من صمت نجا



 من صمت نجا



قيل

 

،،،، إنّ مِنَ الكَلامِ ما هو أشدُّ مِن الحَجَرِ في وَقْعِهِ، وأنفذُ مِنْ وَخْزِ الإبرِ ، وأَمَرُّ مِنَ الصبرِ ، وأحرُّ مِنَ الجَمْرِ

 

 وقيل 


،،،، الصَّبْرُ هو الصَّمْتُ، والصَّمْتُ مِن الصَّبْرِ، 



 عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (مَنْ صَمَتَ نَجَا ) صحيح ،الترمذي


والمعنى: 


إن السلامة في حفظ اللسان من الآفات التي تَذهبُ بالحسنات وتَجلب السيئات ،، والصمت نجاة للإنسان في الدنيا من المتاعب وفي الآخرة من العقاب،



 وعبر بالصمت دون السكوت لأن السكوت إمساك عن الكلام حقًّا كانَ أو باطلًا ،

 أما الصمت فهو إمساك عن قول الباطل دون الحق ، وكثير من الناس لايحذر من آفات اللسان



( مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ )



كما أنهم يستنكرون على الصامت والمتكلم


صمتُ فقالوا كليلُ اللسان

نطقتُ فقالوا كثيرُ الكلِم


والصمت مذموم إن لم يدفعُ باطلاً ويُحق حقاً ، ويَرفع تلاوةً وذكراً وشكراً ويُسعدُ نفساً ويُزيلُ هماً ويواسي شخصاً



 ( وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ )


 (وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا )


 (اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً)

 


  لأنَّ الكَلامَ بذلِك غَنيمَةٌ،


👇📎




الاستاذة: سناء الشاذلي

{سلسلة فاقصص القصص٢}في الظاهر أبناء وفي الواقع أعداء

 في الظاهر أبناء وفي الواقع أعداء



حين أقارن بين ماآل إليه واقع  بعض الأبناء وماأصابهم من أنانية وجحود واستقلالية عن الوالدين مستقبحة ،  ثم أقارن بما ورد في الأدب القرآني الذي يوصي بالوالدين في حياتهما ومماتهما أدرك معنى انقلاب الفطر السوية والإغترار بالحياة المادية ،

إن نظرة تأمل بسيطة لردة فعل من إسماعيل عليه السلام تجاه أبيه إبراهيم 



تجرنا لسؤال بسيط واجابته عسيره لماذا تغير كثير من الأبناء؟



إسماعيل عليه السلام حين قال له أبيه 


( يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَىٰ ۚ )


رد عليه (قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ۖ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ)



وبالفعل ذهب الإبن طواعية مع أبيه  مقدما روحه والتي هي أعظم مايملك مستسلما لأمر الله ثم أمر أبيه

  ( فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ ) 



والآن ماذا حدث ولماذا وكيف ؟ وكل أدوات الإستفهام لا تستوعب أي إجابات مقنعه إلا ماتأثر به الأبناء عبر وسائل التواصل من قبيل الحرية والإستقلاليه والتمرد على الوالدين والتعامل معهم كأغراب لا آباء؟ 




ماالذي أنساهم أن كلمة ( أف) بداية العقوق

ماالذي أنساهم أن آية وبالوالدين إحسانا وردت ٤ مرات وأن مشتقاتها وردت لأكثر من عشرين مرة


(وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا)

 



ماالذي أنساهم أن توحيد الله في القران مرتبط ببر الوالدين 


لقد رأيت بعيني في إحدى دور المسنين  ذلك الأب المقعد الذي دمعت عينه قهرا دون إرادة منه حين سألتهُ  أليس لك أبناء ؟ فقال لدي أربعة ولم أرهم منذ أربع سنوات 


ثم أردف   أبناء في الظاهر  لكنهم أعداء  في الواقع 

وصدق الله 

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ )


وتلك الأم التي تجلس في بيتها تنتظر وترتقب وتستجدي زيارة أبناءها وماأكثر الأمهات على شاكلتها 

وقد تفاجأت من ردة فعل إحدى البنات المتزوجات وهي تتشدق فرحة وكأنها أتت بإنجاز عظيم بأنها لاتزور والدتها إلا مرة بالشهر لانشغالها بزيارات صديقاتها وحفلاتهم وكأنهم سيدخلونها الجنة !!!!



قائمة الجحود تطول وتطول وتطول لعلي أختمها بالتالي:::



مر رجل بشيخ طاعن في السن فقال له: (أدعُ لي يا عم). فسأله: هل والدك موجود؟ قال: نعم.


 قال: هل والدتك موجودة؟ قال: نعم.


