أثر الأفلام الإباحية على العلاقة الزوجية






أثر الأفلام الإباحية على العلاقة الزوجية 


 قبل الشروع في الآثار المترتبة على إدمان المواقع الإباحية كما ثبت علميا عبر ماأصدره مجلس الشيوخ الأمريكي 

 وقبل الإجابة على سؤال يردني كثيرا من زوجات يسألن عن كيفيه التعامل مع الزوج المدمن 


أود طرح الآتي كمدخل لتفهم خطورة الموضوع



# قصص من واقع مؤلم يحكيها أصحابها لعلها تجد أذن صاغية للمبتلين  بهذا الإدمان وسأبدا بحكايا الرجال المدمنين 


-1 يقول لقد كنت مدمنا على المواقع الإباحية قبل زواجي وعاد ذلك علي بالسلب مع زوجتي فكلما شرعت في العلاقة الزوجيه تواردت علي تلك الصور 

2 / شاب غير مسلم أخضع للدراسة يقول منذ كان عمري 13عاما أدمنت المواقع الإباحية وقد كانت لي علاقات مع عدة نساء جميلات ولم أنجح في أي منها فقد أثرت تلك الصور على حياتي فلم أعد استمتع بشئ لقد انتهى كل شئ جميل في حياتي

3 / يقول أحدهم نقلا عن موقع الإستشارات 
هل من أمل في عودتي طبيعيا فقد أدمنت المشاهدة منذ كان عمري 13سنة بسبب زوجة أبي الشابة حيث كانت تخرج بملابس فاضحة تكشف أكثر مما تستر مما دفعني لإفراغ شهوتي عبر الأفلام والعادة السرية

4 / زوجة اكتشفت أن زوجها يتابع المقاطع والصور لدرجة التعارف وإرسال مقاطع فديو من نساء يعرضن أنفسهن

5/زوجة مع وقف التنفيذ تزوجت ولم يدخل عليها لمدة ثلاثة شهور استغربت من ردة فعله فما لبثت أن اكتشفت أنه مدمن أفلام إباحية ووصل في حالته المرضية إلى اكتفاءه بالجنس المتحرك مما سبب له ضعفا جنسيا

6 /   زوجة يتهرب زوجها من العلاقة الحميمية وترى عليه أثر الإضطراب لتكتشف أنه مدمن إباحية منذ سنوات وأن هذا الإدمان جعله شاذ جنسيا 






# لعل تلك المقتطفات تقودنا للإمساك ببداية الخيط لنصل لنتيجة نبصر بها العلاج النافع لأولئك الزوجات اللآتي صدمن بأزواجهن وعانين في حياتهن الزوجيه 

## والبداية بالتأكيد مؤلمة كما أن النهاية مؤلمة فيما لو لم يتدارك الأمر ويبتر المرض بترا جذريا 
إذ أمراض الإدمان في مراحلها الأخيرة تحتاج إلى بتر تماما كمرض السرطان الذي يحتاج إلى استئصال

فأحيانا تكون البداية فضول وربما فراغ استغله أصدقاء السوء وربما تم بإجبار الرجل زوجته على المشاهدة وبتوفر المواقع وسهولة الوصول إليها يصبح الأمر عاديا يصل لحد الإدمان  خاصة مع عدم الخوف من القريب الحسيب 

# قدمت الدكتوراه ماري آن لايدن الباحثة بمركز العلاج السلوكي بجامعة بنسلفانيا  دراسة لمجلس الشيوخ الأمريكي  قررت فيها أن إدمان الأفلام خطر مهدد للصحة النفسية لأنه لاقيود عليه ومتوفر بصورة مجانية ولا يمكن التعرف على متعاطي هذه الأفلام وله أثر لا يمكن محوه من الدماغ 





ودللت بما يلي 


يمثل الجزء الأمامي من الناصية في المخ ( مركز المحاكمة أو المراقبة) وهو كابح  الرغبة في الإنسان وهو مايفسر أن الشخص السوي لا يقدم على الإغتصاب  لأن لديه محاكمة سليمة تجعله يدرك عواقب الأمور  أما الشخص المدمن للإباحية لا يدرك عواقب الأمور في ناصيته إذ يؤدي تحفيز مركز الرغبة بإستمرار  إلى نفاذ المواد الكميائية وضمور  الخلايا المنتجة لها ومع الوقت تحتاج لجرعات  أكبر من الأثارة (مشاهدة.،عنف،سادية،شذوذ)  كما يؤدي إنهاك الفص الأمامي الناصية لضموره فتضعف المحاكمة لديه ويقل إدراكه للعواقب كما أن الإدمان البصري يترك أثر مخربا على كيمياء الدماغ 

وصدق آلله سبحانه (ناصية كاذبة خاطئة) وصدق القائل ترك الذنب أيسر من طلب التوبة 
فلو كل إنسان جرته معصيته إلى الخطوة الأولى توقف للخطوات التالية لعالج ثلاثة أرباع الداء  (ولا تتبعوا  خطوات الشيطان)ألف  خطوة  تبدأ بميل وخطوة  واحدة للذنب تنتهي بألف ذنب 







## في دارسة أخرى لجامعة كامبردج استخدم العلماء التصوير بالرنين المغنطيسي لأدمغة مجموعة من الشباب المدمنين على مشاهدة الجنس أن الدراسة فاجأت العلماء بخطورة المناظر الجنسية إذ وجدت أن منطقة الناصية فيها نشاطا هائلا كما هو موضح في الصور 
فبمجرد النظر للمشهد الجنسي يزداد إفراز مادة التستيرون ومادة الدوبامين والأكسيتوسين مما يسبب إرهاق لأنظمة المخ ويشوش على عمليات التذكر والتعلم



