سلسلة فاقصص القصص (عروس السجن)


 سلسلة ،،، فاقصص القصص
( عروس السجن )



هاهي عروس السجن بقي لهاخطوات في ساعات ليتم تنفيذ حكم الإعدام ومرت الساعات ليلة الأربعاء وكأنها أعوام ،،
 ترى كيف سأقابل ربي وأنا القاتلة غدرا وغيلة؟ 
هل سيقبل توبتي؟ 
هل سيسامحني أولياء الدم؟ هل سأواجه الموت بنفس مطمئنة خاشعة لربها؟ 
كيف ستكون مشاعر أهلي وأحبابي؟ 
من سيترحم علي وأنا القاتلة؟ ومابين كيف ؟
 وماذا ؟ وأين ؟ 
وكل الإستفهامات اللغوية قضيت ليلتي بين اليأس والبأس ،، 
وهاهو الفجر قد أذن ؟ 


الله أكبر ،،، نعم الله أكبر من كل هم وغم وكرب ،، الله أكبر يممت وجهي تلقاء القبلة استغفر وأرجو رحمته واتهيأ للقاءه،، 
وإذا بالسجانه تخطو نحوي وكأن وقع قدميها رعد تحول لنبضات تسارع بها قلبي ،،، 
الله أكبر جاءت لحظة الإعدام ،،، 
وإذا بالسجانه ومعها الطاقم الإداري ،،، 
هيا هيا تجهزي للزفاف ،،، ماذا ؟ زفاف ؟
 الله أكبر مالهم يسخرون مني أماتت الرحمة في قلوبهم؟ مالهم يبتسمون وتعلو قسمات وجوههم البهجة،،، 
 الله أكبر يالهم من قساة ،، 


وفي غمرة خواطري إذا بإحداهن تضمني وتقبلني يافلانه لقد جاءك العفو واليوم سنقيم لك حفل ونلبسك لباس العرائس ونزفك وقد تكفلت بالكعك وتكفلت كل واحدة منا بشي من الكوشه للورود لمائدة الطعام،،، 
وفي لحظة ذهولي سقطت مغشيا علي الله أكبر ماأقرب الفرج،،
 لكن مهلا هل تصدقوا أني خرجت من السجن وبعد ستة أشهر عدة إليه ،،،
 لأن أولياء الدم قد اختلفوا في العفو عني ،،، 
الله أكبر فرج وبعده كرب ،، وأي كرب بقيت لستة أشهر لا أنا عروسة زفت بالأمس وقد نالت حريتها ولا أنا سجينة حية ،،،
 فأصبت بإكتئاب من شدة الصدمة والحزن وتأخر موعد المحاكمة 

وهنا أقول الله أكبر
تنزلت الرحمة في ذروة الأزمة
والخير في وسط الشر
والفرج من باطن الكرب
والعسر من باطن اليسر
إن مع العسر يسرا
الله أكبر خرجت بعدها بعفو لا رجعت فيه
فقلت إن كان هذا عفو أهل الأرض
فكيف هو عفو الله 
لاتيأس فالحياة قصيرة


حدثت في إحدى سجون المملكة

👇📎






الأستاذة : سناء الشاذلي 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملاحظة : سيتم النشر عند الموافقة على التعليق

جميع الحقوق محفوظة لمدونةسناء الشاذلي2017