 فابتسم ابتسامة ًممزوجة بأسى العُمرِ وأحزان الأيام، ثم قال: (إذاً أنتَ تاجرٌ كبير، حافظ على تجارتك يا ولدي، فأولادي قد ضيّعوا تجارتهم)


. أحس الرجل بقشعريرةٍ في بدنه، وهزّة في قلبه  ثم انصرف عنه وهو يتمتم : حافظ على تجارتك يا ولدي، حافظ على تجارتك يا ولدي..


 تلك حقاً هي التجارة الرابحة. . . . راجعوا تجارتكم مع آباءكم

👇📎


الاستاذة : سناء الشاذلي


سنا مهارة :(٢٧_٢٨_٢٩_٣٠)

      

      سنا مهارة :(٢٧_٢٨_٢٩_٣٠)
 

٢٧_

📎  👇


٢٨_
👇📎

٢٩_
👇📎


٣٠_
👇📎



الأستاذة: سناء الشاذلي




مستريح ومستراح منه﴿كل جمعة حديث﴾

 مستريح ومستراح منه


يا نفسُ توبي فإِن الموتَ قد حانا واعصِ الهوى فالهوى مازال فَتَّانا في كل يوم لنا مَيْتٌ نشيعهُ ننسى بمصرعهِ آثارَ مَوْتانا

( منقول)




عن أبي قتادة الحارث بن ربعي رضي الله عنه ،(أنَّ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مُرَّ عليه بجِنَازَةٍ، فَقالَ: مُسْتَرِيحٌ ومُسْتَرَاحٌ منه. قالوا: يا رَسولَ اللَّهِ، ما المُسْتَرِيحُ والمُسْتَرَاحُ منه؟ قالَ: العَبْدُ المُؤْمِنُ يَسْتَرِيحُ مِن نَصَبِ الدُّنْيَا وأَذَاهَا إلى رَحْمَةِ اللَّهِ، والعَبْدُ الفَاجِرُ يَسْتَرِيحُ منه العِبَادُ والبِلَادُ، والشَّجَرُ والدَّوَابُّ.) صحيح



والمعنى،،،

لابد أن تسعى في الدنيا وترتاح في الآخرة فالدنيا يوم والآخرة عُمر ،، ولا يكون ذلك الا بطاعة الله ، فيرتاح من مات من هموم الدنيا وابتلاءتها لذا قال مستريح



 ( وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى* فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى)


أما من ارتاح في الدنيا مستمتعا  بفجوره ومعاصيه فلن يرتاح في قبره وآخرته فمتاع الدنيا قليل والآخرة خير وابقى بل  سيرتاح منه العباد والأشجار فضرر معاصيه سيمتد إليهم، ،  والا ما قال النبي صلى الله عليه وسلم مستراح منه

( فَأَمَّا مَن طَغَى* وَآثَرَ الْحَياةَ الدُّنْيَا* فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى)


فاختر ان تكون مستريحا يدعو لك عباد الله ويذكرونك بخير 

لامستراحا منك يرتاح  بموته العباد ولايذكرونه بخير



الأستاذة: سناء الشاذلي

الرزاق رزاق .

 الرزاق رزاق


وما يك من رزقي فليس يفوتني

 ولو كان في قاع البحار العوامق

سيأتي به الله العظيم بفضله 

 ولو لم يكن مني اللسان بناطق

ففي أي شيء تذهب النفس حسرة 

 وقد قسم الرحمن رزق الخلائق (الشافعي)



 عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(لا تَستبطِئُوا الرِّزقَ ، فإنَّهُ لمْ يكنْ عبدٌ لِيموتَ حتى يَبلُغَهُ آخِرُ رِزقٍ هوَ لهُ ، فاتَّقُوا اللهَ ، وأجْملُوا في الطَّلَبِ ، أخذُ الحلالِ ، وتركُ الحرامِ.)صحيح



والمعنى:

لاتتعجلوا الأرزاق وتظنوا أنها تأخرت فتيأسوا وربما تعجلتم الرزق بطرق محرمه أو عجزتم عن البحث عن الرزق الحلال ، ولتعلم كل نفس أنها لن تموت حتى تأخذ آخر رزق كتب لها فاطمإنوا 



(وَكَأَيِّن مِّن دَابَّةٍ لَّا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)



 فالله يرزق كل من خلق وذرأ وبرأ فعلام الاقتتلال والنصب والسرقات واكل الحرام والاحتيال  ووو

وأقينوا ب


(إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ ) 

فالرزاق رزاق   

👇📎




الأستاذة :سناء الشاذلي 

جميع الحقوق محفوظة لمدونةسناء الشاذلي2017