{سلسلة فاقصص القصص ٣} ستعلم ياغدار عند الجبار


ستعلم ياغدار عند الجبار





 


ستعلم ياغدار إذا وقفت بين يدي الجبار 

أن لك راية مكتوب عليها غدار 

ستعلم أن الظلم والغدر من صفات الفجار

وأن عاقبة الظلم عار إلى نار

لو نساك المظلوم بالنهار

فإنه يدعو عليك بالأسحار

فيومك ياظالم قريب فحذَار حذَار

لاتغتر بالإمهال وتظن أنك من الأخيار

 فيوم القيامة يسقط الأشرار

ويَنصُب الله العرش للإنتصار



لماذا ؟؟؟؟


 تفشى الظلم بين الناس ولم يترك طيبا ولا سيئا ولا صغيرا ولا كبيرا 

بسوء ظن أو لسوء خلاف أو لتفشي أمراض القلوب من حسد وحقد وجهل وبغض ، 

أو لأفكار سوداوية أنغرست في النفوس المريضه!! 

أو تكبر وعنصرية


 ( أَلا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ * لِيَوْمٍ عَظِيمٍ)

 

 أنسيَ هؤلاء  يوم الحساب


( لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ)


أنسُوا حين يُنصب العرش للحكم بين العباد 


( إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَكَمَ بَيْنَ الْعِبَادِ)


أنسُوا حين يوضع الميزان


(وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا ۖ وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا ۗ وكفىَ بنا حَاسِبين)


أنسُوا ماذا قالت هذه المرأة

حين غدر بها رجل وظلمها وأوقعها على الأرض وكسر جرتُها بين أعين الناس فلم ينصروها ،، فقط أوقعها على الأرض ،، لم يقتلها لم يغتصبها لم يسلب مالها لم يشردها لم يحبسها ،، 

لم يطلقها ويحرمها من أبنائها ! لم يساومها على مهرها ! لم يتركها كالمعلقة !!!أوقعها فقط تكبرا وظلما ،،!!! 

فشعرت بالضعف والإهانة  فوقفت بكل ثقة ويقين بالله  تدعو عليه بأن يأخذ الله حقها ولعلمها أن الأجر والجزاء الأكمل في الآخرة أجلت مظلمتها بين يدي الله حين يُنصب العرش 


(الْيَوْمَ تُجْزَىٰ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ ۚ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ ۚ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ )


وذلك كما ذُكر في الحديث الذي روي في صحيح ابن ماجه

فبعد عودة الصحابة من الهجره 

سألهم النبي صلى الله عليه وسلم 

ألَا تُحدِّثونَ بأعجبِ شيءٍ رأيتُم بأرضِ الحبشَةِ ؟ فقال فِتْيَةٌ منهم : يَا رسولَ اللهِ بينَا نحنُ جلُوسٌ إذْ مرَّتْ عليْنَا عجوزٌ مِنْ عجائِزِهِمْ تَحْمِلُ قُلَّةً مِنْ ماءٍ ، فمَرَّتْ بِفَتًى منهُمْ فجعلَ إحدَى يدَيْهِ بينَ كتِفَيْها ، ثُمَّ دفَعَها عَلَى رُكْبَتَيْها ، فانكَسَرَتْ قُلَّتُها ، فلَمَّا ارْتَفَعَتِ التَفَتَتْ فقالتْ : سوفَ تعلَمُ يا غُدَرُ إذا وضعَ اللهُ الكُرْسِيَّ ، وجمَعَ الأوَّلينَ والآخرينَ ، وتكَلَّمَتِ الأيْدِي والأرْجُلُ بما كانوا يَكْسِبونَ ، أتعلَمُ أمري وأمرَكَ عندَهُ غدًا . فقال رسول اللهِ : صَدَقَتْ ، كيف يُقَدِّسُ اللهُ قومًا لا يؤخَذُ لضَعِيفِهِمْ مِنْ قَوِيِّهِمْ 



فياغدر وياظالم وياباغض ويامعتدي تذكر حين ينصب الله الكرسي 

الأستاذة : سناء الشاذلي

لا تلعن (سنا خواطر )

