فارس، داعش، الحوثي، الثورات، التحالف الدولي،
هل هن مقدمات للملحمة الكبرى؟؟؟؟
إن المتأمل في حال الأمة عبر العشر سنوات الماضية بما فيها من ثورات وانقلابات أدت إلى حروب طائفية ونزعات عرقية يدرك مدى خطورة المشروع
الصهيوأمريكي في منطقة الشرق الأوسط ولعل البدايات كانت بخطة محكمة ومدروسة منذ وصول القوات الأمريكية للعراق عقب احتلال الكويت
ومنذ حرب الخليج والمنطقة تشتعل فيها نيران الطائفية البغيضة التي أهلكت الحرث والنسل وهتكت العرض
# غير أن حرب الخليج ليست هي الشرارة الأولى لإشعال الفتن وإشغال العرب بها فما يكادوا يفيقون من فتنة إلا وسقطوا بالتي بعدها وصدق الله ( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم ) وبسبب مخالفتنا للمنهج الرباني لم نشعر أن الشرارة الأولى حقيقة هي بإحتلال القدس على أيدي بني صهيون بمعاونة بريطانيا ومنذ ذلك الحين والشرق الأوسط يعاني مرارة الفتن
# فإذا رأس الأفعى اليهود
وأذنابهم من أمركا وأوربا
استطاعوا أن يؤججوا الفتن من حين لحين على مر 70عاما تقريبا ختمت أخيرا بالثورات التي أخرت الأمة لسنوات وسنوات وأخرجت لنا
حربا طائفية بين السنة والشيعة
وداعش
وعدو خفي يحرك هؤلاء
# وأصبحنا كالكعكة التي يتقاسمها الجميع
وبإستقراء الأحاديث والتاريخ والواقع أرى الآتي وكأني أنظر إليه ليس إدعاء لعلم الغيب ولكن فراسة مجروح قرأ بحجة وبرهان
1_ مامن شي يكبر ويكبر إلا كان صغيرا قبل أن يكبر ولو تتبعنا لما يحدث في عالمنا الإسلامي لوجدنا أن الأحداث بدأت صغيرة ثم مازالت في إتساع وتأخذ أحيانا منحنى خطير مما يجعلنا نقول أنها كبيرة جدا كإحتلال القدس ، من تلك العلامات التي بدأت واتسعت نزول بني الأصفر(الروم وأمركا) والمقصود بالروم( أوروبا) بقواتهم وماتبعه من إنشاء قواعد أمركية في عدة دول في الأراضي العربية يقول صلى الله عليه وسلم (لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم بالأعماق أو دابق فيخرج إليهم جلب من المدينة من خيار أهل الأرض) صحيح مسلم
ودابق والأعماق بلدة بالقرب حلب بالشام
ولم ينزلها الروم بعد غير أن وجودهم بالعراق وقربهم من بعض الدول ووجود قواعدها مؤشر واضح لإقترابهم من الشام وخاصة بعد قتالهم لداعش بالشام والعراق
2_داعش تلك الشرذمة القليلة التي عاثت فسادا ودمرت البشر والشجر والحجر هي وأعوانها هل هي العدو الذي سيقاتله المسلمين والنصارى؟؟؟؟
3_الشيعة ومناصريهم في روسيا هل هم العدو الذي سيتحالف المسلمين والنصارى ضده حتى يكتب لهم النصر ففي الحديث يقول صلى الله عليه وسلم(ستصالحون الروم صلحا آمنا فتغزون أنتم وهم عدوا من ورائكم فتنصرون وتغنمون وتسلمون ثم ترجعون) رواه الحاكم وقال صحيح
وخلاصة القول أن هناك عدو مشترك للطرفين المسلمين والنصارى
ربما كان العدو فارس وشريكه الحوثي
وربما داعش وأعوانه
وربما اليهود
3_عقب الثورات التي قامت بالعراق والشام واليمن وماتبعها من تدخلات شيعية وخارجية وظهور مايسمى بداعش بالعراق والشام، والحوثي باليمن، تشكلت عدة جبهات مقاتلة لدحر الأعداء والمنافقين الموالين لهم وربما كانت تلك الجبهات النواة الأولى لتشكيل الجيوش المقاتلة ففي الحديث يقول صلى الله عليه وسلم(سيصير الأمر إلى أن تكون جنود مجندة جند بالشام وجند باليمن وجند بالعراق) رواه أبو داود وأحمد وابن حبان وصححه الحاكم والذهبي وقال الألباني صحيح جدا
ففي الشام تشكلت جبهة النصرة والجيش الحر و و
وفي العراق هناك جنود مجندة تقاوم العدو
وفي اليمن تجند جنود ولسنوات لمقاتلة الحوثي وربما كانت هذه الجبهات نواة للأجناد التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم وصدقت نبوته منذ قرون فيما سيحصل في بلاد المسلمين
4_الملحمة الكبرى
مختصر الملحمة الكبرى
تعاقبت حروب عديدة على بلاد الشام والعراق بمافيها القدس من ذلك فتح القدس في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه ومن ثم في عهد صلاح الدين الأيوبي في معركة حطين ثم الحروب الصليبية في بلاد الشام وأخيرا دخول اليهود للقدس وربما ظن أهل ذلك الزمان أن الأحداث تنذر بقرب الساعة غير أن استقرار الأوضاع فيما بعد وخروج النصارى من أرض الشام استبعد هذه النبوؤة وقد يقول قائل أن مايحدث الآن هو شبيه الأمس فلا داعي للتنبؤ بأن هذا مقدمة للملحمة الكبرى وربما كان هذا القول صحيحا من جهة لكنه يخالف الأحداث السابقة من جهات عدة من ذلك
