سرقة مبادئ في عشر ثواني (حملة سناء الشاذلي وعي _ حماية )
كان الشبح الأسطوري العالمي المعلق في الهواء ذو اللون الأبيض لا وجه له ولا أقدام لتخويف الصغار وربما الكبار لتأخرهم في النوم أو شجارهم وقد ارتسمت صورته في مخيلاتنا بتلك الصوره التي لا تتغير
كان الشبح الأسطوري العالمي المعلق في الهواء ذو اللون الأبيض لا وجه له ولا أقدام لتخويف الصغار وربما الكبار لتأخرهم في النوم أو شجارهم وقد ارتسمت صورته في مخيلاتنا بتلك الصوره التي لا تتغير
حتى ظهر شبح آخر مخيف يشبه ذلك الأسطوري في شكله لكنه محاط باللون الأصفر وكانه يشير إلى أن كثرة إستخدامه السلبي يؤدي إلى مرض الصفراء المعدي
شبح هتك الأعراض! وفضح الأسرار! وعرى العقول والأبدان! وأظهر المعادن الهشة ! شبح تسبب في حب الفضول وحب المظاهر والإستعراض الكاذب !! شبح تسبب في ظاهرة الغرور والإغترار !؟
شبح سارق للأوقات والأبدان والأخلاق والمبادئ والقيم جعل من البعض مسخ ومن الآخر نسخ؟!
أما النسخ فالتقليد الأعمى في كل شي ؟! ولو على حساب الحياء!
أما المسخ فلأنه مسخ القلوب فرضيت بصورة القردة أو الكلاب أو الزرافات او المزهريات!؟
فوصل الأمر بإحدى المتابعات إلى غلق عينها أو إدارة وجهها كلما رأت صديقتها لأن صورتها إنطبعت في مخيلتها بصورة الكلب لكثرة إستعمالها لهذه الصوره فتراها هكذا بلسان طويل وأنف بني صغير وأذان جانبيه حتى ألغت متابعتها وهو مايؤكده الطب النفسي والذي أكد أن تكرار الصور والكلمات يؤثر في الوعي واللاوعي ويحتاج مدة لمحوها وجلسات لعلاجه ؟!
لقد وصل الشبح الإلكتروني المخيف لأن يمسخهم بصور لا تليق بآدميتهم التي شرفهم الله بها؟! ولو شتمه شخص بالكلب او وصفه به لرفع عليه قضية قذف؟! لكنه الشبح الذي سرق العقول؟!
ذلك الشبح الإلكتروني السنابي فمدلوله العربي يدل عليه إذ معناه الشبح الذي يلتقط سريعا في خلال 10 ثواني لسرعته ثم تختفي الصوره والحقيقة أنها سريعة لكنها لا تختفي عن مخيلة الإنسان فما تكرر تقرر
هذا الشبح الإلكتروني الابيض يؤيده حديث المسخ ؟!( في هذه الأمة خسف ومسخ وقذف ، قيل : ومتى ذلك؟ قال: إذا ظهرت القينات والمعازف وشربت الخمور) وفي رواية ( ويسمخ آخرين قردة وخنازير)وهو عبارة عن مسخ حقيقي او معنوي اي مسخا للقلوب
فتصبح الصورة صورة إنسان والافعال أفعال قرود مقلدة
وهو عينه ماحصل من مسخ إلكتروني إلا مارحم ربك من القلة التي أستفادت وفادت فغلبت الشبح ولم يغلبها سرقته ولم يسرق قيمها وآدابها وحياءه ودينها
أما من سرقهم ومسخهم شكلا بتلك الصور فقد رضوا بأن يتشبهوا بها ويتباهوا
أو سرقهم ومسخهم بصورة تجردت عن مالا يرضي رازقهم وخالقهم الذي يغار نعم إن الله يغار
يغار أن يأتي الإنسان ماحرم الله
بدلة رقص وديجي ومعسلات وملابس شبه عارية وتفاخر لا بالأنساب والأحساب بل بالمعاصي والفواحش
هذا أقل وصف لكثير من السنابات السلبية واؤكد أني لا أعمم
فقد سرق الشبح الابيض أعظم من ذلك فغطت السنابات على العبادات ؟!
وطغت المفاخرات على العلاقات
أما الطامة الكبرى
فقد بيعت الآخرة على حساب المباهاة بكثرة طغت على التذكير والتشجيع بالعبادات
اليوم تصدقت
اليوم إعتمرت
اليوم صليت
اليوم صمت
ومازال الشبح الإلكتروني يلغي هوية الإنسان
لكنه حتما ليس ذلك الإنسان الذي يستعمله بطريقة إيجابية
خادمة الدعوة : سناء الشاذلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملاحظة : سيتم النشر عند الموافقة على التعليق