حرب العلاقات على لسان شيطان
ومرت الأيام والأعوام
والقلوب مارقت..
ونسيت مااقترفت
ماحنت.. مالانت..
وبالخطأ مااعترفت..
ثم ماذا؟؟؟
هذه غضبت.. وتلك قطعت
هذه بسوء الظن أهلكت؟؟
وتلك بفهم مغلوط حقدت!!
وهذه تعالت.. وماتنازلت..
وتلك في مواسم الخير شدت..
ومات من مات..
وهجر من هجر
وأخوان وأخوات قلوبهم تحجرت..
وأقارب وأرحام نفوسهم شحت
وأصدقاء وصديقات أفئدتهم جحدت
ماتصافوا ماتقابلوا ماتراحموا
ماتت مشاعرهم وبالموت مااتعظت
وها قد مرت الأيام والأعوام.
والقلوب قد أجدبت
ربما حسدت.. أو حقدت.. أو تعالت.. وبالسوء ظنت
واستمرت.. واستمرت.. واستمرت.. واستمرت..
فمتى تعي أن أعمالها ربما مارفعت
إهداء من كاتب سطر بقلمه مآسي تقبع خلف بيوت الأسر المسلمة.. والتي إستطاع الشيطان أن يحرش بينها... لا لشيئ إلا لعلمه أن أعظم مكسب هو الوقيعة بينهم بالفرقة والبغض والتناحر.. فيضحك منتصرا..
ولسان حاله.. ها قد فرقتهم..
وفي نفس الوقت أخرت رفع أعمالهم لأنهم متقاطعين متباغضين..
لقد أنسيتهم( لا يدخل الجنة قاطع )
لقد أنسيتهم( لا تدابروا لاتباغضوا )
لقد أنسيتهم ( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم )؟؟
لقد أنسيتهم ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ )
لقد أنسيتهم ( رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ )
لقد أنسيتهم ( اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ )
لقد أنسيتهم ( وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا )
وأخيرا أنسيتهم ( وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ )
فقط جعلتهم يتذكرون أنهم أعداء.. ونفثت فيهم أن تعاملوا بالرسميات.. والجفاء.. وقلة الوصال.. حتى في وقت الملمات..
ولإن كنت نجحت في دول بحرب الدبابات
هاأنا قد نجحت في أخرى بحرب العائلات
ويوم القيامة أقول لكم بكل فخر (إِلَّا أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي ۖ فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنفُسَكُم )
وقبل أن يظفر الشيطان ويقطعنا في الدنيا.. ويتشمت بنا في الآخرة هلا قلنا بصوت واحد :
لا لحرب العلاقات.. نعم لعاصفة الوصال