أيام أكل وذكر. (سنا خواطر )



( أيام أكل وذكر ) كل جمعه حديث

كُلوا وتمتعُوا  فاليومَ عيداً
وافرحُوا واذكُرُوا الله كثيراً
وادعُوا وهللُوا وكبرُوا تكبِيراً
عِيدُنا شكراً وفرحاً وتعظيماً


(أيَّامُ التَّشريقِ أيَّامُ طُعمٍ وذِكْرِ اللَّهِ قالَ مرَّةً أيَّامُ أَكْلٍ وشُربٍ)
مسند أحمد، صحيح

وفي رواية

(وأيَّامُ التَّشريقِ عيدُنا أهلَ الإسلامِ وهي أيَّامُ أكلٍ وشربٍ)
صحيح أبي داود

وأيَّامُ التَّشرِيقِ ثلاثةٌ بعدَ يومِ النَّحْرِ؛ سُمِّيَتْ بذلك لِتَشْرِيقِ النَّاسِ لُحومَ الأَضاحِيِّ فيها، وهو نَشْرُها في الشَّمْسِ لِتَجفِيفِها،

منهي عن صيام أيام التشريق إلا للحاج الذي لم يجد الهدي


📽️📎👇



صلوا عليه وسلموا تسليما

١٠ / ١٢ / ١٤٤١ هجري

___________



الكاتبة : سناء الشاذلي

دعاء (عرفه) دعاء الأنبياء




دعاء (عرفه) دعاء الأنبياء

⬡ أقبلت عرفه تزف إلينا بشارات عظيمه فكفى بعرفه يوما يحبه الله ويباهي فيه بعباده ، كفى بعرفه يوما يكفر الله به خطايا سنتين إكراما لمحمد صلى الله عليه وسلم  وأمته (إنِّي أحتسِبُ على اللهِ أنْ يُكفِّرَ السَّنةَ الَّتي قبْلَه والسَّنةَ الَّتي بعدَه ) صحيح ابن حبان



🔸 كفى بعرفه أنه يوم الميثاق وأخذ العهود على الذرية بأن الله ربها ومالكها فهي بالفطرة تعرف أن لها إلها واحدا , فعن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله أخذ الميثاق من ظهر آدم بِنَعْمان -يعني عرفة- وأخرج من صلبه كل ذرية ذرأها، فنثرهم بين يديه كالذّر، ثم كلمهم قِبَلا، قال: ﴿ وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتَ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ * أَوْ تَقُولُواْ إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِّن بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ ﴾ "رواه أحمد وصححه الألباني".


🔸 كفى بعرفه أنه يوم العتق من النيران - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال : ( ما من يومٍ أكثَرَ أنْ يُعتِقَ اللهُ  فيه عَبدًا منَ النارِ من يومِ عَرَفةَ، وإنَّه لَيَدْنو ثم يُباهي بهمُ المَلائكةَ، يقولُ: ما أرادَ هؤلاء؟ رواه النسائي  وقال: عَبْدًا أو أَمَةً ) [صحيح] وقد أجمع العلماء أن فضل عرفه يشمل الواقف بعرفه والبعيد وإن كان للواقف فضل شرف الزمان والمكان


🔸 كفى بعرفه يوما نجدد فيه إيماننا ونزكي فيه توحيدنا
وافتقارنا لله وإعتصامنا به، ولعل أعظم مانعتصم به هو الدعاء ، وخير الدعاء دعاء عرفه بل كل من أراد أن يستجيب الله
له فعليه بكلمة التوحيد التي هي علمٌ على عرفة، بها تُفَرج الكروب وتُقضَى الحوائج - عن ابن عمرو أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:  ( خَيْرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَخَيْرُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )  وحسنه الألباني في "صحيح الترمذي".

ومن فضائل هذا الدعاء ...

