هل رأى أحدكم رؤيا ؟ أنواع الرؤيا ؟ ( ١ )
من حديث الرؤيا الطويل الصحيح سأنشر تباعا عبر سلسلة متصلة..أنواع الرؤيا..وكيفية تفسيرها..ورؤيا النبي صلى الله عليه وسلم..ورؤيا الصحابة..وو
تنقسم الرؤيا إلى قسمين :
1-الرؤى .
2-أضغاث الأحلام .
وأضغاث الأحلام تنقسم إلى قسمين :
1-تخويف الشيطان .
2-أحاديث النفس .
1-الرؤيا من الله .
2-تخويف الشيطان .
3-أحاديث النفس .
عن أبي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( إِذَا اقْتَرَبَ الزَّمَانُ لَمْ تَكَدْ رُؤْيَا الْمُسْلِمِ تَكْذِبُ وَأَصْدَقُكُمْ رُؤْيَا أَصْدَقُكُمْ حَدِيثًا وَرُؤْيَا الْمُسْلِمِ جُزْءٌ مِنْ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ وَالرُّؤْيَا ثَلاثَةٌ : فَالرُؤْيَا الصَّالِحَةِ بُشْرَى مِنَ اللَّهِ وَرُؤْيَا تَحْزِينٌ مِنَ الشَّيْطَان وَرُؤْيَا مِمَّا يُحَدِّثُ الْمَرْءُ نَفْسَهُ ، فَإِنْ رَأَى أَحَدُكُمْ مَا يَكْرَهُ فَلْيَقُمْ فَلْيُصَلِّ وَلا يُحَدِّثْ بِهَا النَّاسَ ...) .مسلم
هل الرؤيا من المبشرات؟ ولماذا؟
نعم من المبشرات؟ وقد تكون من المنذرات..ولكن الغالب البشرى لذا قال مبشرات..
كرؤيا يوسف عليه السلام فقد اجتمعت فيها البشارة والإنذار
(إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ ) فتحققت بعد ثلاثين عاما وقيل أربعين حين جاءوا إخوته وأبويه وخروا له سجدا فقال ( هَٰذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا )
ومن رحمة الله أن يرينا رؤيا تحذرنا أو تبشرنا أو تعاتبنا لنستعد ونحذر ونتهيأ
ولماذا هي من النبوة..؟
لأن الرؤيا من أمور الغيب والنبوة وحي من الغيب لذا شبهت الرؤيا بالنبوة
عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: لم يبقَ من النبوة إلا المبشرات، قالوا: وما المبشرات؟ قال: الرؤيا الصالحة] رواه البخاري.
عن أبي هريرة أن النبي ﷺ قال: إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المؤمن تكذب، ورؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءًا من النبوة) متفق عليه.
◈ تقارب زمان الليل والنهار ووقت إستوائهما أيام الربيع فتعتدل الرؤيا
◈ قرب الساعة حين إندثار العلم وقلة المعين وتفرق الناس فيعوضهم الله بالرؤيا ويطمئنهم
◈ يقل أنيس المؤمن وناصحه فيعوضه الله بالرؤيا
◈ قد يكون اقتراب الزمان أي قرب أجله فيرسل الله من يحذره أو يبشره
نماذج من الرؤى المبشرة والمنذرة.. وأهاويل الشيطان :
⭗قال أعرابي...رأيت كأن رأسي قلعت وأنا أتبعه فزجره النبي صلى الله عليه وسلم وقال لاتخبر بتلاعب الشيطان بك
⭗رؤيا عمر بن الخطاب رضي الله عنه للأذان..رأى من يقول له لا تتخذوا الناقوس بل أذنوا للصلاة وذهب ليخبر النبي صلى الله عليه وسلم وجاء الوحي بما قال وقال سبقك الوحي بذلك
⭗رؤيا خالد بن سعيد بن العاص
رأى أنه واقف على شفير النار وأن أباه يدفعه فيها ويرى رسول الله صلى الله عليه وسلم آخذا بكتفيه لئلا يقع ففزع من نومه وقال والله إنها لرؤية حق
⭗رؤيا عمر بن الخطاب رضي الله عنه قبل مقتله
رأى أنه يُقتل فقال أيها الناس إني رأيت رؤيا لا أراها إلا حضور أجلي..فقد رأيت أن ديكا أحمر قد نقرني نقرتين
ما حقيقة الرؤيا ؟
قال الإمام ابن حجر العسقلاني - رحمه الله تعالى
(وكَّل الله بالرؤيا ملكاً أطلَّع على أحوال بني آدم من اللوح المحفوظ فينسخ منها ويضرب لكل من قصته مثلاً فإذا نام مثّل تلك الأشياء على طريق الحكمة لتكون له بشرى أو نذارة أو معاتبة)
وقال الإمام ابن القيم - رحمه الله تعالى - :
(إنها أمثـال مضروبة يضربها الملك الذي قد وكله الله بالرؤيا ليستدل الرائي بما ضرب له من المثل على نظيره ويُعبر منه على شبهه)
هل يفسر الرؤيا أي أحد؟
سئل الإمام مالك..أيفسر الرؤيا كل أحد ؟
قال : أبالنبوة يُلعب ؟ قيل : أيفسرها على خير وهي عنده على الشر ؟ قال : أو يُلعب بالنبوة؟ الرؤيا جزء من أجزاء النبوة
إذا لايفسرها إلا الحكيم العالم بالكتاب والسنة والرموز
الفرق بين الإلهام والرؤيا والأحلام :
الحلم..من الشيطان غالبا أو حديث نفس يتلاعب به الشيطان ليحزن الذين ءامنوا
الرؤيا..من الله وتكون صافيه ولها رموز وتعابير معينه وقد يرى الانسان الرؤيا ويدخل فيها تلاعب الشيطان والحاذق الذي يعرف رموز الرؤيا
الإلهام قال ابن الأثير رحمه الله : (أن يلقي الله في النفس أمراً يبعث العبد على الفعل أو الترك) وقال زكريا الأنصاري رحمه الله : (الإلهام إلقاء معنى في القلب يطمئن له الصدر يخص الله به بعض أصفيائه، وليس بحجة من غير معصوم)
وإن كان هناك ملهم فهو عمر بن الخطاب رضي الله عنه
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (لَقَدْ كَانَ فِيمَا قَبْلَكُمْ مِنْ الْأُمَمِ مُحَدَّثُونَ ، فَإِنْ يَكُ فِي أُمَّتِي أَحَدٌ فَإِنَّهُ عُمَرُ).
*********
تابع السلسله الجزء الثاني
كيف تفسر رؤياك بنفسك؟
مختصر من صحيح البخاري..كتاب التعبير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملاحظة : سيتم النشر عند الموافقة على التعليق