الفقر والخطأ (مقاطع قيمة)

 الفقر والخطأ


عائبَ الفقيرِ ألا تَزْدَجرْ، 

عيبُ الغِنى أكبرُ لَو تَعْتَبِرْ

من شرفِ الفَقْرِ ومِن فَضلِه على الغِنى إِن صَحَّ منكَ النظرْ

أنَّكَ تعصي كي تَنالَ الغنى ولَيسَ تَعصِي اللهَ كي تَفتَقِرْ



عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (-ما أخشى عليكم الفقرَ ؛ ولكن أخشى عليكم التكاثُرَ ، وما أخشى عليكم الخطأَ ؛ 

ولكن أخْشى عليكم التعمُد) صحيح الترغيب





والمعنى


قد يكون الغنى بلاء والفقر بلاء ليختبر الله الصابرين والشاكرين

وقد كان النبي يستعيذ من الفقر أعوذ بك من الفقر ،، ويحذر من فتنة الغنى

{ لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ ﴾


ومع ذلك كان يحذر من فتنة  التكاثر بالمال وذلك أن الإنسان ربما لايقع به من الفتن وهو فقير مثل مايقع به وهو غني إما بترك طاعة أو فعل معصيه 



ثم قال : (ماأخشى عليكم الخطأ) 

 أي فعل الأمور المحرمه بالخطأ لأن الانسان خطاء،

(رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا )، 

( ولكن أخشى

عليكم التعمد ) فالخوف من فعل الخطأ تعمدا يعقبه ترك للتوبة والإستغفار مع المجاهرة  والتبرير فهذا أكبر من الخطأ



وفي الحديث دليل على رحمته بأمته ،، وفيه التحذير من فتن الدنيا وسوء عاقبتها وفيه بيان لنبوة محمد صلى الله عليه وسلم حيث أخبر بما سيحدث من كثرة المال والتكاثر مع إهمال الطاعه وتعمد الخطأ

👇📎





الأستاذة: سناء الشاذلي 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملاحظة : سيتم النشر عند الموافقة على التعليق

جميع الحقوق محفوظة لمدونةسناء الشاذلي2017