كثر الله عددهم ورزقهم بسبب وصلهم






كثر الله عددهم ورزقهم بسبب وصلهم 

من منا لا يتمنى أن يكثر الله أفراد عائلته ويبارك في ذريته..ويزداد ماله..ويكفيه الكافي فلا يحتاج لأحد لأن الله كفاه وأغناه بأسرته وماله ؟

 
كلنا نريد ذلك ونسعى له ونجاهد لأجله.. لكن هذا الطريق سهل ممتنع ، صعب ميسر ، تحفه مخاطر عديده وعقبات ومنحدرات ،وأفراد وجماعات، يفرقون بين الأحبة والإخوه، ونفوس مريضه تصَّعِب الطريق ولا تُذَلِله ،مرة بالعناد وأخرى بالحقد، وأحيانا بالكبر واللامبالاة ... والمجاهد الذي يصبر ليصل لحافة الطريق ويصبر فينتصر ثم يقطف ثمرة سيره في طريق موحش تحفه المخاطر..استبشارا بنبوة نبيه صلى الله عليه وسلم..الذي بشره بأن هذا طريق طاعة وأسرع طريق  يُعَجِل الله فيه ثوابه في الدنيا قبل الآخرة وإن كان عاصيا... 
 
فأسمع بشارة نبيك :

 
أن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : 
 
«إن أعجل الطاعة ثوابا صلة الرحم ، حتى إن أهل البيت ليكونوا فجرة ، فتنمو أموالهم ، ويكثر عددهم إذا تواصلوا ، وما من أهل بيت يتواصلون فيحتاجون». ابن حبان في صحيحه..وقد حسّن الحديثَ لغيره العلامةُ الألباني.. 
 
 

  
ومعنى الحديث :
 
يأن صلة الرحم سبب للغنى ونماء الأموال،وسبب لكثرة عدد أفراد العائلة. لقوله (( وإن أعجل الطاعة ثوابا صلة الرحم )) 
وأن أهل البيت لو كانوا فجره أي بالمعاصي والآثام سينمي مالهم ولا يحيجهم بسبب صلتهم لرحمهم
(( حتى ان أهل البيت ليكونوا فجرة، فتنمو أموالهم، ويكثر عددهم إذا تواصلوا ))

  
.. ومن تأمل واقع الحياة الذي نعيش فيه لوجد معنى هذا الحديث الدال على نبوة محمد – صلى الله عليه وسلم فبعض الأسر فيها تقصير وربما معاصي دون قصد وبجهل ومع ذلك نراهم  قد بارك الله تعالى في أموالهم ، ورزقهم البنين والبنات؛ لما كانوا أهل صلة لوالديهم وإخوانهم وأخواتهم وأعمامهم وعماتهم. 
وعوائل أخرى أصابهم شؤم هذه المعصية ،فأصابهم الفقر ، وحرموا المال والبنين،وفرّق الله عليهم شملهم، بسبب قطعهم لأرحامهم.
 
فاللهم أعنا على بر أقاربنا وأرحامنا وحبب لمن جفانا منهم لجهله فينا 
 
..فيامن تقطع رحمك من قرابتك الأقرب فالأقرب..ويامن تعاند وتكابر وتصر على أنك المحق دوما..ويامن ترفض الصلح مع الإصلاح..هذا نبيك يبشرك بأن أكثر ما يعجل الله ثوابه صلة الرحم فلماذا تخسر هذا الثواب بإكثار مالك وولدك وغناك بأن كفاك عن حاجة الناس ..أمن أجل سوء فهم..أمن أجل قيل وقال..أمن أجل موقف عابر !!

 

  
واسمع البشاره الثانيه :
 
صلةُ الأرحام سببٌ مِن أسباب عمران الدِّيار، وزيادةِ الأعمار، قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: ((صلةُ الرَّحِمِ، وحُسْنُ الخُلق وحُسن الجوار: يَعْمُرَانِ الدِّيارَ، ويَزيدَانِ في الأعمارِ))
 
 
 
وتذكر :
 
قرَن الله بعبادته وتوحيدِه وتقواه، صلة الأرحام فقال تعالى : ﴿ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ﴾ [النساء: 1]، وقال : ﴿ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى ﴾
 
وبما أنَّ القرابةَ والأرحامَ مَظِنَّةُ الاتِّحَاد والأُلفة، والرعاية والنُّصرة؛ فقد جعل الله بعضَهم أولياء بعض، فقال تعالى : ﴿ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ ﴾ 
 
..وحذَّر مِن قطيعتهم والإساءةِ إليهم، وقَرَن ذلك بالإفساد في الأرض، وأوعد القاطعَ باللَّعنة والعقاب الشديد، فقال تعالى: ﴿ فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُولَئِكَ الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم)
 
وهذه السيدةُ خديجة رضي الله عنها وهي تُطمْئن النبيَّ صلى الله عليه وسلم بعد أن عاد مِن الغار وهو يرتجف فؤاده: "كلَّا واللهِ، ما يخزِيكَ اللهُ أبدًا؛ إنَّك لتصل الرحم " 
 
وضع تحتها مليون خط 
إنك لتصل الرحم 
إنك لتصل الرحم 
 
وهذه دلالة على أن وصل الرحم سبب لتسكين الخوف ورفع المعنويات

ملف شامل اضغطي هنا :
 كثر الله عددهم ورزقهم بسبب وصلهم

 
 
سناء الشاذلي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملاحظة : سيتم النشر عند الموافقة على التعليق

جميع الحقوق محفوظة لمدونةسناء الشاذلي2017