⬗ أنه اشتمل على كلمة التوحيد لاإله إلا الله

⬗ والثناء والحمد ( له الملك وله الحمد )

⬗ يشترك الحاج وغير الحاج بنفس الذكر فالحاج يقول : لبيك لاشريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لاشريك لك , وغير الحاج يقول: لاإله الا الله وحده لاشريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير , فالتهليل والاعتراف بالملك والحمد والقدرة مع عدم الشرك به من أعظم علامات سلامة التوحيد



⬗ وفيه بيان لمكانة محمد صلى الله عليه وسلم على سائر الأنبياء وان دعوتهم واحده هي لاإله إلا الله ( خير ماقلت أنا والنبيون قبلي ) وأن كلمة التوحيد خير ( قال موسى يا ربِّ علِّمني شيئًا أذكُرُك به ، قال : قل لا إلهَ إلَّا اللهُ قال يارب كل عبادك يقولون هذا، . .قال ياموسى :  لو أنَّ السماواتِ السبعِ وعامرهُنَّ والأرضينَ السبعِ جُعِلْنَ في كفَّةٍ ولا إلهَ إلا اللهُ في كفَّةٍ لمالت بهنَّ لا إلهَ إلا اللهُ) إسناده صحيح

وربما يتسائل أحدنا أنه لايشتمل على دعاء صريح وواضح بيد أنه أعظم دعاء ذلك لأن الدعاء نوعين :

◼ دعاء المسألة ، المنافع الدنيويه والآخرويه ، بأن يسأل الله تعالى ما ينفعه في الدنيا والآخرة ، ودفع ما يضره في الدنيا والآخرة , كالدعاء بالمغفرة والرحمة ،، والفوز بالجنة ، والنجاة من النار .. إلخ .

 دعاء العبادة ، والمراد به أن يكون الإنسان عابداً لله تعالى ، بأي نوع من أنواع العبادات ، القلبية أو البدنية أو المالية ، كالخوف من الله ومحبة رجائه والتوكل عليه ، والصلاة والثناء عليه وأي دعاء فيه ثناء فهو أبلغ  وأقرب للإجابه , فلو قلت : اللهم اغفر لي وادخلني الجنه، اللهم  اشفني فأنت بذلك حددت طلبك ، لكن إذا أثنيت على الله عز وجل فأنت تستدر كرم الكريم  -سبحانه - وتسأله من كرمه وفضله وإنعامه ورحمته ومغفرته وإحسانه ، ( إذا شَغل عبدي ثناؤه علي عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين )


وأنتقل بكم لشرح الكلمات ....

 لا إله إلا الله .. أي لامعبود بحق إلا الله ( أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ )
 فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ )

🔵 لا إله....، نفي لكل مايعبد من دونه لا ولي ولاوثن ولا آلهة ولاقبور ولاشي إلا الله

🔵 إلا الله ....، إثبات العبوديه لله وحده ولاتصح الكلمه إلا بهذين الركنين النفي لاإله، وقد يتوهم البعض وجود آلهة منوعه لذا جاء الركن الثاني إثبات بأنه لاوجود إلا لله وحده

🔵 وحده ...  فلا تعلق ولا توسل ولا عباده ولاذبح ولا توكل وو إلا له وحده من أجل ذلك كانت سورة الإخلاص تعادل ثلث القرآن( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ )

🔵 لاشريك له .... فلا أشرك معه ندا في أقوالي وأفعالي لاأشرك شركا أكبر ولا أصغر , وقد وقع كثيرون في الأصغر ( وعرفه ) فرصة لترك كل مظاهر الشرك القوليه والفعليه مثل :

⭗ الحلف بغير الله ( من حلف بغير الله فقد أشرك )

⭗ الرياء ( من سمَّع سمَّع الله به، ومن يرائي يرائي الله به ) متفق عليه
 
⭗ التطير ( الطيره شرك )

⭗ السحر( من أتى ساحرا فقد كفر بما نزل على محمد )