1_لم يحدث أن اجتمعت عدة حروب تزامنا مع بعضها في نفس الأماكن التي حددها الصادق المصدوق
جند بالشام وجند باليمن وجند بالعراق
2 _ كون الروم النصارى نزلوا بلاد الشام سابقا فهذه يعني أن هناك صولات وجولات هي من مقدمات الملحمة الكبرى بدليل أن من علامات الساعة فتح بيت المقدس وقد فتحت مرتين وستفتح آخر الزمان حين ينطق الحجر
3 _ من اللافت للنظر وجود عدو مشترك للنصارى والمسلمين في الوقت الحاضر يتمثل في روسيا الصين فارس وهذا لم يحدث مسبقا
4 _ بروز اليمن في ساحة الأحداث يختلف عن الأحداث السابقة في تاريخ الأمة وقد قال صلى الله عليه وسلم ( خروج نار أرض حضرموت) ومن المعلوم أن النار لاتبدأ إلا بشرارة قد يكون مايحدث في اليمن هو البداية للنار العظمى
مع العلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال عن هذه الشرذمة (يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان ...فإن لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجر لمن قتلهم يوم القيامة) متفق عليه
وقد انتشرت هذه الشرذمة بشكل ملحوظ باليمن والشام والعراق متمثلة بالروافض ومايفعلونه بأهل السنة!!
بعد إستقراء ماسبق لانجزم أن مايحدث هو من العلامات الكبرى ولكن نؤمن بما قاله صلى الله عليه وسلم ونؤمن بأن ما من شي إلا وله مقدمات
فالثورات
والأجناد المتفرقة
والتحالف الدولي
وفارس وروسيا
مقدمات ودلالات لقرب الملحمة الكبرى
أضف إلى ذلك كثرة الفساد والبعد عن رب العباد إلا مارحم الله ففي الحديث يقول الصادق
المصدوق
(ستصالحون الروم صلحا آمنا فتغزون أنتم وهم عدوا من ورائكم فتنصرون وتغنمون وتسلمون ثم ترجعون حتى تنزلوا بمرج ذي تلول فيرفع رجل من أهل النصرانية الصليب فيقول غلب الصليب فيغضب رجل من المسلمين فيدقه (يكسره) فعند ذلك تغدر الروم وتجمع للملحمة فيثور المسلمون إلى أسلحتهم فيقتلون فيكرم الله تلك العصابة بالشهادة) وفي رواية يسيرون إليكم في ثمانين غاية تحت كل غاية اثنا عشر ألفا)
وفي هذا دلالة قوية على كثرة أعدادهم في الشام وماحولها
ودلالة على التحالف ضد العدو وهو مانراه الآن من مقدمات للتحالف ضد فارس وروسيا وداعش وفيه دلالة أيضا على قوة المسلمين وقت الملحمة الكبرى
6 _ عقب الثورات ومانتج عنها من تفكك واقتتال وفرقة بين المسلمين وأطماع دول عدة لإقتسام ثروات ومقدرات العرب كان لزاما على أهل الحق الوقوف في وجه أهل الباطل الذين يكونون جبهات قتالية لإحكام السيطرة لذا بشر الرسول صلى الله عليه وسلم أهل السنة بهذا
(تغزون جزيرة العرب فيفتحها الله وتغزون فارس فيفتحها الله ثم تغزون الروم فيفتحها الله ثم تغزون الدجال فيفتحها الله)رواه مسلم
بشارة أخيرة في ظل الأوضاع المؤلمة لأمة محمد صلى الله عليه وسلم
4_نبوته صلى الله عليه وسلم بقتال اليهود
نحزن ونتألم لإحتلال اليهود للقدس ومايعقب ذلك من غدر ثم هدنة مؤقتة لوقف القتال ثم تهجير وتقتيل غير أن مابعد الكرب إلا الفرج وما بعد العسر إلا اليسر فكأنهم اجتمعوا حتى يكتملوا ويسيطروا ويأمنوا ثم تأتيهم الضربة القاضية فلا تحزن فالله قد جمعهم في القدس لتشهد الأرض المقدسة نهايتهم المخزية المؤلمة حيث يبعث الله عليهم عبادا أولي بأس شديد وإليك بشارة النبي صلى الله عليه وسلم(لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود حتى يقول الحجر وراءه يهودي تعال يامسلم هذا يهودي ورائي فاقتله) متفق عليه
#ابشري ياأمة محمد صلى الله عليه وسلم فإن طال الظلام وتفرقت الأمة واشتعلت الحروب وظهرت الفتن وزاد الهرج والقتل ومات الأطفال وتشرد النساء وأصبح أصحاب الأرض لاجئين في أوطانهم ودب الضعف في أوصالها فلابد لليل أن ينجلي ولابد للحق أن يعلوا ولابد للمستضعفين أن ينصرهم الله فادعوا الله مخلصين له الدين وتضرعوا أن يرد كيد الكائدين
فقط عودوا لربكم وانصروه ينصركم(إن تنصروا الله ينصركم )
وتذكروا (وما النصر إلا من عند الله)
خادمة الدعوة : سناء الشاذلي