هل رأى أحد منكم رؤيا؟ يسبح في الدم ويُلقم حجارة بالفم ( ج ٨ )
النعيم والعذاب في البرزخ , والبرزخ الحد الفاصل بين الدنيا والآخرة
وقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم أناس يتعذبون وآخرون يتنعمون
ففي الرؤيا الأولى :
▗رأى رجل مستلقي على قفاه وآخر يضربه بصخره ثم تتدحرج فيعود ويأخذها ويضربه بها مرة أخرى
▗وهذا الذي يأخذ القرآن فيرفضه ويترك الصلاة
▗ورأى الذي يكذب الكذبه فتبلغ الآفاق يشرشر وجهه لقفاه
▗ورأى تنور الزناة وفيه العراة يصرخون
ثم رأى حالة عذاب للرجل الرابع في الرؤيا :
رآه يسبح في نهر من الدم فاغر فمه ينتظره رجل على الشاطيء يلقمه الحجارة عدة مرات , ولك أن تتصور كيف لأحدهم أن يسبح في بركة ماء وحله قذره آسنه راكده أو في نهر تملئه التماسيح والدواب الضارة والطحالب السامه ولك ان تتصور رائحة الدم الكريه من نزف أو جرح ومايعقب ذلك من أضرار جسديه , فكيف بنهر من دم وحجارة بالفم !!
فمن هذا الذي يسبح في نهر من الدم ؟؟!!
قَالَ: «فَانْطَلَقْنَا، فَأَتَيْنَا عَلَى نَهَرٍ - حَسِبْتُ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ أَحْمَرَ مِثْلِ الدَّمِ، وَإِذَا فِي النَّهَرِ رَجُلٌ سَابِحٌ يَسْبَحُ، وَإِذَا عَلَى شَطِّ النَّهَرِ رَجُلٌ قَدْ جَمَعَ عِنْدَهُ حِجَارَةً كَثِيرَةً، وَإِذَا ذَلِكَ السَّابِحُ يَسْبَحُ مَا يَسْبَحُ، ثُمَّ يَأْتِي ذَلِكَ الَّذِي قَدْ جَمَعَ عِنْدَهُ الحِجَارَةَ، فَيَفْغَرُ لَهُ فَاهُ أي يفتح فَيُلْقِمُهُ حَجَرًا فَيَنْطَلِقُ يَسْبَحُ، ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَيْهِ كُلَّمَا رَجَعَ إِلَيْهِ فَغَرَ لَهُ فَاهُ فَأَلْقَمَهُ حَجَرًا» قَالَ: " قُلْتُ لَهُمَا: مَا هَذَانِ؟ " قَالَ: " قَالاَ لِي إنطلق إنطلق )
وحين سأل الملكان ماهذان ؟
وكان الجزاء من جنس العمل فالدم عبارة عن الذهب الأحمر
وهو أساس المال والحجارة عبارة عن عدم الإنتفاع بالربا وأنه لايغني شيئا كالحجارة التي لاتغني سبح في الدم وألقم الحجارة بالفم لأنه لم ينته عن أمر الله الذي قال :
( وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ )
( يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ )
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ* فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ )
وتأمل عذابه يوم يبعث من قبره :
( الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا )
وعن الضحَّاك قال: "مَن مات وهو يَأكُل الربا يُبعَث يوم القيامة متخبطًا كالذي يتخبَّطه الشيطان من المسِّ".
فقد ذكَر القرطبي في تفسيره عند قوله تعالى: ﴿ لَا تَأْكُلُوا الرِّبَا أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً ﴾
"عن أبي بكرٍ الورَّاق عن أبي حنيفة يرحمه الله قال : أكثَرُ ما يُنزَع الإيمانُ من العبد عند الموت، ثم قال أبو بكرٍ: فنظرنا في الذنوب التي تَنزِع الإيمان، فلم نجدْ شيئًا أسرع نزعًا للإيمان من ظُلم العباد"
وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا ظَهَرَ الرِّبَا وَالزِّنَا؛ فِي قَوْمٍ إِلَّا أَحَلُّوا بِأَنْفُسِهِمْ عِقَابَ اللهِ عز وجل"
وحديث : ( إجتنبوا السبع الموبقات وذكر منها الربا )
ويكفي المرابي خوفا أنه مطرود من رحمة الله ( لعن الله آكل الربا )
وتحريم الربا لما له من أضرار كالظلم والتعدي على حقوق الآخرين والطبقيه المقيته والتكاسل عن التجارة والعمل وهو محرم في كل الأديان
ففي الكتب المقدسه رغم تحريفها ذكرت مافي الربا من حرمانيه :
_المكثر ماله بالربا والمرابحه
فلمن يرحم الفقراء يجمعه
تحريم الربا في الكتب المقدسة
_وأعْطى الربا أفيحيا ؟ لا يحيا
تحريم الربا في الكتب المقدسة
وتابعونا مع الرؤيا الخامسه :
(( من هذا الذي لم يبتسم للنبي صلى الله عليه وسلم؟ ))
......
فيديو :
الكاتبة : سناء الشاذلي
......
فيديو :
الكاتبة : سناء الشاذلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملاحظة : سيتم النشر عند الموافقة على التعليق