إلغاء البدلات والعلاوات والرزاق حي لا يموت
بدأ القلق ينتشر في أوساط كثير من الناس بسبب المخاوف من قلة الرزق وضعف الناحية الاقتصادية بسبب ما يحدث من قرارات تتعلق بالرواتب ورفع الأسعار وغيرها فأحببت أن أذكر نفسي وإخواني بما يلي :
* من توحيد الربوبية أن تعتقد أن الله هو الخالق الرزاق المالك مدبر الأمر قال تعالى : ( وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها )؛ لذا المعصية من أجل الرزق نقص في توحيد الربوبية الذي كان يؤمن به كفار قريش.
* اعلم علم اليقين أن رزقك وأجلك قد كتبا لك وأنت في رحم أمك بعد نفخ الروح فيك وأنك لن تموت حتى تستكمل رزقك وأجلك.
* خذ بالأسباب واحرص على إتقان عملك ومهنتك وتطوير ذاتك وحسن الخلق مع العاملين معك.
* عليك في الإنفاق بتنفيذ قوله تعالى: ( ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا ).
* اعلم أن المعاصي سبب للحرمان من الرزق وأن الطاعة سبب للبركة في الرزق وزيادة الخير.
قال تعالى عن القرية التي يأتيها رزقها من كل مكان: ( فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون ).
وقال تعالى: (ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون).
* الرزق ليس قاصرا على الأسباب المادية من الحرفة والوظيفة بل هناك أسباب شرعية للرزق علينا الحرص عليها ومنها:
- التقوى:
قال تعالى : ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ).
- إقامة الصلاة:
قال تعالى : ( وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى ) .
- التوكل على الله:
قال صلى الله عليه وسلم : ( لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتعود بطانا ) .
- الاستغفار:
قال تعالى : ( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا )
- صلة الرحم:
قال صلى الله عليه وسلم : ( من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه ) .
- المتابعة بين الحج والعمرة:
قال صلى الله عليه وسلم : ( تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة).
* علينا بث التفاؤل وحسن الظن بالله واليقين في الناس ولكم في هاجر -عليها السلام- أسوة حسنة حيث تركها زوجها في مكان موحش لا يوجد معها من مقومات الحياة إلا جراب فيه تمر وسقاء فيه ماء ولما سألت زوجها إلى من تتركنا؟ ولم يرد عليها، قالت: آلله أمرك بهذا ؟ قال: نعم. قالت: إذن لن يضيعنا. فجاءها رزق الله سريعا من نبع زمزم وصارت خطواتها بين الصفا والمروة ركنا في الحج والعمرة.
* من أعظم أسباب قلق الرزق تأمين مستقبل الأولاد قال تعالى: ( وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا ) فطريق تأمين مستقبل الأولاد هو تقوى الله وحسن العمل وسداد القول حيث يتكفل الله لك بأولادك صيانة ورعاية ورزقا وحفظا، والله يتول الصالحين في أنفسهم وذرياتهم.
منقول للفائده وجزى الله خير كاتبه