🔵 له الملك.....،  بعد الإعتراف بواحدانية الله الإعتراف بملكه وملكوته فمن تيقن بأنه الملك حتما سيزيد هذا من إيمانه وصبره وتوكله وشكر نعمته التي هي من ملكه ( أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ ) ( لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ) ( فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ )

🔵 وله الحمد.....  ، ثناء آخر على الثناء الأول فالمستحق للحمد هو مالك النعمه ولاشي أحب إلى الله من التسبيح والحمد وكثير من السور افتتحت بحمد الله ( الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ )
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ )
( 
الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ) وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم( الحمدلله تملأ مابين السماء والأرض )

🔵 وهو على كل شيء قدير......، من اعترف بوحدانيته في ربوبيته أي بماأنعم وأكرم من نعم وفي ألوهيته فهو المتصرف في ملكه المستحق للوحدانيه،وفي أسماءه وصفاته التامه والتي منها العليم العزيز الملك القدير يعلم يقينا أنه قادر على كل شي
فلا يعبد ولا يتوكل ولايعتمد إلا عليه ( 
بِيَدِكَ الْخَيْرُ ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )

ماأعظمه من دعاء نردده في يوم عرفه ، فماذا لو علمنا أنه دعاء لكل يوم وإن ذكره بيوم عرفه لتجديد كلمة التوحيد في القلوب لذا وجب أن نُذَكِر ببعض ما ورد في فضل هذا الذكر 

  ثواب قولها مرة واحدة :

 ( مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ فهو كعتق نسمة ) رواه الترمذي

وثواب عتق رقبة واحدة ورد في حديث آخر

⬢ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( مَنْ أَعْتَقَ رَقَبَةً مُسْلِمَةً أَعْتَقَ اللَّهُ بِكُلِّ عُضْوٍ مِنْهُ عُضْوًا مِنْ النار) رواه البخاري ومسلم

⬢ ( مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ كان كمن أعتق رقبة من ولد إسماعيل ، وكتب له عشر حسنات ومحي عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات ، وكانت له حرزا من الشيطان حتى يمسي وإن قاله إذا أمسى كان له مثل ذلك حتى يصبح ) رواه أبو داوود وصححه الألباني .

والإشارة إلى ولد إسماعيل عليه السلام إشارة إلى ارتفاع قيمتها لأن النبي صلى الله عليه وسلم من سلالة إسماعيل،

قولها عند النوم :

 عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي ﷺ قال :” من قال حين يأوي إلى فراشه: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا حول ولا قوة إلا بالله، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، غفر الله ذنوبه أو خطاياه ، وإن كان مثل زبد البحر ” أخرجه ابن حبان وصححه الألباني .

ذكرها عند القلق والإستيقاظ  وقت النوم :

⬢ عن عبادة بن الصامت ، رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال  : ( مَنْ تَعَارَّ(انتبه من نومه) مِنْ اللَّيْلِ فَقَالَ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي أَوْ دَعَا اسْتُجِيبَ لَهُ فَإِنْ تَوَضَّأَ وَصَلَّى قُبِلَتْ صَلَاتُهُ ) . رواه البخاري .

بعد السلام من الصلاة :

⬢ كَانَ ﷺ يَقُولُ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ إِذَا سَلَّمَ : ( لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ اللَّهُمَّ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ ) رواه البخاري ومسلم 

ذكرها عند دخول السوق :

⬢ عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:  ( من دخل السوق، فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت، وهو حي لا يموت، بيده الخير وهو على كل شيء قدير، كتب الله له ألف ألف حسنة، ومحا عنه ألف ألف سيئة، ورفع له ألف ألف درجة وبَنَى له بيتًا في الجنةِ ) رواه الترمذي وحسنه الألباني
إعطاؤه من المنازل التي فوق منزلته, (التي حصلت له قبل هذا الدعاء) 
وفيه دليل على استحباب عِمارة أوقات غفلة الناس بالطاعة

