البيت الإبراهيمي ( وحدة الأديان تُخالف القرآن )

 


البيت الإبراهيمي ( وحدة الأديان تُخالف القرآن )

أكذوبة القرن ، فتنة القرن ، فتنة الأجيال ، تضليل الحق ، وتجميل الباطل ، سمها ماتشاء فإن الإدعاء بأن الأديان واحدة على لسان دعاة الضلال ، دعاة الباطل ، دعاة النفاق ، باطلة وتخالف القرآن 
وإن الدعوة لبيت إبراهيمي يجمع بين المعبَد اليهودي الذي يخص اليهود الذين قالوا (عُزيرٌ ابنُ الله ) و( يدُ الله مغلُولة )
 وبين الكنيسة التي تخص النصارى الذين قالوا ( إِن اللهَ ثالثُ ثَلاثَةوبين المسجد الذي يخص المسلمين الذين قالوا ( قُل هُو اللهُ أحَدهي دعوة باطلة باطلة باطلة حيث ينادي أصحاب هذه الفتنة بأن لافرق بين الثلاثة وكلهم يعبدون الله فلِما لايجتمعون ببيت إبراهمي واحد يذكرون الله فيه !! 

ويدعون أصحاب هذه الفتنة أن الأديان السماوية واحدة !!! فيستغفلون بذلك عامة الناس بحيث لو اقتنع بها اليهود والنصارى فلن يدخلوا في دين الله الحق ، ولو اقتنع بها المسلمين فسيكون دينهم خليط من الحق والباطل!! والحق كما في القرآن ( فاعبد الله مخلصا له الدين* ألا لله الدين الخالص

ودعاة البيت الإبراهمي يحاولون جاهدين لأقناع الناس بأن الأديان السماوية واحدة لأنها من عند الله وهو حق أريد به باطل ، فنعم الأديان السماوية اليهودية والمسيحيه والإسلامية منزلها واحد هو الله لكنها ليست واحدة بإعتبار ماآل إليه معتنقوها !!
وبإعتبار تحريف وتأويل الكتابين كتاب توراة اليهود وكتاب إنجيل النصارى الذي بدل فيه أهله وحرفوه فجاء القرآن مبينا وموضحا أن الأديان واحدة منزلة من الواحد وأن اليهودية والنصرانية في نفس الوقت مخالفة لوحدانيته ، وإني لأتعجب من أن اليهود والنصارى أنفسهم غير متفقين على دين واحد وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَىٰ عَلَىٰ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَىٰ لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَىٰ شَيْءٍ ثم يأت من يتفق معهم ويخالف القرآن الذي قال ( قُلْ إِن كَانَ لِلرَّحْمَٰنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ  )


وهذا عيسى عليه السلام يستنكر أن تكون الأديان واحدة فقد سأله الله .. (وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَٰهَيْنِ مِن دُونِ اللَّهِ ۖ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ ۚ فرد ردا يفحم به أصحاب فكرة الأديان الواحدة ( مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ ۚ )

لذا فالمناداة بالبيت الإبراهمي الذي يدعي أن اليهود والنصارى على دين إبراهيم الحنيفي باطلة وتخالف القرآن..

وإبراهيم عليه السلام موحدا مخلصا لله وقد استنكر القرآن من خالف وحدانية إبراهيم عليه السلام فقال على لسانه، موصيا أن تكون كلمة التوحيد باقية في ذريته ﴿ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ * إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ * وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴾ 
 

وهاهنا آية واحدة تنسف فكرة البيت الإبراهمي ووحدة الأديان ، واتخاذ إبراهيم عليه السلام أسوة في ذلك

( قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّىٰ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ فكيف يادعاة البيت الإبراهمي تخالفون دعوة إبراهيم عليه السلام الموحد العابد الذي تبرأ من الكفر ؟


إن دعوة إبراهيم واحدة تنادي بوحدانية الله ، ونعم هو والد إسحاق وإسماعيل ويعقوب وهو أبو الأنبياء ودعوته لليهود قبل النصارى وقبل المسلمين لكن لا وألف لا لم تكن دعوته بأن الأديان واحدة .. ( مَا كَانَ إِبْرَٰهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَٰكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ ٱلْمُشْرِكِينَ )


يادعاة البيت الإبراهمي هل كنتم شهداء وقت موت يعقوب وهو يوصي بنيه أن يكونوا مسلمين قبل بعثة محمد صلى الله عليه وسلم مايدل على أن دعوة الله واحدة هي الإسلام لا البيت الإبراهمي!! (أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَٰهَكَ وَإِلَٰهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَٰهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ )

يادعاة البيت الإبراهمي إسمعوا كيف خالفتم القرآن ( قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ )

الدين الواحد هو أن لانفرق بين كل الأنبياء بشرط أن نكون مسلمين موحدين ومؤمنين بكل الرسل لا كاليهود والنصارى يؤمنون بكل الرسل إلا محمد صلى الله عليه وسلم


يادعاة البيت الإبراهمي ودعاة وحدة الأديان اسمعوا ولاتخالفوا القرآن وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ )

فهل يعقل أن نعبد نحن الثلاثة في مكان واحد آلهة مختلفة هذا محال ولن يقبله الله في الآخرة


وهل يعقل أن يقول الله أن الدين الذي اختاره الإسلام وأن اليهود والنصارى اختلفوا في كتابهم وكفروا بآيات الله !!! ثم نجتمع معهم ببيت إبراهيمي يخالف دعوة إبراهيم!

( إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ )

الأديان السماوية واحدة 
وطريقة عبادة أصحابها مخالفة

الكاتبة : سناء الشاذلي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملاحظة : سيتم النشر عند الموافقة على التعليق

جميع الحقوق محفوظة لمدونةسناء الشاذلي2017