حقيقة الطلب الذي لم يستجب الله فيه لموسى عليه السلام






حقيقة الطلب الذي لم يستجب الله فيه لموسى عليه السلام



يؤسفني أن ينتشر الجهل في زمن يسهل فيه تلقي العلم،
ويحزنني أن يختلط العلم بالجهل
ويحسرني تلقي العلم من أناس يعتقد أنهم أهل علم
ويتلقى عامة الناس منهم وربما يكونوا على المذهب الصوفي
أو الشيعي أو يتكلمون بلا علم
وعلينا أن نحذر لأن وسائل الاتصال خليط من كل هؤلاء فلا نصدق رسالة وصلت أو مقطعا صوتيا لانعرف مصدره علما أن غالبية مايصلنا من خرافات وأكاذيب الصوفية والشيعة وعلينا ان نتقي الله في مانقوم به من نسخ ولصق دون تثبت؟؟_!!!!
مما زادني هما وغما إنتشار مقطع صوتي لأحد المشايخ عن الدعوة التي لم يستجبها الله لموسى وادخرها لأمة محمد صلى الله عليه وسلم ومختصرها الآتي




# يقول الشيخ أن موسى قال لله هل أكرمت أحد بمثل مااكرمتني فيقول الله نعم أمة محمد شرعت لهم صوم رمضان ولم اشرعه لأحد فطلب موسى من ربه أن يكرم أمته بهذا فمنعه الله وقال ياموسى كنت اكلمك من بين 70 ألف حجاب ولما صامت هذه الأمة رفعت هذه الحجب!!!!
هذا مختصر المقطع
وهي رواية  باطلة من عدة وجوه وإليكم أسباب بطلانها



# الرواية منتشره عند الشيعة والصوفية وعند الصوفية بشكل أوسع تقال في مجلس سيدي النوري وغيره ومعروف أن غالبية الصوفية يميلون للقصص الوعظية وينسبونها إلى أسانيد باطله ويتركون الصحيح من احاديث الرسول صلى الله عليه وسلم



# الشيخ في المقطع ربما كان من مشايخ الصوفية
أو بتر كلامه ولم ينقل كاملا فربما لو نقل كاملا لعرفنا انه أوضح أن الرواية إسرائيلية 



# الرواية الإسرائيلية لا نصدقها ولا نكذبها ماوافق شرعنا نصدقه وماخالفنا نكذبه ونتوقف فيما ليس لنا به علم وهي مخالفة للنص القرآني والنبوي الصحيح



# هذه الرواية فيها تعدي على الله وكذب وافتراء حيث تقول ان الصيام فقط لامة محمد خاصة علما أن الآية القرآنية تقول( كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم) فاليهود والنصارى كانوا يصومون 30 يوما غير أنهم بدلوا وأضافوا أياما لمناسبات معينة فأصبح صيامهم 50 يوما كما عند النصارى



# يقول ابن كثير من رواية عباد بن منصور عن الحسن قال والله كتب الله الصيام على كل أمة خلت كما كتبه علينا شهرا كامل
وعن ابن عمر مرفوعا قال صيام رمضان كتب على كل أمة
فكيف يفتري البعض الكذب على الله ويخالف نصا قرآنيا أو أحاديث ثابتة



# الله سبحانه أكرم أمة محمد صلى الله عليه وسلم بخصائص عظيمة لكنه سبحانه أكرم الأمم السابقة أيضا لأن فضله وعطائه ليس له حدود بدليل انه يقول عن بني إسرائيل( وفضلناكم على العالمين) ويقول يابني إسرائيل أذكروا نعمة الله عليكم) وبهذه الرواية سيعتقد البعض أن فضل الله محصور وأنه ليس عادلا حشاه سبحانه في تقسيم الأرزاق والفضل لعباده أجمعين 



# كيف تتعلق قلوبنا بروايات واهية على حساب أحاديث ثابتة يقول نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ( من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ماتقدم من ذنبه) ألا تكفينا هذه البشارة



@ الإخوة الأفاضل تقوى الله لا تنفك عن كل صغيرة وكبيرة في حياتنا فالنتق الله فيما نسمع ونقرأ ولنتثبت قبل أن نهلك بسبب النسخ واللصق دون تثبت وإلا ستشملنا آية ( ومن أظلم ممن افترى على الله الكذب) نحن لا نرضى أن يكذب علينا أحد فكيف نكذب ونفتري بأيدينا على الواحد الأحد




_______________

__@ المدونة خاصة بي وكل مايكتب فيها بقلمي وهي وقف لله تعالى فأسأل الله أن ينفعني وينفعكم وأن تكونوا عونا لي في نشر مايكتب فيها احتسابا لله وأن أكون أنا وانتم ممن تنطبق عليهم آية( وتعاونوا على البر والتقوى)


خادمة الدعوة : سناء الشاذلي




هناك تعليق واحد:

ملاحظة : سيتم النشر عند الموافقة على التعليق

جميع الحقوق محفوظة لمدونةسناء الشاذلي2017