لماذا دعا جبريل وأمن محمد ﷺ
هاهي العروس قد تهيأت وتزينت واستبشرت بإجابة أهلها للدعوة ومشاركتهم فرحتها .. وهي تعلم يقينا أنها ليست كأية عروس فلا يضاهي جمالها وروحها وصفاتها أي عروس أخرى لذا تراها مستبشره نضره عزيزه فرحه.. والجميع يتلهف لرؤيتها في عرسها الأسطوري .
والعجيب أن هذه العروس تتجهز كل عام وفي نفس الوقت وبنفس الهيئه والسرور مستبشره بعرسها الأسطوري .. كعرس يخالف كل العادات والتقاليد والتي يستمر بعضه لبضعة أيام فأطول عرس مدته ثلاثة أيام أما هذا العرس فيستمر شهرا كاملا .. ثم يبتهج ويزدان في أيامه الأخيرة بعشر ليال فيها ليلة خير من ألف شهر وبعد ذلك يختم بليلة أخيره لاتشبه أي ليلة .. ليلة يجتمع فيها جميع البشر للتهاني والتبريكات والهدايا وموائد الطعام ..
وكأن هذه العروس نادرة الوجود بحيث لا تكتف بأهلها فقط بل من شدة حرصها تدعو جميع الناس لمشاركتها عرسها ..
وقد أسمته إسما مختلفا لا يرتبط بإسمها أو حسبها ونسبها لتدعو الناس إليه .. بل أسمته اسما عاما يحبب القلوب إليه فقالت في دعوتها..( تدعوكم السيده فرح لمشاركتها فرحتها في قاعة شهر تسعه مع إبراز كرت الدخول باسم ( العرس الرمضاني ) وعلى الراغبين بالحضور الإستعداد مسبقا روحانيا ونفسيا
تلك كانت قصة عروس مبتهجه للعرس الرمضاني
تلك البهجه والسرور يعبر عنه قبلها مدعوين للعرس في كل عصر
° فكانوا إذا اقتربت مواسم الطاعة شمروا
° وإذا نزلت غمائم المغفرة إستمطروها
° وإن لاحت بشائر الرحمة اغتنموها
° وإذا سمعوا بخير تسابقوا
° وكانوا يعلمون أن الكسل لا يجتمع مع السعاده فتسابقوا
متخذين شعارا واحدا النعيم لا يدرك بالنعيم .. فلا يعقل أن يتنعم بالراحه ويترك نعيم الآخره فالراحه في الآخره لا تنال بالراحه في الدنيا
لذا وصف ابو هريرة أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم في حرصهم على الخير (كانوا أحرص شي على الخير)
وجاء التابعين بعدهم يقولون عمن سبقهم ( أيظن أصحاب محمد أن يفوزوا بمحمد دوننا والله لنزاحمنهم عليه حتى يعلموا أنهم خلفوا رجالا بعدهم )
ونحن نسير سيرهم ونعلنها سنزاحمكم عند رسول الله صلى الله عليه وسلم
وستكون أبلغ مزاحمه عند مواسم الطاعات وخاصة في العرس الرمضاني...
كيف لا ورسول السماء جبريل يدعو ورسول الأرض محمد صلى الله عليه وسلم يُأمِن؟
فاسمعوا إن أرادتم مزاحمة السابقين الأولين على محمد صلى الله عليه وسلم ..
اسمعوا يامن تنتظرون العرس الرمضاني
فقد صح في السنة أن النبي صلى الله عليه وسلم صعد المنبر وقال : «آمين ، آمين ، آمين» وفي رواية : صعد رسول الله المنبر فلما رقي عتبة قال : «آمين» . ثم رقي أخرى فقال : «آمين» . ثم رقي عتبة ثالثة فقال : «آمين» . قيل : يا رسول الله! إنك صعدت المنبر فقلت : آمين ، آمين ، آمين . فقال : «إن جبريل عليه السلام أتاني فقال : من أدرك شهر رمضان ، فلم يغفر له ، فدخل النار ؛ فأبعده الله ، قل : آمين ، فقلت : آمين ، ومن أدرك أبويه أو أحدهما ، فلم يبرهما ، فمات ، فدخل النار ؛ فأبعده الله ، قل : آمين . فقلت : آمين ، ومن ذكرت عنده ، فلم يصل عليك ، فمات ، فدخل النار ؛ فأبعده الله ، قل : آمين . فقلت : آمين» .
