إلا تنصروه فقد نصره الله

# يقول أحمد ابن حنبل رحمه الله: إذا سكت أنت وسكت أنا فمتى يعرف الجاهل الصحيح من السقيم؟ ولا شك أن السقيم الباطل يعتقد البعض أنه غير معروف فيجب السكوت عليه! بينما مجهول لديهم معروف منتشر عند غيرهم لذا يجب الإنتصار للحق خصوصا إذا تعلق الأمر بنبينا دون ذكر الشتائم والسباب في حقه

# البعض  يقول أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قاب : أميتوا الباطل بالسكوت عنه وهذا رأي راجح لكنه لا ينطبق على كل حالة وخاصة فيما يتعلق بجناب محمد صلى الله عليه وسلم فلو سكت أهل الإسلام لظن عامة الناس أن هذا الباطل يحتمل الصواب

# في حديث الإفك عن عائشة رضي الله عنها تكلم المنافقون ومن اغتر بقولهم او خدعهم زخرف القول لكن القرآن الكريم برأها مما يقولون وإلى هذا اليوم ، ولو سكت اهل الحق عن الذب عن عائشة رضي الله عنها بحجة السكوت عن القصة لتزعزعت ثقة العامة

# حديث الإفك في زماننا منتشر على لسان العلمانيين ولا يعني دفاعنا عن نبينا نقل شتائمهم

# مشكلة العلمانيين أنهم لا يتعظون بمن سبقهم ممن نالوا من عرض أو خلق رسولنا فهذا رجل من بني النجار حفظ البقرة وآل عمران ثم تنصر وقال مايدري محمد إلا ماكتبت له فدعا عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وقال اللهم اجعله آية فمات ودفنوه فأصبحوا وقد طرحته الأرض فقالوا هذا من فعل محمد وأصحابه فدفنوه وعمقوا الحفرة فقالوا هذا من فعل محمد وأصحابه وفي المرة الثالثة لفظته الأرض فتركوه مطروحا فوقها تأكله الثعالب والغربان

# كان ابو لهب من أشد الناس عداوة لنبينا فأصيب بمرض العدسة وهو مرض تخاف منه العرب لأنه معدي فابتعدوا عنه ولما مات تركوه أبناءه ثلاثة أيام لم يدفنوه خوفا من المرض حتى عيرتهم العرب فهدموا البيت عليه وهذه نهاية كل متطاول

# مازال بيت أبي لهب في أذيته للرسول صلى الله عليه وسلم فهذا عتبة بن ابي لهب يقول انظروا كيف سأؤذي محمد في ربه فجاءه فقال: أنا اكفر بالذي دنى فتدلى فكان قاب قوسيين أو أدنى فقال له النبي صلى الله عليه وسلم اللهم سلط عليه كلبا من كلابك وفي احدى أسفاره قال ابو لهب اجعلوه في وسطكم فإني أخاف عليه دعوة محمد فجعلوه كما قال فجاء أسد وشمهم واحدا واحدا ثم وثب عليه فقتله فقال وهو في الرمق الأخير ألم أقل لكم أن محمدا أصدق الناس؟!

# أبو سفيان رضي الله عنه قال كلمة حق قبل إسلامه قال : مارأيت أحد يحب أحد كحب أصحاب محمد لمحمد صلى الله عليه وسلم

# ابن قمئة ضرب رسولنا صلى الله عليه وسلم وقال خذها وانا ابن أبي قمئة فدعا عليه النبي صلى الله عليه وسلم وقال أقماك الله ومرت الايام وصعد يوما فوق جبل فنطحه تيسا فسقط من فوق الجبل

# ( ويوم يعض الظالم على يديه يقول ياليتني اتخذت مع الرسول سبيلا) كيف بكم أيها المتطاولون وانتم تتمنون لو أطعتم الرسول صلى الله عليه وسلم ولكن ولات حين مندم

# مجرد نداء الرسول صلى الله عليه وسلم بإسمه سوء أدب فكيف بالتعرض لشخصه ووحيه!!( لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا)

# كل متطاول لجناب محمد صلى الله عليه وسلم فهو منافق(  وإذا قيل لهم تعالوا إلى ماأنزل الله وإلى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا)

# ينتقدوا اللحية وهي من السنة وينادون بالأخلاق لماذا لا ينتقدون أخلاقهم أولا لأنها مخالفة لما جاء به النبي؟ فمحبته تعني اتباعه!

# اتهم المشركون نبينا ورموه بالجنون والسحر فأخذهم الله أخذ عزيز مقتدر وهكذا كل متطاول سيأخذه الله اخذ عزيز مقتدر إن لم يتب

# رأيت ،فتعلمت ،فأيقنت، أن من اتخذ إلهه هواه لابد أن يكون متناقضا بدليل أن احدى المتطاولات تجرأت على جناب محمد صلى الله عليه وسلم وادعت محبته وهي متبرجة متحررة وتنتمي للتيار العلماني

# ( ياأيها الذين ءامنوا لاتقدموا بين يدي الله ورسوله) دعت الآية لإتباع الله ورسوله وعدم تقديم أي قول على قوله صلى الله عليه وسلم فإذا كلن تقديم أي قول على قوله محرم، فكيف بمن تطاول أو سخر أو انكر شي من أقواله

# ( لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون) رفع الصوت عليه محبط للعمل فكيف بمن ينكر قوله صلى الله عليه وسلم؟ !!

كتبته خادمة الدعوة : سناء الشاذلي

22-3_1435

_ ماوقع من خطأ فمن نفسي والشيطان وإسرافي في أمري، وماوقع من صواب فمن الله برحمته وفضله وكرمه،