- بل ذكر اسمه الصحيح.
كلّ ذلك مذكور في نفس السورة، وهي سورة المدثر
وقد ذُكر ذلك في الآية 30 من سورة المدثر:
( لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ * لَوَّاحَةٌ لِّلْبَشَرِ * عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ ).
وطبعا كاتبها يفسر ( وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ ) بغسل اليد
( وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ ) بالحجر المنزلي
( وَلَا تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ ) بعدم تخزين الطعام
( ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا ) بالصين
بالله عليكم أيعقل هذا شرعا أو حتى عقلا
لماذا تنسخون وتلصقون وتشاركون في الإثم !!
ألم يقل الله سبحانه :
( فَمَنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ مِنْ
بَعْدِ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ )
( فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ
كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ )
(وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أُولَٰئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَىٰ رَبِّهِمْ )
( وَيْلَكُمْ لَا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا )
( وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَىٰ )
ومن قوة الإفتراء اسمع نهاية الرساله :
يا ايها الاخوة و الاخوات انشروا هذا البوست على اوسع نطاق لنقطع دابر الكافرين أعداء الدين، وربي يجعلها في ميزان حسناتكم يوم الدين...!!!!
هل نحن ملزمون بنشر الخرافات على أوسع نطاق وهل النشر سيقطع دابر أعداء الدين ومادخل أعداء الدين ؟
أرى أن من يؤلف ويتؤول كتاب الله على حسب انفعالته وعواطفه هو من أعداء الدين
الرسالة الثالثه :
من تلك الرسائل :
عاملين ركعتين قضاء حاجة بكرة بين المغرب والعشاء كلنا حنصليها باذن الله وندعي الله يفرجها عن كل بلاد المسلمين وينصرهم بكل مكان , ياريت تخبري يلي بتعرفيهن خلينا نجمع اكبر عدد وأمانة برقبتك ليوم الدين ترسلها لكل المضافين عندك ويصلي كل من استطاع/!!!!
أيعقل أن نخترع عبادة من أنفسنا وكأن النبي صلى الله عليه وسلم قد فاتته فجاء هؤلاء ليكملوا مافوته النبي صلى الله عليه وسلم ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ) هل نسي هؤلاء الآيه ؟؟؟؟
الصلاة الجماعيه والتكبير الجماعي والوقوف الجماعي لايكون إلا بدليل شرعي , من ذلك العيدين، الاستسقاء، الخسوف ،عرفه ، فمال هؤولاء القوم لايكادون يفقهون حديثا .؟
مع ملاحظة أن العبادات بهذا الشكل من طرق الصوفيه
(من أحدث في أمرنا ماليس فيه فهو رد)
ثم هل نحن ملزمون بالنشر لمجرد قول المرسل أمانه في عنقك؟ إن الأمانة لاتكون إلا بأمانة نقل الدين الصحيح وهذه الأمانه يحملها المرسل والمتلقي والناسخ واللاصق حين يسأله الله
ونحن بدورنا نذكره ( كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملاحظة : سيتم النشر عند الموافقة على التعليق