 لا تلعن


شتم وسب ولعن

هذا لاينبغي لمؤمِن

إن لعن إنسان كقتله فافطَن

واللعن عائد عليك فاذعَن

لسانك لاتطلقه واسجِن





عن ثابت بن الضحاك  رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( لعنُ المؤمِن كقَتله)صحيح البخاري



والمعنى ،،،

من أكبر المصائب التي انتشرت  تزايد ظاهرة السب واللعن في المجالس والهواتف، والأسواق ، وعلى سبيل المزاح ، ولأن اللعن معناه الدعاء على الملعون من الطرد أو الإبعاد عن رحمة الله  غلظ النبي صلى الله عليه وسلم عقوبة اللاعن وجعلها تشبه القتل في التحريم والإثم  أو العقاب أو الإبعاد لأن اللعن إبعاد عن رحمة الله والقتل إبعاد عن الحياة 

وبين حرمته وأنه من الكبائر التي توجب التوبه وأن اللعن يعود على صاحبه

( من لعن شيئًا ليس له بأهل  رجعت اللعنة على صاحبه) 

أي لايستحقها الملعون ،


واللاعن لا يكون شفيعا ولا شاهد يوم القيامه 

(إن اللعانين لا يكونون شفعاء ولا شهداء يوم القيامة)



فما بالنا نسمع من يقول يلعن دينك؟ إذا كان لعن النفس محرم فكيف بلعن الدين ؟ 

ونسمع من يقول يلعن والدينك !!! وقد وصى الله بالوالدين 



ونسمع من يقول يلعن عرضك !!!! والعرض عظيم للإنسان 


ونسمع من يلعن الرب حاشاه

ألا يخافون من لعن الله لهم ولعن الله شديد أليم


 (وَمَن يَلْعَنِ اللَّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ نَصِيرًا)


📎👇




الاستاذة سناء الشاذلي

اجبرني ( سنا خواطر )

 ارحمني واجبرني


 مغفرة وجبر ورحمة

 ورزق ورفعة 

ماأعظمها من خمسة

تدعو بها في صلاتك عند كل جلسة



عن ابن عباس رضي الله عنه ، 

(كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ يقولُ: بينَ السَّجدتينِ ربِّ اغفِر لي ،  وارحَمني ، واجبُرني ، وارزُقني وارفَعني) صحيح 



والمعنى...

هذا دعاء يقال عند الجلوس بين السجدتين جمع بين خير الدنيا والآخرة

وفيه بيان لحاجة الإنسان للمغفرة  (اغفر لي) لأنه خطاء ،

( والرحمة ) وهي أشمل من المغفرة

(وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ۚ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ)والرحمة تكون في كل مايملكه  الإنسان وليس المقصود في الآخرة فقط ، (واجبرني )، وهذا يدل على مايتعرض له الإنسان من مصائب وانكسارات تحتاج للجبر يوميا والجبر أيضا فيما قصرت فيه من عبادات أوتعاملات

وهي مِن جَبْرِ المُصيبةِ والتَّعويضِ عنها بأحسنَ ممَّا فُقِدَ بسبَبِها

 ( وارزقني) والرزق يشمل رزق الدنيا والآخرة ورزق الدنيا لايختص بالمال فقط بل بالمال والاولاد والمساكن

(وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ ) أما رزق الدنيا فخير ، وأمارزق الآخرة فأبقى (وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ ) 


( وارفعني ) ، بالذكر وبالعلم وبالمكانة وبعد أي إهانة (وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ)



،،، من فوائد الحديث 


.. اهتمامُ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم بشَغْلِ كلِّ حَرَكاتِ الصَّلاةِ؛ إمَّا بالقراءةِ أو الذِّكرِ أو الدُّعاءِ


... ضعف الإنسان وحاجته لربه 


.. الدعاء من أهم أسباب الرزق 


..لابد أن يتعرض الإنسان للكسر لذا يطلب من الله الجبر 


..أكثر ما يفرح الإنسان الرفعة والمكانة في الدنيا والآخرة ودل الحديث على أهمية الدعاء بالرفعة

📎👇




الاستاذة: سناء الشاذلي




لا يُنقِذون ولا يُنقَذون(سنا خواطر )١٥



 لا يُنقِذون ولا هم يُنقَذون 


مهما اجتمعت عليك قوى العالم فلن يُنقِذوك غريقا كنت أو مسجونا أو عليلا ،، أو فقيرا ،، أو مصدوما ،، ومهما حاولت أنت أن تنقذ نفسك فلن   تستطيع فلا بمقدورك إنقاذ غيرك

