لماذا بكى رسول الله والصِديق
بكيت يارسول الله خوفا على الأمة
بكيت خشية عليهم من الفتنة
بكيت لكي لا تغرهم الشهوة
بكيت لكي لاينخدعوا بالدنيا فينسوا الأخرة
وبكيت ياأبا بكر شفقة وخشية
بكيت ياأبا بكر طلبا للعفو والعافية
وسنبكي إن لم نقتد بنبي سنته رحمة
عن رفاعة بن عرابة الجهني قال : قام أبو بَكرٍ الصِّدِّيقُ على المنبرِ ثمَّ بَكى ، فقالَ : قامَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليه وسلم عامَ الأوَّلِ على المنبرِ ثمَّ بَكى ، فقالَ : سلوا اللَّهَ العفوَ والعافيةَ ) صحيح الترمذي
والمعنى
بكى النبي صلى الله عليه وسلم
وهو يخطب على المنبر بكاء خوف وحرص وشفقة وحزن على ماسيحدث لأمته ، ومابكاءه الا لأمر عظيم أطلعه الله عليه
فقال وهو يبكي صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "سَلُوا اللهَ أمرين أي: اطلُبوا في دُعائِكم مِن اللهِ، العفوَ والعافية
فالعفو : مَحْوَ للذُّنوبِ وسَتْرَ للعيوبِ ، وإن غاية مطلب أحدنا أن يستر الله عيوبه ويغفر ذنوبه لأننا لا نسلم من الزلل
(فَأُولَٰئِكَ عَسَى اللَّهُ أَن يَعْفُوَ عَنْهُمْ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَفُوًّا غَفُورًا)
والعفو من صفاته ، والعفو مما يحبه الله
أما
"العافيةَ" فهي : السَّلامةَ في الدِّينِ مِن الفِتنةِ ، وهانحن نشاهد مابكى منه من فتن أضحى فيها المرء حيران وقد اختلط الخير بالشر ، والحق بالباطل ،، والتدين بالإنفتاح ، والسفور بالحجاب ، ولإن رأى مارأيناه لبكى وبكينا معه ،
ثم أن العافية لها معنى أوسع وأشمل فهي تشمل العافيه في البَدنِ مِن الأمراضِ ،
والعافية كذلك في السَّلامةَ في الدُّنيا مِن النَّاسِ وشُرورِهم، وأن يُعافِيَك اللهُ مِنهم ويُعافِيَهم منك ؛
أما بكاء أبي بكر رضي الله عنه فحين قام يخطب فتذكر بكاء النبي صلى الله عليه وسلم وسببه فبكى ،، وكيف لايبكي لبكاءه وخوفه وهو صديقَه الصديق
وفي الحديث بيان لأهمية الدعاء
والحرص على طلب العفو والعافية
وأهمية الإقتداء بسنته
وبيان لفضل ومكانة الصديق رضي الله عنه
📎👇
الاستاذة : سناء الشاذلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملاحظة : سيتم النشر عند الموافقة على التعليق