أحب السور إلى الله، ولماذا وصى بها النبي في كل صلاة؟
_ وماانتشرت تلك البلاءات إلا بسبب ضعف الإيمان، والحقد، والحسد،
_ وماانتشرت إلا بسبب ترك أعمال القلوب العباديه والتي تدخل في صميم الإيمان.. كالتوكل.. والإستعاذه، والإستعانه، والرجاء، والخوف..
_ فكم إمتلأت المشافي بالمرضى وبالحالات النفسيه، والأمراض المستعصية، وبالموت المفاجئ ، والسبب مجهول..؟!
_ بيد أن وراءه سبب خفي دقيق جدا يكمن في الحسد، والحقد، وتأصل الشر في النفس
_ هل تذكُرون كيف سَحر لبيد بن الأعصم النبي صلى الله عليه وسلم.. في شعرات أُخِذت من شعره⁉
_ هل تذكرون كيف حُسد النبي صلى الله عليه وسلم.. فقط لأنه نبي عربي‼ وحسدا من عند أنفسهم ( وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَٰذَا الْقُرْآنُ عَلَىٰ رَجُلٍ مِّنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ )
_ هل تذكُرون كيف قتل عمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم ‼على يد شر الخلق
إذا الحسد والسحر والشر متأصل في نفوس البعض
* التحصين بأحب السور إلى الله سبحانه.. وكتاب الله كله خير ونور وشفاء وهدايه ورحمة.. وحصن منيع.. غير أن هناك أحاديث تبين لنا تفاضل بعض السور لأسباب..
من هذه السور( سورة الفلق)
عن عقبه بن عامر قال تبعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو راكب، فوضعت يدي على يديه، فقلت: يارسول الله.. أقرئني من سورة هود ومن سورة يوسف، فقال صلى الله عليه وسلم، ياعقبه.. إنك لن تقرأ شيئا أبلغ عند الله من قل أعوذ برب الفلق.. فإن استطعت ألا تفوتك ،) رواه بن حبان في صحيحه , وفي رواية ( إن إستطعت ألا تفوتك في صلاة فافعل)وفي روايه..(فإنك لن تقرأ بسورة أحب إلى الله منها وأبلغ عنده منها.. فإن إستطعت ألا تفوتك فافعل)
والمتأمل في الحديث يدرك رحمة الله الواسعه بعباده.. ويؤمن إيمانا تاما بأن هذه السوره كانت من أحب السور إلى الله لأسباب :
° أعظمها التعلق برب الفلق
فلا يُدعى ولا يُعتَصَمُ إلا به.. ولا يُستعان إلا به
وهذا أصل الإيمان وأساس العقيده..
فالعقيده الصحيحه بتوحيد الله في ربوبيته فهو رب الفلق الذي فلق الأصباح، والحب، والنوى، ورب الخلق ورب العلق ورب الشفق والوسق
° وفيها (الإستعاذه) برب واحد صمد ( أعوذ) أي ألتجئ وأعتصم به..ولاعاصم من أمر الله إلا الله
° وفيها الإستعانه.. فلا معين على إزالة الشرور إلا الله
أما الإستعاذه والإستعانه بالجن والإنس والكهنه فينافي حقيقة الإيمان
° وما من شي أحب إلى الله من توحيده التوحيد الخالص بالإيمان بقدرته وقوته على دفع الشرور
ثانيا..
_ هي من أحب السور إلى الله لأنها بعد ذكر المستعاذ به وهو الله وحده.. ذكرت المستعاذ منه.. رحمة بالخلق فقال(من شر ما خلق ) .. ( فهناك نفوس مريضه ماكرة لا فكاك منها إلا بالإستعاذه بالله)
_ ومن شر غاسق إذا وقب..( لأن الليل مظنة المخاوف لذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يستعيذ بقوله ( ومن شر كل طارق يطرق بليل) ومظنة اللصوص والهوام والمجرمين، والنفس تستوحش الظلام
_ ومن شر النفاثات في العقد..( لأن السحر يسبب الأمراض والجنون والموت وو) وفيه الإستعانه بالجن وهوشرك وكفر بالله، فما من ساحر إلا وسجد لجني ليتسخر له
_ ومن شر حاسد إذا حسد ( لأن الحسد يشبه السحر بتأثيره على النفس والمال والروح) وختمت بالحسد لكثرة إنتشاره ولأنه الصفه التي خرج بها إبليس من الجنه.. وبه قتل قابيل هابيل، وبه ألقى إخوة يوسف إخيهم في الجب
_ لذا كانت السوره من أحب السور إلى الله
لما فيها من دلالة على رحمة الخلق واللطف بهم بدلالتهم على طريقةالعلاج
_ ومن فضائل الحديث :
وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن تقرأ في كل صلاة
فيجتمع فضلان فضل الصلاه مع قراءة السوره فصلاة مع التحصين تحمي الإنسان بإذن الله
سناء الشاذلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملاحظة : سيتم النشر عند الموافقة على التعليق