صوت عيسى ( سأكسر الصليب)





صوت عيسى( سأكسر الصليب)

كأني أنظر لعيسى عليه السلام.. وقد نزل آخر الزمان
بعدما عمَّ الظلام أرض المحشر وجزيرة خير الآنام
فسمع أجراس الكنائس مع أصوات الأذان..!
 
وكأني أسمعه يقول.. ماهذا؟ نزلتُ لأكسر الصليب عند أهل الإسلام!؟
 
فماذا أبقيتم للنصارى عُبَاد الصليب والأوهام؟!
 
الآن عرفتُ لماذا قال محمد رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: ( وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَيُوشِكَنَّ أَنْ يَنْزِلَ فِيكُمُ ابْنُ مَرْيَمَ حَكَماً مُقْسِطاً، فَيَكْسِرُ الصَّلِيبَ، وَيَقْتُلُ الْخِنْزِيرَ )
 
والآن عرفتُ.. لماذا يؤُم مسلما من أمة محمد صلى الله الناس آخر الزمان وفيهم عيسى عليه السلام مأموماً...
 
وماذاك إلا
 
 لبيان عزة الإسلام وأنه ناسخ لكل دين.. واسمع معي..
 
° عَن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ: "كَيْفَ أَنْتُمْ إِذَا نَزَلَ ابْنُ مَرْيَمَ فِيكُمْ، وَإِمَامُكُمْ مِنْكُمْ؟". وفي رواية لمسلم: " فَأَمَّكُمْ مِنْكُمْ؟"
 
نعم الإمامُ واحدٌ منا وعيسى عليه السلام نبيا من أمة محمد صلى الله عليه وسلم
 
ثم تأمل..
 
° ثُمَّ يَقُولُ أَبُو هُرَيْرَةَ: اقْرَؤُوا إِنْ شِئْتُمْ: ﴿ وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيْؤُمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ ﴾.
 
فاليفرحوا بكنائِسِهم وأجراسِهِم وصليبِهم.. فعقلاء النصارى سيؤمنون بمحمد صلى الله عليه وسلم وسيتبعون الإسلام.. والخسارة الكبرى أن يخرج بعض أهل الإسلام من الإسلام
 
ويوالون النصارى ويفتخرون بدينهم  
 
إن هذا من دلائل نبوته التي يُثبتُ بها أمته بأن تثبتَ للحق ولا تتقهقر مهما علا صليب النصارى لأن الحق بإتباع شريعته وقرآنه.. وبصوت عيسى عليه السلام الذي سيكسر الصليب
وأن أمته الآن في حاجة لأن تهتف هتاف العزة والنصر والتمكين
 
هتاف نبيها صلى الله عليه
سيكسر عيسى الصليب
سيكسر الصليب
سيكسر الصليب
عيسى عليه السلام لا يسعه إلا كسر الصليب لأن هتافه وندائه يدوي في المساجد والمنابر وفي المدن والقرى في الكهوف وفوق الجبال
 
ياعيسى ياعيسى ياعيسى
 
( يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَٰهَيْنِ مِن دُونِ اللَّهِ ۖ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ ۚ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ ۚ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ ۚ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ * مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ ۚ) المائده ١١٦


 

ياأمة محمد وموسى وعيسى
 
لا يغرنكم تقارب الأديان.. فهي حق من جهة أن الأديان واحدة سماويه وهي حق لأنها بينت أن الإسلام حق لما فيها من دلائل وإشارات لكنها باطل لأنها تدلس على المسلمين خاصة والآخرين عامة بأن يتبع أيهم مايشاء من دين  طالما الدين سماوي..
 
 فاحذروا لا يجتمع حق وباطل، إيمان وضلال، إحذروا فالله يقول
( وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) 
 
فهل يتساوى الإيمان بإله واحد ( وَإِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ لَّا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَٰنُ الرَّحِيمُ)
بمن قال (  إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ ) ؟ 
 
هل يتساوى من ربى أبناءه على العقيده الخالصه
بمن رباهم على التبرك بالقسيس ؟
 
لكم الله ياأطفال المسلمين
إن كان آباءَكم لا يفرقون بين شيخ وقسيس
بين صوت الآذان وصوت الأجراس
بين صوت من قال (  إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ )
ومن قال ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ )
بين النصارى عُبَاد الصليب
وبين نبيهم عيسى الذي سيكسر الصليب
ولم يفرقوا بين النصارى ونبي النصارى عيس عليه السلام 
بين شركهم وكفرهم وبين صوته القائل
( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ)
 
هل لاحظتم كيف شَهِدَ النصارى على أنفسهم بأنهم مسلمين
 
وهذا ربُنا يقول سبحانه لعيسى مبينا أنه طهره من أهل الرجس..ثم رفعه
 
فهل يعقل أن يطهره ويرفعه من قومه الكفار ثم يرفعُ بعض المسلمين من شأنهم ويبينون عزةً لدينهم! 
 
( إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَىٰ إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ) وسيبقى الذين اتبعوا محمد صلى الله عليه وسلم وعيسى عليه السلام فوق الذين ضلوا وأضلوا واتبعوا أو أظهروا عزة الصليب إلى يوم القيامة 
 
....
 
 
 
أن عيسى من أتباع محمد وسيكسر الصليب وهتافه سيبقى ليوم القيامه ومهما علت أجراس الكنائس أو ظهرت عزة النصارى أو أقيم قُداسا لهم فسنبقى على ديننا بإذن الله
وسنخاف من مجرد التحير والشك مبتعدين عن ما يُدخلُ الشبهات في ديننا، كيف لا؟ 
وهذا رسولنا يخاطب ابن الخطاب عندما رآه يقرأ في كتب النصارى ( أمتهوكون فيها ياابن الخطاب والذي نفسي بيده لقد جئتكم بها بيضاء نقية لا تسألوهم عن شي فيُخبروكم بحق فتُكذبوا به أو بباطل فتصَدِقوا به، والذي نفسي بيده لو أن موسى كان حيا ماوسعه إلا أن يتبعني) أحمد
 
وفي رواية أن الأنصار قالوا : يابن الخطاب ألا ترى إلى وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال عمر، رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا
 
نعم رضينا ورضينا ورضينا
غير أنا لا نؤيد قتل مُخالِفينا
ونبِرَهم ونَوِدَهم لكن ليس على حساب ديننا ( لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ)
 
رسالة أخيرة للمخدوعين بدين اليهود والنصارى المدافعين عن دينهم والداعمين له ( لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ۚ أُولَٰئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ ۖ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ أُولَٰئِكَ حِزْبُ اللَّهِ ۚ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ )
 
فاللهم أكتب الإيمان في قلوبنا
حتى ينزل عيسى فيكسر الصليب ويقول( مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ )
 
٧ _ ٦ _ ١٤٤٠
 
أ : سناء الشاذلي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملاحظة : سيتم النشر عند الموافقة على التعليق

جميع الحقوق محفوظة لمدونةسناء الشاذلي2017