براءة الرسول من اضطهاد اليهود

 



براءة الرسول من اضطهاد اليهود

إلى.....

المنبطحين والمدلسين والمداهنين وربما المغفلين أقول لهم :

طبعوا كما تشائون ولكن إياكم والكذب على الله والرسول صلى الله عليه وسلم ،إياكم وإتهامه زورا وبهتانا وتملقا لليهود بأنه ظلمهم أو اضطهدهم!!! ألا شاهت أقلامكم، وشاهت مسلسلاتكم وإن كانت مشوهة من أساسها؟

فالرسول بريئ من تذبذبكم ، فتقولون مرة أنه علينا  التعايش   السلمي مع اليهود كما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يتعايش معهم في المدينة!!!!

ومرة تقولون أن رسولنا اضطهد اليهود وطردهم من المدينة وخيبر ويجب تعويضهم عن طردهم واضطهادهم!!!

ألا شاهت الوجوه ،

( وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ ۚ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ ۚ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا )

فلماذا انقلبتم على أعقابكم؟ أهو نسيان القرآن أم هجره أم تأويله بحسب الأهواء والمصالح ؟

لماذا انقلبتم وقلبتُم الحقائق عبر قنواتكم ومنابركم ومسلسلاتكم الهابطة والخبيثة فتجرأتم على رسولنا من أجل دنيا فانية؟

أأنقلبتم على أعقابكم فنسيتم غدر اليهود بأنبياءهم قبل غدرهم بنبينا؟

أعميت أبصاركم أم زاغت عنكم الأخبار ؟

أأصبح رضا اليهودي مقدم على رضا الله ورسوله؟




أأنقلبتم على أعقابكم ونسيتم التاريخ أم زورتم التاريخ؟ أم شككتم بالتاريخ؟ عموما هذا شأنكم ولكن ألم يرِد هذا في كتاب ربكم؟ الذي يثبت غدر اليهود بالأنبياء وقتلهم والتآمر عليهم فألصقتم الآن إضطهاد الرسول صلى الله عليه وسلم لهم ، ألا شاهت مسلسلاتكم ومنظماتكم وأفكاركم الخبيثة

إن الله ورسوله منزهون عن إفككم

لكن الله سيكفيه وينصره نصرا عزيزا عاجلا أو آجلا
( وينصُركَ اللهُ نصراً عزيزاً )
( إِنًا كفيناكَ المستهزِئِين )

لقد آذيتم رسولنا،  وإنا لله وإنا إليه راجعون

( إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا )




إليكم التالي ..

هل تعلم من سمم الرسول صلى الله عليه وسلـم ؟

عن أنس أن امرأة يهودية أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم بشاة مسمومة فأكل منها فجيء بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألها عن ذلك فقالت أردت لأقتلك... الحديث( متفق عليه)

هل تعلم من حاول قتل النبي صلى الله عليه وسلم وهو رضيع ؟

قد روى ابن سعد إلى إسحاق بن عبد الله أن أم النبي صلى الله عليه وسلم لما دفعته إلى السعدية التي أرضعته ، قالت لها : احفظي ابني وأخبرتها بما رأت في منامها من نور أضاءت له قصور بصرى بالشام . فمرت حليمه السعدية على  باليهود فقالت : ألا تحدثوني عن  هذا الطفل  ، فإني حملته كذا ووضعته كذا ورأيت كذا ، كما وصفت أم النبي صلى الله عليه وسلم   : فقال بعضهم لبعض اقتلوه!!!! ثم تأكدوا منها فسألوها : أيتيم هو ؟ فقالت : لا ، هذا أبوه وأنا أمه، لأنها أدركت أنهم سيغدرون به فأدعت أنها أمهُ  .

فقالوا: لو كان يتيما لقتلناه .  فذهبت به مرضعته حليمة وقالت : كدت أخرب أمانتي. أي لو قالت أنه يتيم الأب لقتلوه، لأن هذا موجود في كتبهم،

هل تعلم من أراد قتل النبي صلى الله عليه وسلم بإلقاء الصخرة عليه ؟

خرج النبي صلى الله عليه وسلم وبعض أصحابه ، للمفاوضة مع  بني النضير من يهود المدينة  ليتفاهم معهم في دية القتيلين من المشركين من بني عامر، الذي قتلهما أحد المسلمين، فقال رؤساء بني النضير من اليهود: نعم يا أبا القاسم  نعينك على دفع الدية    للقتيلين، ثم نكسوا بالوعد وخلا بعضهم ببعض ورسول الله – صلى الله عليه وسلم- قاعد إلى جنب جدار من بيوتهم مع النفر من الصحابة،
فقال اليهود في خلوتهم: أنكم لن تجدوا الرجل على مثل حاله هذه، أي فرصة وحانت لكم بأنه تحت جدار بيت من اليهود  فمن منكم رجل يعلو على هذا البيت فيلقي عليه صخرة فيريحنا منه، فاختاروا لذلك عمرو بن جحاش بن كعب أحد يهود بني النضير، فقال: أنا لذلك، فنهاهم عنه أحد أحبارهم وهو سلام بن يشكم، وقال لهم: هو يعلم أي سينزل عليه الوحي ويخبره، فلم يقبلوا منه ولم يسمعوا نصيحته ، وصعد ذلك اليهودي عمرو بن جحاش ليلقي الصخرة على رسول الله – صلى الله عليه وسلم-، ليغتاله بها، فنزل على رسول – صلى الله عليه وسلم- الوحي من السماء بما أراد القوم، وأن اليهود قد ائتمروا به ليقتلوه، وطلب منه الانسحاب في صمت، ثم أجلاهم النبي الى خيبر بطلب منهم كما أجلى بني قينقاع

