قال: أريد أما بلا عيب وأبا بلا نقص
قلت: يامن أردت أما بلا عيب
وأبا بلا نقص
ستحي مدى الدهر بلا أم
وستظل تبحث عن أب
فتعيش يتيما
فالنقص والعيب لابد
منهما في كل البشر سويا
فما بالك بأم يصيبها القلق عليك فتعاملك بغضب وقلبها مع القلق انفطر عليك خوفا؟
وأب يسعى لرزقك رغم قسوتك دون ملل وضجر وهو سعيدا؟
أما رأيت عيبك حين قلت لهما أفا لكما وأفا؟
هلا حاسبت نفسك حين علا صوتك عليهما جدلا؟
أما تذكر كيف حملتك أمك وهنا وكرها؟
أما تذكر كيف جلب أبوك لك الرزقا؟
لقد حملا عنك هما نسيته لأنك كنت صغيرا
لا تنطق ولا تمشي ولا تحرك يدا
حين كان صراخك يعني أن بك جوعا أو ألما
ونومك يعني أن لك أما قد أشبعتك حنانا وحليبا
وأب لم ينم من بكائك خوفا حتى نمت فنام فرحا مطمئنا
ياهذا لا تقل أريد أما وأبا بلا عيب
بل قل الحمدلله كما ربياني صغيرا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملاحظة : سيتم النشر عند الموافقة على التعليق