أما ثواب قولها عشر مرات :

 ( مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ عشر مرات كان كمن أعتق أربع رقاب من ولد إسماعيل   ) رواه البخاري ومسلم 

وذكرها بعد صلاة المغرب والفجر :

 عن عبد الرحمن بن غنم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( مَنْ قَالَ قَبْلَ أَنْ يَنْصَرِفَ وَيَثْنِيَ رِجْلَهُ مِنْ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ وَالصُّبْحِ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ ، يُحْيِي وَيُمِيتُ ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ عَشْرَ مَرَّاتٍ ، كُتِبَ لَهُ بِكُلِّ وَاحِدَةٍ عَشْرُ حَسَنَاتٍ ، وَمُحِيَتْ عَنْهُ عَشْرُ سَيِّئَاتٍ ، وَرُفِعَ لَهُ عَشْرُ دَرَجَاتٍ ، وَكَانَتْ حِرْزًا مِنْ كُلِّ مَكْرُوهٍ ، وَحِرْزًا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ، وَلَمْ يَحِلَّ لِذَنْبٍ يُدْرِكُهُ إِلَّا الشِّرْكَ ، وَكَانَ مِنْ أَفْضَلِ النَّاسِ عَمَلًا ، إِلَّا رَجُلًا يَفْضُلُهُ ، يَقُولُ : أَفْضَلَ مِمَّا قَالَ ) رواه أحمد وحسنه الالباني .

ثواب قولها مائة مره :

⬢ يعادل العتق، وفي حديث أبي هريرة يقول ﷺ: ( من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب يعني يعتقها وكتب الله له مائة حسنة، ومحا عنه مائة سيئة، وكان في حرز من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر من عمله )

المقصود باليوم..

هي أفضل الحسنات :

‏عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه أنه قال لرسول الله ﷺ: يا رسول الله أوصني، فقال ﷺ: "إذا عَمِلْتَ سيئةً فأتبِعْهَا حسنةً تَمحُهَا، قالَ : قلتُ يا رسول الله ! أمِنَ الحسَناتِ "لا إلهَ إلَّا اللهُ" ! قالَ : هيَ أفضَلُ الحسَناتِ."صححه الألباني في صحيح الترغيب"

هذا الذكر لاتخلو منه أذكار الصباح والمساء من ذلك

أَصْـبَحْنا وَأَصْـبَحَ المُـلْكُ لله وَالحَمدُ لله ، لا إلهَ إلاّ اللّهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لهُ، لهُ المُـلكُ ولهُ الحَمْـد، وهُوَ على كلّ شَيءٍ قدير

أغلب الأذكار فيها كلمة التوحيد مع الملك والحمد

( اللَّهمَّ عالِمَ الغَيبِ والشَّهادةِ، فاطرَ السَّمواتِ والأرضِ، رَبَّ كلِّ شيءٍ ومَليكَهُ، أشهدُ أن لا إلَهَ إلَّا أنتَ )

من فضل الذكر كما ورد في الاحاديث الصحيحه :

( من قال لاإله الا الله خالصا من قلبه دخل الجنه )

( من كان آخر كلامه من الدنيا لا إله إلا آلله دخل الجنة )

فالله الله في كلمة تحفظك سائر يومك من الشيطان فقلها خالصا من قلبك انطِق بها قلبك قبل لسانك

فالله الله بكلمة التوحيد

_____

فيديو الجزء الأول :


فيديو الجزء الثاني :



الأستاذة : سناء الشاذلي

بين ليلة القدر والليال العشر




بين ليلة القدر والليال العشر

🔵 ليلة القدر خير من ألف شهر...

( وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ )

 🔴 الليال العشر من أحب الليالي لله 

عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:  «مامن أيّام أعظم عند الله سبحانه ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد». (رواه الطبراني في المعجم الكبير).  


