هل أصوم السبت إن صادف عاشوراء
# في كل عبادة زمنية يخرج علينا من يشكك الناس بعباداتهم إما بقصد أو بدون أو بجهل أو بنقل جزء من العلم على حساب بقية أجزاءه أو الإستشهاد بعالم دون آخر! !!!!
وإن كنت أرى أن خلف المشككين مغرضين لصرف الناس عن عبادة الله بدليل أن مقطع الشيخ الألباني رحمه الله الذي يحرم فيه صوم عاشوراء لو وافق يوم السبت انتشر بين الناس دون غيره من مقاطع وأقوال العلماء التي تؤكد بالأدلة على صيامه
وهذا مقطع الألباني كما وصلني
#الألباني رحمه الله وأكثر من أمثاله في أمة محمد صلى الله عليه وسلم عالم جليل له مكانته العلمية في علوم الحديث ومن أنا لأرد عليه!!!!
ماأنا إلا طالبة علم مبتدئة غير أني رأيت أن أنقل لكم أقوال العلماء في صيام السبت فما أنا إلا ناقلة علم حتى لا ينصرف الناس عن عبادة الله
# ونص الحديث كما يلي
(لا تصوموا البست إلا فيما افترض عليكم وإن لم يجد أحدكم إلا لحاء عنبة أو عود شجرة فليمضغها) وفيه التأكيد على عدم الصوم ولو بمضغ عود شجرة
# الحديث تكلم فيه جماعة من أهل العلم بأن فيه اضطراب غير أن جمهور أهل العلم قال بصحته وقد رواه الترمذي وأبو داود وابن ماجه والطحاوي و و
# الألباني رحمه الله وبعض أهل العلم لم يجوز صومه لنص الحديث
غير أن الأرجح مايلي وهو ماذكره ابن تيمية وابن القيم وابن عثيمين وغيرهم رحمهم الله
_1 يقول ابن القيم المعنى كراهة إفراده بالصوم فإما يوم قبله أو بعده
# من الأدلة
_1( من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر)وقد يكون فيه السبت
__ 2( لئن بقيت قابلا لأصومن التاسع )ولم يقل إن وافق يوم سبت فلا تصوموه
3_ (حديث عبدالله بن عمرو فصم صوم داود كان يصوم يوما ويفطر يوما )وفي ذلك التسوية بين السبت وسائر الأيام
والخلاصة :_
1_ يكره إفراد يوم السبت بالصيام ؛ لما روى الترمذي (744) وأبو داود (2421) وابن ماجه (1726) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ عَنْ أُخْتِهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( لا تَصُومُوا يَوْمَ السَّبْتِ إِلا فِيمَا افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ أَحَدُكُمْ إِلا لِحَاءَ عِنَبَةٍ ، أَوْ عُودَ شَجَرَةٍ فَلْيَمْضُغْهُ ) صححه الألباني في "الإرواء" (960) وقَالَ أَبُو عِيسَى الترمذي : هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ ، وَمَعْنَى كَرَاهَتِهِ فِي هَذَا أَنْ يَخُصَّ الرَّجُلُ يَوْمَ السَّبْتِ بِصِيَامٍ لأَنَّ الْيَهُودَ تُعَظِّمُ يَوْمَ السَّبْتِ " انتهى .
و ( لحاء عنبة ) هي القشرة تكون على الحبة من العنب .
( فليمضغه ) وهذا تأكيد بالإفطار .
# ويوم الجمعة يكره أيضا صيامه مفردا لحديث جويرية : وهو ما رواه البخاري (1986) عَنْ جُوَيْرِيَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَيْهَا يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَهِيَ صَائِمَةٌ ، فَقَالَ : ( أَصُمْتِ أَمْسِ ؟ قَالَتْ : لا . قَالَ : تُرِيدِينَ أَنْ تَصُومِي غَدًا ؟ قَالَتْ : لا . قَالَ : فَأَفْطِرِي ) .
فهذا الحديث والذي قبله يدلان دلالة صريحة على جواز صوم يوم السبت في غير رمضان ، لمن صام الجمعة قبله .
3_ وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
" وليعلم أن صيام يوم السبت له أحوال :
الحال الأولى :
أن يكون في فرضٍ كرمضان أداء ، أو قضاءٍ ، وكصيام الكفارة ، وبدل هدي التمتع ، ونحو ذلك ، فهذا لا بأس به ما لم يخصه بذلك معتقدا أن له مزية .
الحال الثانية :
أن يصوم قبله يوم الجمعة فلا بأس به ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال لإحدى أمهات المؤمنين وقد صامت يوم الجمعة : ( أصمت أمس ؟ ) قالت : لا ، قال : ( أتصومين غدا ؟ ) قالت : لا ، قال : ( فأفطري ) . فقوله : ( أتصومين غدا ؟ ) يدل على جواز صومه مع الجمعة .
الحال الثالثة :
أن يصادف صيام أيام مشروعة كأيام البيض ويوم عرفة ، ويوم عاشوراء ، وستة أيام من شوال لمن صام رمضان ، وتسع ذي الحجة فلا بأس ، لأنه لم يصمه لأنه يوم السبت ، بل لأنه من الأيام التي يشرع صومها .
الحال الرابعة :
أن يصادف عادة كعادة من يصوم يوما ويفطر يوما فيصادف يوم صومه يوم السبت فلا بأس به ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لما نهى عن تقدم رمضان بصوم يوم أو يومين : ( إلا رجلاً كان يصوم صوماً فليصمه ) ، وهذا مثله .
الحال الخامسة :
أن يخصه بصوم تطوع فيفرده بالصوم ، فهذا محل النهي إن صح الحديث في النهي عنه " انتهى من "مجموع فتاوى ورسائل الشيخ ابن عثيمين"
الاستاذة : سناء الشاذلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملاحظة : سيتم النشر عند الموافقة على التعليق