هل تعلم ماذا حدث في سوق المدينة؟

جاءت إمرأة مسلمه قدمت إلى سوق يهود بني قينقاع، لتشتري فجعل اليهود يريدونها على كشف وجهها، ورفضت المرأة المسلمة ذلك، فجاء أحد اليهود من خلفها وربط طرف ثوبها برأسها دون أن تشعر، وعندما وقفت انكشفت المرأة فصرخت، فجاء أحد المسلمين وقتل اليهوديَّ الذي فعل ذلك، فاجتمع يهود بني قينقاع على المسلم وقتلوه، غدرا وظلما فأضطر الرسول صلى الله عليه وسلم لإجلاءهم لأنهم غدروا بوثيقة السلام

هل تعلم من الذي تآمر على محمد صلى الله عليه وسلم وأراد قتله وقتل أصحابه للمرة الثالثة؟!!!

نقض بني يهود قريظة العهد مع النبي وأهل المدينه وانتهزوا فرصة هزيمة المسلمين في غزوة أحد وإجتماع المشركين مرة أخرى لحصارهم في المدينة في غزوة الأحزاب  فتعاونوا مع المنافقين والمشركين للقضاء على المسلمين فحكم النبي صلى الله عليه وسلم سعد بن معاذ رضي الله عنه لأنه كان حليف بني قريظة في الجاهلية، بسبب خيانتهم القبيحة بعد انتصار المسلمين في غزوة الأحزاب وكان قد  جرح رضي الله عنه ونزف وخشي أن يموت قبل أن يرى عذاب الله تعالى في بني قريظة، فدعا الله تعالى قائلا (اللهم لا تُخْرِج نَفْسي حتى تَقَرَّ عيني من بني قريظة فاستمسك عرقه فما قطر قطرة).
 
استجاب الله تعالى له  فحكم بقتلهم ، وهو ماوافق حكم الله  فحين  عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة الأحزاب (ووضع السلاح واغتسل، أتاه جبريل وقد عصب رأسه الغبار فقال: وضعت السلاح فوالله ما وضعته؟! أي جبريل لم يضع السلاح، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فأين؟ أي ماذا أمر الله؟ قال: ها هنا، وأومأ أي أشار إلى بني قريظة)
 
وهذا يدل على أن غزو بني قريظة واستئصال شأفتهم جاء الأمر به من عند الله عز وجل عن طريق جبريل عليه السلام، وليس فعلا فعله النبي عليه الصلاة والسلام وأقره الله تعالى عليه، فكل من ادعى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اضطهد أو عذب قتل اليهود فقد عارض الله!!!

ثم أن النبي صلى الله عليه وسلم أجلاهم وقتلهم لغدرهم ونقد وثيقة السلام التي تنص على أهمية التعايش السلمي وان اختلفت الطوائف والمذاهب والأديان على أن لاتنقض العهود ولا يغدر طرف على آخر


ومما جاء فيها :

 1
إن لليهود دينهم وللمسلمين دينهم 

 2على اليهود نفقتهم، وعلى المسلمين نفقتهم‏.

 3- وإن بينهم النصر على من حارب أهل هذه الصحيفة‏.

 4- وإن بينهم النُّصح والنصيحة، والبرَّ دون الإثم‏.

تلك كانت محاولات غدرهم وخيانتهم منذ كان طفلا إلا أن صار نبيا وتلك كانت وثيقة معاهدة السلام ،

ومن غدر يهود المدينة من بني قينقاع الى بني النضير الى بني قريظه الى غدرهم المذكور في القرآن بقتلهم الأنبياء الى خيانة المدلسين والمداهنين ،وجب أن نذكر بما جاء في القرآن خاصة لمن يشكك أو يضعِف الروايات حتى يكون على بصيرة
وصدق الله ورسوله وكذبتم،

نذكر بقتلهم الأنبياء.. وإعتدائهم

وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ }


وقال تعالى { إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ } [آل عمران: 21]

وقال تعالى : { ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا } [آل عمران: 112]

نذكر بنقضهم للميثاق والعهود :

وقال تعالى: { فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ } [النساء: 155]

وأخيرا ..

لن يحزنك الله يارسول الله في مماتك كما لم يحزنك في حياتك


الكاتبة : سناء الشاذلي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملاحظة : سيتم النشر عند الموافقة على التعليق

جميع الحقوق محفوظة لمدونةسناء الشاذلي2017