🔵 في ليلة القدر أُنزل القرآن

( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ )

🔴 في الليال العشر وتحديدا عرفه اكتمل الدين

 ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ) [المائدة:3]

🔵 ليالي رمضان فُضلت بليلة القدر

( إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهر) وهي سلام إلى الفجر( سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ )

🔴 الليال العشر فُضلت بصوم عرفه

جاء في حديثِ النبيِّ الذي رواهُ مسلمٌ: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ، وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ»(١).

🔵 ليلة القدر تعادل عبادة أربع وثمانين عاما 

فألف شهر تعادل تلك السنوات (  لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهر )

🔴 يوم عرفه يخرج الحاج منه كيوم ولدته أمه وغير الحاج تكفر السنه السابقه واللاحقه

🔵 ليلة القدر تَنزل فيها الملائكه وجبريل عليه السلام

( تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ )

🔴 عشية عرفه ينزل ربنا سبحانه نزولا يليق به

عن مخرمة بن بكير عن أبيه، قال: سمعت محمد بن المنكدر يزعم أنه سمع أم سلمة -رضي الله عنها- زوج النبي -صلى الله عليه وسلم- تقول: ( نِعْمَ اليوم، يوم ينزل الله -تعالى- فيه إلى السماء الدنيا، قالوا: وأي يوم؟ قالت: يوم عرفة )

🔵 ليالي رمضان في كل يوم للعبد دعوة مستجابه

 (( إنَّ للهِ تبارك و تعالى عُتقاءَ في كلِّ يومٍ و ليلةٍ ( يعني في رمضانَ ) . و إنَّ لكلِّ مسلمٍ في كلِّ يومٍ و ليلةٍ دعوةٌ مُستجابةٌ )) الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب | الصفحة أو الرقم : 1002 | خلاصة حكم المحدث : صحيح لغيره

🔴 في الليال العشر دعوات مستجابه استدلالا لقوله تعالى :

( فَإِذَا قَضَيْتُم مَّنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا ۗ فَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ* وِمِنْهُم مَّن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّار )

فهاذان فرقتان تدعوان وبينهما فرق

وقول النبي صلى الله عليه وسلم ( للصائم دعوة لا ترد 

🔵 في ليال رمضان أُنزل القران فهو شهر قراءة القرآن

( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ )

🔴 وفي الليال العشر شُرع الإكثار من ذكر الله

( وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ ۚ ) ( 
وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ )



🔵 في رمضان نقرأ القران ونجدد الإطمئنان

🔴 في الليال العشر نجدد الإيمان بلاإله إلا الله

وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( خير الدعاء دعاء يوم عرفة ، وخير ما قلت أنا والنبيّون من قبلي : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير ) رواه الترمذي ( 3585 ) وحسَّنه الألباني في " صحيح الترغيب
بين ليلة القدر ويوم عرفه


🔵 في ليلة القدر والتي هي خير من ألف شهر  ندعو ..🤲🏻

( اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف )

🔴 وفي يوم عرفه الذي يباهي  الله بعباده  ندعو ..🤲🏻
( لاإله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير )

مايدل على أن الإفتقار والتذلل والخضوع والإلحاح على الله بالدعاء من أعظم أسباب الإجابة
وأن العفو والعافية مفتاح الفلاح 
وأن كلمة التوحيد مفتاح النجاح

_______

فيديو :



الاستاذة : سناء الشاذلي

لاتقرأ القرآن كشُربِ اللبن. (خطرات مدرب)



كل جمعة حديث ( لاتقرأ القرآن كشُربِ اللبن )

لاتقرأ القرآن إلا بإتقان
لا تقرأ القرآن كشرب الألبان
سريعا تشربه كظمئآن
شَرِبَ وشبِعَ وطواهُ النسيان
بلا تأنيِ وتفكُرٍ وحُسبَان 
بلا تدبُرٍ وفهمٍ وإحسَان
ماهكذا حال من يُحبُ القرآن


عن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"سيخرج أقوام من أمتي يشربون القرآن كشربهم اللبن".
(حسن): صحيح الجامع

والمعنى :

يسلقونه بألسنتهم من غير تدبر  لمعانيه ولا تأمل في أحكامه بل يمر على ألسنتهم كما يمر اللبن المشروب عليها بسرعة.

