بائع الأحلام لغير العرب
مر بائع أحلام على رجل تبدو عليه ملامح التعب
قال ياسيدي مالي أراك في هم وكرب
أنا ياسيدي أبيع الأحلام ولكن شرطي أن لا تكون من العرب
قال لا تزدني هما على همي وتحملني الوصب
فلما هذا الشرط الذي يضاعف علي النصب؟
ياسيدي أحلامي تحتاج للعمل والمثابرة مع الجهد بلا كلل
وأنتم تحلمون بلا جهد وتعب
قال العربي : جرب ولو مرة أن تبيع للعرب
حسنا ياسيدي سأغامر من أجل الحزن الذي يعلوك والكرب
وتذكر الشرط لابد من العمل لتحقيق الحلم مع التعب
قال العربي : تعبنا من الغفلة واللهو والطرب
خجلنا من نعم الله علينا مع امهاله لنا مع مانحن فيه من الذنب
أخاف من النقم بعد النعم تأتينا من كل صوب
فأول أحلامي أن يتوحد العرب وتنتهي الحرب
بدأ من العراق التي تفرقت وتمزقت بأيدي الغرب
والشام التي دمرت وعاش أهلها لاجئين في بلادهم
بين الصقيع والحر والبرد
واليمن التي تفرقت وحمل فيها السلاح
وهتكت فيها الأعراض بلا سبب
والمسلمين مكروبين في كل حدب وصوب
على أيدي أهل الشرق والغرب
فهل ستحقق حلمي يابائع الأحلام لغير العرب؟؟
عفوا ياسيدي حلمك
مستحيل مستحيل مستحيل
ويحتاج إلى وحدة وجهد وتعب فوق التعب
فالشام والعراق واليمن وأفغانستان لن تعود إلا إذا اتحد العرب
وأنتم لاهون بالسياحة واللهو وبرامج الطرب
وبإسم الدمقراطية والحرية تقتلون وتحتل بلادكم
بمنتهى قلة الأدب
الحلم بيدك ياسيدي لابيد أنا
ألم أقل لك أني لاأبيع للعرب! !
إضمن لي وحدة العرب
أضمن لك كل العرب
___________________________
تعليق
انعام مويس
كم هو موجع مانراه ومانسمعه ومايحدث للعرب وكأننا تبلدنا لم تعد المناظر المؤلمة تؤثر فينا وكأننا تعودنا على مايحدث للعرب بل لوكان شيئ آخر كان معنا ربما اندهشنا واستغربنا ولكن اقسى ألم والخنجر الذي مزق قلوبنا هو الرسومات المسيئة لحبيبنا وقرة أعيننا محمد ربما حميه الشابين المسلمين وحبهم للرسول هي مادعاهم للتفجير ف فرنسا ولكن النتيجة كانت قاسية ع المسلمين هناك لم نعد نعرف ماهو التصرف الصحيح ازاء مايجري بل اعتقد اننا ف مرحلة من الضعف تجعلنا نتصرف بحكمة اكثرنقكر بمن لقمة عيشهم ف تلك الديار استاذتي اتيتي ع الجرح بكلامك وكأني انتظر من يحدثني بهذا الموضوع الذي اخفيه ف اعماقي فالاسلام قوي وسيبقي قوياً مهما حدث اعتذر
عن الاطالة ياغاليه وجزاك الله خيراً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملاحظة : سيتم النشر عند الموافقة على التعليق