لا ترسل هذه التفاحة
(إن في الجنة ثمره أكبر من التفاح ...)؟!!!!
لا تجعلوا من الكذابين شرفاء
منذ عشر سنوات وحديث التفاحة متداول بين الناس في مواقع التواصل الاجتماعي والعجيب أن أغلب مرسليه من المثقفين والمعلمين !!!
والذين يفترض أنهم أولى الناس بالبحث والتدقيق قبل النشر لأنهم يؤمنون بقول النبي صلى الله عليه وسلم (من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار)
(وإن كذبا علي ليس ككذب على أحد) وهم إن كانوا لا يتعمدون الكذب لكنهم في المقابل ينشرونه دون تمحيص حفاظا على أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم من التدليس والتحوير ، وحفاظا على السنة أيضا،
رغم أن ضغطة زر واحدة على مواقع الأحاديث النبوية الشريفة للبحث عن صحة أي حديث في متناول الجميع!! فلا يعقل أن يعجز الإنسان بما لديه من وقت وعقل وجوارح أن يستكثر على سنة نبيه أبسط شيء! !!؟؟
تنبيه
هناك جهات معلومة ومدسوسة هدفها زعزعة عقيدة المسلمين ونشر الأحاديث المكذوبة والموضوعة لبث روح الوهن والشك في القلوب حتى يألف الانسان الكذب والإشاعات فيصدق كل شي أو يكذب كل شيء! !
كما أن أهل البدع والأهواء والمذاهب المخالفة يجاهدون في نشر أباطلهم ، فلا تكن عونا لهم
# إليكم نص الحديث المكذوب
🏻🏻🏻
(إن في الجنة ثمره أكبر من التفاح أصغر من الرمان أحلى من العسل أبيض من اللبن) قالوا لمن يا رسول الله قال (لمن سمع اسمي وصلى علـيْ) ؟
# وهذا حديث موضوع مكذوب لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم ، بل ذكره بعض المحدثين بغير إسناد منسوبا إلى علي رضي الله عنه، فقد ذكره الصفوري والسيوطي، والظاهر أن أحدهما نقله عن الآخر؛ لأن كلامهما متطابق وهما متعاصران.
قال الصفوري في نزهة المجالس ومنتخب النفائس ج2 ص82 : (قال علي :خلق الله في الجنة شجرة ثمرها أكبر من التفاح وأصغر من الرمان وألين من الزبد وأحلى من العسل وأطيب من المسك وأغصانها من اللؤلؤ الرطب وجذوعها من الذهب وورقها الزبرجد لا يأكل منها إلا من أكثر من الصلاة على محمد صلى الله عليه وسلم .
وقال السيوطي في الحاوي للفتاوي ج2 ص48: ( قَالَ علي: خَلَقَ اللَّهُ تَعَالَى فِي الْجَنَّةِ شَجَرَةً ثَمَرُهَا أَكْبَرُ مِنَ التُّفَّاحِ، وَأَصْغَرُ مِنَ الرُّمَّانِ، أَلْيَنُ مِنَ الزُّبْدِ، وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ، وَأَطْيَبُ مِنَ الْمِسْكِ، وَأَغْصَانُهَا مِنَ اللُّؤْلُؤِ الرَّطْبِ، وَجُذُوعُهَا مِنَ الذَّهَبِ، وَوَرَقُهَا مِنَ الزَّبَرْجَدِ لَا يَأْكُلُ مِنْهَا إِلَّا مَنْ أَكْثَرَ مِنَ الصَّلَاةِ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
ولهذا الأثر رواية مشابهة
# وهو لم يثبت حتى عن علي رضي الله عنه
ومحال أن يكون هذا من لفظ النبي صلى الله عليه وسلم الذي أوتي جوامع الكلم، وأحاديثه بليغة حكيمة موجزة
ألا يكفينا قول الله تعالى :
(إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من صلى علي مرة صلى الله عليه بها عشرا)
صلى الله عليه وسلم
# كفوا عن إرسال هذه التفاحة المزعومة ولا تجعلوا من الكذابين شرفاء
ملاحظة
النسخ واللصق والإرسال دون تمحيص آفة من آفات التضليل فكن حذرا
سناء الشاذلي