كم من أبي الدحداح في أمة محمد
أبو الدحداح رجل باع ٦٠٠ نخله لوجه الله.. فبشره النبي صلى الله عليه وسلم ( كم من عذق رداح لأبي الدحداح ) أي كم من نخلة مدلاة في الجنه كثيرة الخير سيملكها؟ وجاء لزوجته بعدما وهبها لله يأمرها أن تخرج من الحديقه فقالت ربح البيع.. ربح البيع..
_ فهل تريد أن تكون مثل أبي الدحداح توهب ربك مائة ريال في عشرة مشاريع.. فيضاعفها بإذنه من عشرة لسبعمائة لأضعاف كثيرة؟
_ هل تريد أن تبشرَ بما بُشرَ به أبي الدحداح؟
أقرض الله مائة ريال فقط في العشرة المشاريع الآتية..
° سلة غذائيه
° الأجهزه الكهربائيه
° تفريج الكرب
° إيجار المنازل
° السقيا
° فرش المنازل
° ثلاجة العرض
° الرعايه الإعلاميه
° ترميم المنازل
° حليب الأطفال
_تلك المشاريع العشرة بمائة ريال تنفقها بطريقة آمنه مضمونه على محتاجين متعففين مسجلين في المستودع الخيري بالمدينة المنورة
ومن المعلوم أن أعظم مايقدمه الإنسان كقرض مضمون ومضاعف غير مردود هو إقراض الله سبحانه
♦ ( مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وله أجرٌ كريم )
♦ (وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [البقرة: 195]
♦ ﴿ مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴾
♦ ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴾ [البقرة: 254]
♦ ﴿ مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)
ومع مضاعفة الحسنات هناك أمر عظيم مرتبط بالصدقه هو إرتباطها بالإيمان بالله ورسوله لبيان منزلتها ( آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنفِقُوا )
وهذا ماآمن به أبي الدحداح رضي الله عنه.. مخلصا صادقا.. فكم من عذق رداح لأبي الدحداح؟
وكم من عذق رداح لكل متصدق في أمة محمد صلى الله عليه وسلم؟
وكم من ريال أضحى بالعشرات نفعه في الدنيا أما في الآخرة فبغير حساب
وكم من مائة أصبحت مليار كمنفعة في الدنيا وأجور في الآخرة.. وكم وكم وكم
بنَتْ وسترت وخففت وأسهمت وفرجت عشرات بل ريالات.. ينفقها أحدهم فيُكمِلُها الثاني والثالث والرابع وهلم جرا
وسأختم بحديث أبي الدحداح رضي الله عنه لنستلهم منه المسارعه في الإنفاق في سبيل الله
عَنْ أَنَسٍ : " أَنَّ رَجُلًا قَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ : إِنَّ لِفُلَانٍ نَخْلَةً ، وَأَنَا أُقِيمُ حَائِطِي بِهَا ، فَأْمُرْهُ أَنْ يُعْطِيَنِي حَتَّى أُقِيمَ حَائِطِي بِهَا .
فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( أَعْطِهَا إِيَّاهُ بِنَخْلَةٍ فِي الْجَنَّةِ ) .
فَأَبَى .
فَأَتَاهُ أَبُو الدَّحْدَاحِ فَقَالَ: بِعْنِي نَخْلَتَكَ بِحَائِطِي .
فَفَعَلَ .
فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنِّي قَدِ ابْتَعْتُ النَّخْلَةَ بِحَائِطِي. قَالَ: فَاجْعَلْهَا لَهُ ، فَقَدْ أَعْطَيْتُكَهَا.
فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( كَمْ مِنْ عِذْقٍ رَدَاحٍ لِأَبِي الدَّحْدَاحِ فِي الْجَنَّةِ ) قَالَهَا مِرَارًا.
فَأَتَى امْرَأَتَهُ فَقَالَ: يَا أُمَّ الدَّحْدَاحِ اخْرُجِي مِنَ الْحَائِطِ ، فَإِنِّي قَدْ بِعْتُهُ بِنَخْلَةٍ فِي الْجَنَّةِ .
فَقَالَتْ : رَبِحَ الْبَيْعُ - أَوْ كَلِمَةً تُشْبِهُهَا " .
وقال الحاكم: " صحيح على شرط مسلم " ، وكذا صححه الألباني في " الصحيحة "(2964) على شرط مسلم .
سناء الشاذلي