صلوا عليه وسلموا تسليما
______

فيديو :



الكاتبة : سناء الشاذلي

أعمال عشر في الليال العشر



أعمال عشر في الليال العشر 

مع كل عام يبدأ فجر جديد لحياة جديده مع بداية ليال عشر 
هي  أعظم أيام الدنيا فمن يعظمها ويعرف قدرها كان تقيا 
وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ ) ومن يتهاون بها ويتمرد على طاعة الله تحمل وزرا وإثما عظيما 


والمتأمل ببداية سورة الفجر يدرك الفرق بين الحالتين 

ففي البداية قال تعالى :

( وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ (2) وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ (3) وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ (4) هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ (5) )

ثم أعقبها بقوله تعالى :

( أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ (6) إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ (7) الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ (8) وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ (9) وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ (10) الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ (11) فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ (12) فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ (13) إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ )

وبين الحالتين قال تعالى ( هَلْ فِي ذَٰلِكَ قَسَمٌ لِّذِي حِجْرٍ )
والحجر العقل فمن أعمل عقله حتما سيستغل هذه الليال العشر ويجاهد ليكون من الطائعين الفائزين ويتحرز من أن يكون من الفاسدين المتمردين 

ولنبدأ بالأقسام  

أقسم الله بخمسة أقسام :

🔹 وَالْفَجْرِ ) الفجر الذي يبتدأ به النهار وأهمية صلاة الفجر وكذلك يوحي القسم بأن لكل شيء فجرا تنبثق منه الحياة،  وأن حياة المرء بمحافظته على الفجر ( حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ ) فمن حفظ أول يومه بصلاة الفجر كان لباقي يومه أحفظ، وفيه دلالة على أن حياة جديده ستبدأ مع الليال العشر 

🔹  وَلَيَالٍ عَشْرٍ  ) وهذا القسم الثاني فقبل الفجر ليل ومعلوم مالقيام الليل من فضل بشكل عام  وخص هذه  اليال العشر من ذي الحجة لمزيد فضل

🔹 وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ ) وهي أيضا تخص الصلاة وإن كان للمفسرين أقوال منها أن الشفع يوم مزدلفه والوتر يوم عرفه إلا أن ذكرهما يوحي بأهمية الصلاتين 

🔹وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ ) أي أقبل أو ذهب والقسم به لايخرج أيضا عن الصلاة والأعمال الصالحه عموما وإن كان للمفسرين قولا راجحا بأن المقصود ليلة مزدلفه فهي ليلة تجمع أعظم العبادات 

بعد الأقسام الخمسه السابقه ومافيها من تحفيز وتنوع للطاعات وعلى رأسها الصلاة ومافيها من ذكر أهمية الليال العشر تنتقل الآيات كما قلت آنفا  لذكر المتمردين والمتهاونين بعد ذكر الطائعين  أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ ) فذكر عاد وثمود وفرعون وكل من صار على دربهم فالله لهم بالمرصاد وإن طال ليل الظالمين فلابد من فجر جديد ( إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ )


بعد تلك الأقسام ولا يقسم الله إلا بعظيم لنتنبه ونستعد ونعمل ندرك قسمٌه سبحانه بالليال العشر 


قال ابن حجر: "والذي يَظهر أنَّ السَّبب بامتياز عشر ذي الحجة؛ لمكان اجتماع أمَّهات العِبادة فيه، وهي: الصَّلاة، والصِّيام، والصَّدقة، والحجُّ، ولا يتأتَّى ذلك في غيره