## تأثير الإدمان على العلاقة الزوجيه 





1 / هجر الزوجة  فمن إحدى القصص التي وصلتني وتكررت لزوجات كثر مكوث زوجها بالساعات غالقا على نفسه غرفته معتكفا على الأفلام وإذا خرج يخرج صارخا عابسا وكأنه ينظر لزوجته  فيرى فيها أبشع صورة 

2 / انعدام العواطف بين الزوجين 
أثبتت الدراسات أن هرمون الفاسوبرسين وهرمون الأوكسيتوسين يفرزا أثناء المعاشرة الزوجية ووظيفتهما تعزيز الثقة والتقارب العاطفي لدى الزوجين وغياب هذين الهرمونيين بسبب الأفلام الإباحيه يؤدي إلى انفصام الجنس عن الحب وانعدام العواطف الضرورية لإنجاح الزواج وتصبح اللذة عند الأفلام أكبر منها عند الزوجيه 


3 / الفصام الجنسي الذي يؤدي إلى الشذوذ الجنسي فمن خطورة هذه الأفلام أن صاحبها لايكتفي بصورة واحدة بل يتدرج حتى يصل لصور أكثر شذوذا وأكثر عنفا مما يضطره  
لإجبار زوجته على المواقعة من الدبر أو فعل ذلك مع أشخاص يوافقونه الرغبة الشاذة 

4 /  زنا المحارم بسبب ماتعرضه الأفلام من شذوذ جنسي وأخلاقي وفكري وماتتفنن به من مقاطع فإن المدمن لن يكتف بل قد يصل به الحال لإقتناص الفرصة والتحرش بمحارمه وربما اغتصابهم









5 / إدمان العادة السرية التي تسبب البرستاتا وتسبب عزوف عن زوجته فلا يرى المتعة إلا فيها ومع مرور الوقت يصاب بضعف جنسي يؤثر على علاقته الزوجيه مما يؤثر سلبا على الناحية النفسية لكليهما 

6 /  انحراف في تفكير المدمن حيث لا ينتهي به الأمر إلى الإستجابة لصورة عادية بل يبحث دائما عن الصورة الأكثر شذوذا مما يؤدي إلى ممارسة تلك الصور المنحرفة مع زوجته


7 / مهما حاولت  الزوجة أن تتجمل وتغريه بإنوثتها  فلن يلتفت لذلك  مما يسبب ضررا نفسيا عليها يصل لحد انعدام ثقتها بنفسها وحقيقة الأمر أن صورة النساء العاريات ترسخت في مخيلته لأن صانعوا هذه الأفلام يظهرون القبيحة جميله ويتم تعديلها رقميا لتختفي جميع العيوب ببساطه عملية تعديل رقمي 

# وهكذا يخربون بيوتهم بأيديهم ويفسدون العلاقة الحميمية الزوجية وتتفكك الأسرة حيث يصل الحال بها إلى الطلاق 







الحل الإسلامي للعلاج الوقائي

( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ) غض البصر مرتبط بحفظ الفرج

( وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زنتهن إلا ماظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ... .........) الآية

في الوقت الذي يأمر فيه الرجال بغض البصر وحفظ الفرج
يأمر فيه النساء بزيادة التوجيهات من غض البصر
حفظ الفرج
التحذير من إظهار الزينة
التستر بالحجاب
الظهور أمام المحارم المحددين فقط بإحترام ودون تبرج وذكر معهم الرجال الذين لايأتون النساء
وذكر أيضا التحذير من الضرب بالأرجل لإظهار الزينة المخفية حتى لا تتحرك القلوب بشهوة

فلولا وجود النساء المتبرجات ماظهرت بوادر الفاحشة

## في الجزء القادم سنعرف :


كيف تتعامل الزوجة مع زوجها مدمن الإباحية؟؟؟

الأستاذة :سناء الشاذلي


______________________________________


تعليق


مقال رائع أستاذتي يحكي واقعنا وما يعانيه مجتمعنا من جراء الصور او الافلام الإباحية حقيقة كنت متميزة ف طرحك لهذا الموضوع وماأجمل التوعيه لشبابنا من الجنسين ف هذا الموضوع وقد كنا ف السابق ندس رؤوسنا ف التراب  ولانتكلم ف هذه المواضيع فماذا كانت النتيجة زادت حالات الطلاق والمشاكل الاسريه التي من مسبباتها هذا الموضوع فما أجنل ان نواجه مشاكلنا ونبحث عن الحلول فنحن بشر نخطئ ونتعلم ولكن نحتاج من يدلنا ع الطريق أسأل الله ان يجعل كل ماتقومي به من جهد وتوعيه ف موازين حسناتكم ويزيدك من فضله وينفع بعلمك Küssendes GesichtKüssendes GesichtHellrosaHellrosa

انعام مويس

هناك تعليقان (2):

  1. جزاك الله خير ويزيدك علما لمنفعة المسلمين.

    ردحذف
  2. موضوع رائع استاذتي جزاكي الله خيرا فقد تقشى هذا المرض في اغلب البيوت حتى صغار السن لم يسلموا منه ومااروع ان يتوعى الشباب من الجنسين لهذا الأمر الخطير وأيضا الشياب الله يرحمنا برحمتو ويهدينا الى الصراط المستقيم أسال الله تعالى ان يجعل كل جهد وكل كلمة تنشرينها في موازين حسناتك وزادك الله من فضله

    ردحذف

ملاحظة : سيتم النشر عند الموافقة على التعليق

جميع الحقوق محفوظة لمدونةسناء الشاذلي2017