( ولا يُنقِذون )

ولا غيرك بمقدوره إنقاذك

( ولا هم يُنقَذون)

وأعلم أن تصاريف القدر 

تقربك من منقذك الوحيد

 ( الله )

 فتبصر  عظمته ورحمته ولطفه وقوته وقدرته

فمن ذا الذي سينقذك من قبله ومن بعده ؟ 

( إِن يُرِدْنِ الرَّحْمَٰنُ بِضُرٍّ لَّا تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلَا يُنقِذُونِ)


👇📎




الأستاذة: سناء الشاذلي


{لماذا بكى رسول الله والصِديق } مقاطع قيمة

 لماذا بكى رسول الله والصِديق


بكيت يارسول الله خوفا على الأمة

بكيت خشية عليهم من الفتنة

بكيت لكي لا تغرهم الشهوة

بكيت لكي لاينخدعوا بالدنيا فينسوا الأخرة

وبكيت ياأبا بكر شفقة وخشية

بكيت ياأبا بكر طلبا للعفو والعافية

وسنبكي إن لم نقتد بنبي سنته رحمة



عن  رفاعة بن عرابة الجهني قال  : قام  أبو بَكرٍ الصِّدِّيقُ على المنبرِ ثمَّ بَكى ،  فقالَ :  قامَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليه وسلم عامَ الأوَّلِ على المنبرِ ثمَّ بَكى ،  فقالَ :  سلوا اللَّهَ العفوَ والعافيةَ ) صحيح الترمذي



 والمعنى 


بكى النبي صلى الله عليه وسلم 

وهو يخطب على المنبر بكاء خوف وحرص وشفقة وحزن على ماسيحدث لأمته ،  ومابكاءه الا لأمر عظيم أطلعه الله عليه

 فقال وهو يبكي صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "سَلُوا اللهَ أمرين أي: اطلُبوا في دُعائِكم مِن اللهِ، العفوَ والعافية

 



فالعفو :  مَحْوَ للذُّنوبِ وسَتْرَ للعيوبِ ، وإن غاية مطلب أحدنا أن يستر الله عيوبه ويغفر ذنوبه لأننا لا نسلم من الزلل 


(فَأُولَٰئِكَ عَسَى اللَّهُ أَن يَعْفُوَ عَنْهُمْ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَفُوًّا غَفُورًا)


والعفو من صفاته ، والعفو مما يحبه الله 




أما

 "العافيةَ"  فهي : السَّلامةَ في الدِّينِ مِن الفِتنةِ ، وهانحن نشاهد مابكى منه من فتن أضحى فيها المرء حيران وقد اختلط الخير بالشر ، والحق بالباطل ،، والتدين بالإنفتاح ، والسفور بالحجاب ، ولإن رأى مارأيناه  لبكى وبكينا معه ، 


ثم أن العافية لها معنى أوسع وأشمل فهي تشمل العافيه في البَدنِ مِن الأمراضِ ، 


والعافية كذلك في السَّلامةَ في الدُّنيا مِن النَّاسِ وشُرورِهم، وأن يُعافِيَك اللهُ مِنهم ويُعافِيَهم منك ؛ 



أما بكاء أبي بكر رضي الله عنه فحين قام يخطب فتذكر بكاء النبي صلى الله عليه وسلم وسببه فبكى ،، وكيف لايبكي لبكاءه وخوفه وهو صديقَه الصديق 


وفي الحديث بيان لأهمية الدعاء 

والحرص على طلب العفو والعافية 

وأهمية الإقتداء بسنته

وبيان لفضل ومكانة الصديق رضي الله عنه 

📎👇






الاستاذة : سناء الشاذلي




سنا مهارة :(٣١_ ٣٢_٣٣_٣٤)

     


سنا مهارة :(٣١_ ٣٢_٣٣_٣٤)

٣١_

👇📎


شفا حفرة


٣٢_

👇📎


٣٣_
👇📎


٣٤_
👇📎



 الاستاذة:سناء الشاذلي


جميع الحقوق محفوظة لمدونةسناء الشاذلي2017