لذا أنتقل بكم لعشر فضائل تعمل بها في العشر الليال/ هذا الجزء منقول من موقع الألوكه👇
 
وقد أرشدَنا النبيُّ صلَّى الله عليه وسلم إلى عددٍ من الوظائف التي يَنبغي على المسلم أن يقوم بها، وهي :


1- الإكثار من الأعمال الصالحة :

فعن ابن عبَّاس قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((ما من أيَّامٍ العملُ الصَّالحُ فيها أحبُّ إلى الله من هذه الأيام العشر، قالوا: يا رسُولَ الله، ولا الجِهادُ في سبيل الله؟! قال: ولا الجِهادُ في سبيل الله، إلاَّ رجُلٌ خرج بنفسه ومالِه ثُمَّ لم يَرجع من ذلك بشيء)) رواه البخاري.
 
2- المحافظة على صلاة الفجر في جماعة، والذِّكر بعدها حتى تطلع الشمس وصلاة الضحى :

فعن أنس بن مالكٍ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من صلَّى الغداةَ في جماعةٍ ثُمَّ قعد يذكرُ اللهَ حتى تطلُع الشَّمسُ ثُمَّ صلَّى ركعتين، كانت له كأجر حجَّةٍ وعُمرة)) قال : قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((تامَّةٍ تامَّةٍ تامَّةٍ))؛ أخرجه الترمذي وقال: حديثٌ حسنٌ غريبٌ.
 
3- المحافظة على صيام الأيام العَشر وهي : 

مستحبَّة استحبابًا شديدًا؛ كما قال الإمام النَّووي، لأنَّها من الأعمال الصالحات؛ ففي مسند أحمد: (( لم يكُن يدَع النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: صيامَ عاشُوراء، والعشر، وثلاثة أيَّامٍ من كُلِّ شهرٍ ))

 
4- صيام يوم عرفة لغير الحاجِّ :

عن أبي قتادة عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: (( صيامُ يوم عرَفة، إنِّي أَحتسبُ على الله أن يُكفِّر السَّنةَ التي قبلَه والسَّنة التي بعده )) رواه مسلم.

 
5- المحافظة على قيام ليالي العشر :

وقد أقسم الله بهنَّ إذ قال: ﴿   وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ ﴾ [الفجر: 1، 2]، قال ابن كثير: المراد بها عَشر ذي الحجَّة.
 
6- الإكثار من الذِّكر والاستغفار والتكبير :

 امتثالاً لقول الله تعالى: ﴿ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ ﴾ قال ابن عباس: أيَّام العشر؛ يعني: عَشر ذي الحجَّة، مع يوم عرَفَة والعيد.
 
 وعن ابن عبَّاسٍ قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: (( ما من أيَّامٍ أعظمُ عند الله ولا أحبُّ إليه العملُ فيهنَّ من أيام العشر؛ فأكثروا فيهنَّ التَّسبيح والتَّكبير )).
 
7- الإكثار من التكبير :

 عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: (( ما أهلَّ مُهلٌّ قطُّ، ولا كبَّر مُكبِّرٌ قطُّ، إلاَّ بُشِّر، قيل: يا رسولَ الله بالجنَّة؟ قال: نعم )) وقال المنذري: إسناده رجال الصَّحيح.

 وعن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعًا: (( ما من أيَّامٍ أعظمُ عند الله ولا أحبُّ إليه العمل فيهنَّ من هذه الأيَّام العشر؛ فأكثرُوا فيهنَّ من التَّهليل والتَّكبير والتَّحميد ))؛ قال ابن حجر في "الأمالي المطلقة (ص14)": "هذا حديث حسن".
 
 "وقد كان ابن عمر وأبو هريرة يَخرجان إلى السُّوق في أيَّام العشر يكبِّران ويكبِّر الناس بتكبيرهما"؛ أخرجه البخاريُّ تعليقًا بصيغة الجزم، وأخرجه موصولاً الفاكهيُّ في أخبار مكَّة.
 