قال العلامة الألباني رحمه الله : (حسن صحيح / صحيح الترغيب:1679 ) وقال المحدث مقبل الوادي : (حسن يرتقي إلى الصحيح لغيره / الصحيح المسند : 1298) .
ألا يعني ذاك الدعاء من جبريل بقوله من أدرك رمضان ولم يقم بما أمر الله به من أسباب المغفره والتعرض لرحمة الله فلن يغفر الله له وسيدخل النار؟
أقول ألا يعني ذلك أن الأمر جلل ؟!
ثم يأمر رسولنا بأن يدعو عليه ..بقوله قل آمين..وآمين آمين ثلاث مرات لاستجابة الدعوة..يعني جبريل عليه السلام يدعو عليهم ومحمد صلى الله عليه وسلم يؤكد الدعاء بآمين
فاللهم لا تجعلنا من الذين دعا عليهم جبريل وأمن عليهم محمد صلى الله عليه وسلم فأبعدتهم عن الجنه وأدخلتهم النار بسبب التقصير وعدم الإخلاص
ألا يعني لنا ذلك شيئا حين يكون التأمين ثلاث مرات لثلاث عقوبات لثلاث أسباب ..
° إدراك رمضان بغير مغفرته سبحانه
° عقوق الوالدين
° البخل بالصلاة على الرسول
و ..
ألا يعني ذلك لنا شيئا ..
_ لقد بدأ برمضان قبل بر الوالدين مع أن بر الوالدين من أعظم القربات ؟ لبيان فضيلته
وبدأ بذكر رمضان قبل الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم
والصلاة عليه من أعظم القربات
..ذكر بر الوالدين مع الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم
بعد ذكر رمضان دليل على أن البر والصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم من الفضائل التي ترافق رمضان وترفع من أجره
أيها الراجي ثمار الصوم
أعط الصوم حقهُ
طارحا عن روحك المغلول
بالشهوات رِقَهُ
أليس المحروم من أدرك الشهر ولم يخلص العمل ويجتهد فيه لله
..وهذه مردة الجن قد صفدت وسلسلت من أجلنا لكي يكون ذلك أكبر عونا للعباده
( سَابِقُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ )
والأعمال في رمضان كثيره لكنها بالنيات الصادقه تكون عظيمه
يامن يقوم الشهر يسهر ليله
يتلو به آي من القرآن
لاتترك الأيام تذهبها سدى
واجعل حياتك فى رضى الرحمن
واضرع الى الرحمن في غسق الدجى
كيما تفوز بجنة الرضوان
للحور في الجنات أحلى منظرا
وألذ وصلا من قليل فان
علق فؤادك بالجنان ومن بها
واترك لذلك جملة النسوان
قد أفلح من زكا نفسه واستثمر هذا الشهر في طاعة الله وجعل من رمضان سببا لما بعده وشحذاً لما بعده
هَنيئاً لَهُ الشَهرُ الَّذي بُرَّ سَعيُهُ
بِهِ وَزَكا عِندَ الإِله صِيامُهُ
إِذا قامَ فيهِ لِلصَلاةِ وَلِلنَدى حَوى
الأَجرَ وَالذِكرَ الجَميلَ قِيامُهُ
يَدُومُ عَلى مَرِّ اللَيالي وَإِنَّما
يُرادُ مِنَ الشَيءِ النَفِيسِ دَوامُهُ
وأن يكون جسراً للعبور والدخول في عداد الصالحين ووقفة حاسمة لتغيير الحال من الكسل والبعد عن الله إلى حال الجد والنشاط في الثبات على دين الله والقرب إلى الله عز وجل ونحاول الاستمرار على ذلك بعد رمضان وبل ونستدرك ما بدر من تقصير ، حتى لا يعود علينا رمضان آخر - إن منّ الله علينا بلقياه مرة أخرى - إلا وقد تغيرت أحوالنا إلى ما يرضي الرحمن .
نسأل الله أن يعتق رقابنا ورقابكم
فيديو :
فيديو :
سناء الشاذلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملاحظة : سيتم النشر عند الموافقة على التعليق