الصلاة النَّارِية، أم الصلاة الإبراهمية؟
إن الخير كل الخير في إتباع نبي الأمة ( لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ ) وترتب على إتباعه أجر عظيم ( قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ ) وأي أجر وثمرة أعظم من حب الله.. بشرط العمل لهذا الحب والفوز به وذلك بإتباع النبي صلى الله عليه وسلم والسُنة في إتباع نبي الأُمة وما إختلفت الأمُة إلا بإختلافها على سنة نبيهم (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهدين عضوا عليها بالنواجذ ) والإشارة للعض عليها دلالة على أهميتها ودلالة على ترك كثير من الناس لها
وقبل أن أنقل لكم بعضا من بدع المتصوفة فيما يسمى بالصلاة النارية، أو الصلاة الكاملة، كما يدعون.. والتي لا تخلو من الشركيات
.. دعوني أخاطب أهل العقول ..
الذين خاطبهم الله ( إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ) أخاطب عقولا نزل القرآن بلغتهم وأفهامهم مفصلا حكيما
كتابا يذم إتخاذ الأولياء وتقديسهم والتبرك بهم وطلب الغوث منهم ومن المعلوم أن اغلب المتصوفة يستعينون بهم ويطلبونهم لقضاء حوائجهم من ذلك إستغاثتهم بالنبي صلى الله عليه وسلم فمن إستغاث بهم .. فليقرأ ( وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ اللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ )
ومن إستعان بهم فليقرأ ويقر أنهم موتى لاحول لهم ( أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ ۖ فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِيُّ وَهُوَ يُحْيِي الْمَوْتَىٰ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )
ومن ظن أنهم ينصرونه.. فليقرأ( وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ ۖ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ )
ومن ظن أنهم ينفعوه.. فاليقرأ ( وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن وَلِيٍّ مِّن بَعْدِهِ )
ومن اعتقد نصرتهم.. فليقرأ ( وَمَا كَانَ لَهُم مِّنْ أَوْلِيَاءَ يَنصُرُونَهُم مِّن دُونِ اللَّهِ ۗ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن سَبِيلٍ )
ومن تعلق بهم فليقرأ نهي الله سبحانه ولو كان هذا الولي أباً أو أخاً (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ )
وليقرأ نهي الله عن إتباعهم ( اتَّبِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ ۗ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ )
وليقرأ نفي الإيمان عن من اتخذ وليا من دون الله.. ووصفه بالفسوق ( وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالنَّبِيِّ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاءَ وَلَٰكِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ )
وليقرأ ويقر بأن الله هو خالق كل شي ومدبره لا الأولياء ( قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ ۚ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُم مِّن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ لَا يَمْلِكُونَ لِأَنفُسِهِمْ نَفْعًا وَلَا ضَرًّا ۚ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَىٰ وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ ۗ أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ ۚ قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ)
وليقرأ أن إتخاذ الأولياء والإستغاثة بهم لن يرد العذاب عنه.. ( وَمَا كَانَ لَهُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ۘ يُضَاعَفُ لَهُمُ الْعَذَابُ ۚ مَا كَانُوا يَسْتَطِيعُونَ السَّمْعَ وَمَا كَانُوا يُبْصِرُونَ)
تلك كانت بعض آيات عن ذم إتخاذ الولي.. وعبادته والإستغاثة والإستعانة به وإعتقاد ضره ونفعه، وبيان أن الله هو النافع والضار والمغيث والمنجي ..
ثم يأت المتصوفة بصلاة نارية تخالف المنهج القرآني
وهي كالآتي
" اللهم صلي صلاةً كاملة وسلم سلاما تاما على سيدنا محمد الذي (الذي كما ينطق بها بعضهم) تنحل به العقد، وتتفرج به الكرب، وتقضى به الحوائج ، وتنال به الرغائب، وحسن الخواتيم ويستسقى الغمام بوجهه الكريم وعلى آله وصحبه في كل لمحة ونفس "
الله أكبر.. أبعد تلك الآيات التي تدعو لعبادة الله وحده ونبذ مايخالف التوحيد.. وأن الله هو الولي وهو يحي الموتى وهو المدبر وهو الميسر وهو خالق كل شي. وعلى كل شي قدير.. وأنه سبحانه له الخلق والأمر.. وأنه رب العالمين.. ومسخر مافي السموات والارض.. أبعد كل تلك الآيات يُستغاثُ بغيره وإن كان النبي صلى الله عليه وسلم
ألم يقل سبحانه واصفا حال نبيه
( قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا )
( قُلْ إِنِّي لَن يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ )
( قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ )
نعم له الشفاعة الكاملة يوم القيامه.. أما في موته فلا ( إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ )
وإليكم مافي الصلاة المزعومه من مخالفات شرعيَّة واضحة :( هذه الجزئية نقلا عن الإسلام سؤال وجواب )
أ. أنه جعلها تقال عند المصائب ، وهذا من اختراع الأسباب في إحداث العبادة .
ب. أنه جعل لها حدّاً ( 4444 ) مرة ! وهذا من اختراع الكم في إحداث العبادة .
ت. أنه جعل قراءتها جماعية ، وهذا من اختراع الكيف في إحداث العبادة .
ث. أن فيها عبارات مخالفة للشرع ، وشركاً وغلواً في النبي صلى الله عليه وسلم ، ونسبة أفعال له لا يصح أن تنسب إلا لله عز وجل ، كقضاء الحوائج ، وحل العُقد ، ونيل الرغائب ، وحسن الخاتمة . وقد أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يقول : ( قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا ) ،
ج. أنه ترك ما جاء به الشرع ، وذهب ليخترع صلاة ودعاءً من عنده ، وفي هذا اتهام للنبي صلى الله عليه وسلم بالتقصير في بيان ما يحتاجه الناس ، وفيه استدراك على الرسول صلى الله عليه وسلم
......
من شركات المتصوفة في الأولياء أن أولياءهم يحيون الموتى .. ولاحول ولاقوة الا بالله .. أين هولاء الموتى للذين أحيوهم ؟!
ومن معتقداتهم أن أولياءهم بيدهم المشيئة.. تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا
خادمة الدعوة.. سناء الشاذلي