 وقال ابنُ رجب في فتح الباري " قال: رأيتُ سعيد بن جبير وعبدالرحمن بن أبي ليلى ومجاهدًا - أو اثنين من هؤلاء الثلاثة - ومَن رَأينا من فقهاء النَّاس يقولون في أيَّام العشر: "الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر، ولله الحمد".
 
 وروى المروزيُّ، عن ميمون بن مهران، قال: "أدركتُ الناس وإنَّهم ليكبِّرون في العشر...".
 
8- الأضحية :

 وهي سنَّة مؤكَّدة، قال ابن قُدامة في المغني: "أجمع المسلمون على مشروعيَّة الأضحية؛ اقتداء بأبينا إبراهيم عليه السلام، واتِّباعًا لسنَّة نبيِّنا محمد صلى الله عليه وسلم".
 
 عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما عمل آدمي من عمل يوم النحر أحب إلى الله من إهراق الدم، إنها لتأتي يوم القيامة بقرونها وأشعارها وأظلافها، وأن الدم ليقع من الله بمكان قبل أن يقع من الأرض، فطيبوا بها نفساأخرجه الترمذي في جامعه برقم: (1493) وقال: حديث حسن.
 
 عن زيد بن أرقم قال: قال أصحابُ رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسُولَ الله، ما هذه الأضاحي؟
قال: ((سُنَّةُ أبيكُم إبراهيم)).
قالوا: فما لنا فيها يا رسُولَ الله؟
قال: ((بكُلِّ شعرةٍ حسنة)).
قالوا: فالصُّوفُ يا رسُولَ الله؟
قال: ((بكُلِّ شعرةٍ من الصُّوف حسنة))؛ أخرجه ابن ماجه.
 
 ووقتها من بَعد صلاة العيد يوم النَّحر إلى غروب الشَّمس من آخر يومٍ من أيام التَّشريق، ويجوز الذَّبح ليلاً ونهارًا.
 
9- إذا أردتَ أن تضحِّي فامتنِع عن أخذ شيء من شَعرك وأظفارك :

فعن أمِّ سلَمة ترفعُه قالَت: قال صلى الله عليه وسلم: ((إذا دخل العشرُ وعنده أُضحيَّة يُريدُ أن يُضحِّي فلا يأخُذنَّ شعرًا ولا يقلمنَّ ظُفُرًا))؛ أخرجه مسلم.
 
10- حال السلَف في العشر من ذي الحجة :

• كان سعيد بن جُبير إذا دخلَت أيَّام العشر اجتهد اجتهادًا شديدًا حتى ما يَكاد يَقدر عليه؛ سنن الدارمي (2/ 41).

• وعنه قال: "لا تُطفئوا سُرجكم ليالي العشر".

• ويقول: "يقِّظوا خدمَكم يتسحَّرون لصوم يوم عرَفة"؛ سير أعلام النبلاء (4/ 326).

• وعن الحسَن البصري أنَّه قال: "صيام يَومٍ من العشر يعدِل شهرين"؛ الدر المنثور (ج 8/ 501).

وكان السَّلَف ينوِّعون من العبادات في عشر ذي الحجة :

• فقد قال عمر بن الخطاب: "لا بأس بِقضاء رمضان في العشر".

• وكان الحسَن البصري يَكره أن يتطوَّع بصيامٍ وعليه قضاء من رمضان إلاَّ العشر.

• وعن أبي معن قال: رأيتُ جابر بن زيد وأبا العالية اعتمرا في العشر.

• وكان الحافظ ابن عساكر يَعتكف في شهر رمضان، وعشر ذي الحجة
______

فيديو :



👇📎


الكاتبة : سناء الشاذلي

جميع الحقوق محفوظة لمدونةسناء الشاذلي2017