مسابقة المحبوسون الأربعة .
مما لا شك فيه أن المحبوسين الأربعة كلهم أشد ألما وكربا .
ولكني أرى والرؤية لي أن المحبوس الرابع والأخير هو أعظمهم ألما وأشد كربا .
فالأول قد يكون حُبس بفعلٍ قد اقترفته يداه وستنتهي مدة حكمه وسيخرج حتما ما .
أما الثاني فهو حبيس الفراش بسبب مرضه،
وهنا أحد أمرين : إما أن يُشفى والشافي هو الله وإما أن يموت ويكون قد انتهى عمره
وفي كلا الأمرين سيخرج من حبسه لأن المرض لا يدوم، فشفاء أو موت .
أما الثالث الذي حُبس بسبب ديونه،
فهو هنا قد مد يديه للبشر بسبب حاجته واحتياجه،
والمنطق يقول أن الديانة تلاحق المديون حتى باب بيته، فإما أن يوفي دينه أو يبيع بيته،
أو أن يتم السماح عنه .
إذا مهما حصل فسيجد مخرجا له
أما الرابع والأخير فهو المحبوس الفعلي في سجن الوطن وحب الوطن وتراب الوطن وعشق الوطن،
محبوس تحت القصف الذي لايرحم حتى دود الأرض،
محبوس تحت بشاعة القناصة التي ترانا وكأننا عصافير تقوم بقنصنا دون أدنى رحمة،
محبوس تحت ركام الأنقاض الذي هدم مأواه عن بكرة أبيه عليه .
هنا بملء فمي وكلتا يدي أقول :
أنا المحبوس الذي ذُقت ويلات الحروب بأوجاعها،
أنا الذي تم دفني مع عائلتي وألعابي وأصحابي تحت جحيم الأرض،
أنا وأنا وأنا ... الخ
فبالله عليكم أتظنون أنني أبكي من ظلمكم وطغيانكم
لا والذي جل في علاه وبسط أرضه ورفع سماه ،
بل من شدة ما رأيت رفعت بصري للسماء وأقسمت على الذي حرم الظلم على نفسه،
أن ينصرنا ويجبر كسرنا ولو بعد حين .
وفي الأخير : نرفع القبعة احتراما للمحبوسين في أوطانهم تحت القصف والقناصة وبين الأنقاض .
بالفعل هم الأشد ألما وأعظم كربا .
(( هم الحقيقيون ونحن المزيفون )) .
عن ماذا احدثكم؟! عن المرض الخبيث الذي انهك جسده ؟ ام الدين الكثير الذي لا يعلم كيف يسدده وهو في السجن معتقل ظلما نعم يسجن البريئ ظلما لينعم الظالم حرا
حتى وان لم يكن الرجل مريض سيمرض بسبب التعذيب الجسدي والنفسي .. قلمي وحروفي عاجزين عن وصف شعوره فهو محروم من لذة النوم بسلام ومن الراحة والامان
اسئل الله مالك الملك يامن لا يعجزه شيئ في الارض ولا في السماء ان تشفي كل مريض انهك جسده التعب وتفك اسر المأسورين المظلومين وتقضي الدين عن المدينين وترحم برحمتك يارحيم من يتألم ولا يتكلم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم
بقلمي ريم ياسين مجركش
______________
وبينما انت في عافيتك ترفل .. و هما وهميا تزعم .. اذ بك تجد انها لا تعني شيئا وذلك قولهم ومن نظر الى مصيبة غيره هانت عليه مصيبته ,
الدائن يتربص والذل لايبقي هيبة.. قضبان خلفها يئن ندماوممااقترفته يداه وجلا اينما ولى وجهه لم ير الا ظله ! الداء شديد .. وقيد السرير كمالحديد والموت يلُوح بالوصيد .. واخوة في الدين فتنوا من باغٍ ومعتقل .. ان نجو من فوهة بندقيته لم ينجو من حصار زبانيته .. وان نجو منهما اتى المجهول لينال حظه او لنقل تاملا ليعيد نبضه ..
وعودا اليك ايها البائس .. هل لازلت ترى فيك هما ضئيلا ؟
أيّهذا الشّاكي وما بك داء. كيف تغدو اذا غدوت عليلا؟
إنّ شرّ الجناة في الأرض نفس تتوقّى، قبل الرّحيل ، الرّحيلا
وترى الشّوك في الورود ، وتعمىأن ترى فوقها النّدى إكليلا
هو عبء على الحياة ثقي لمن يظنّ الحياة عبئا ثقيلا
أسماء محمد